هناك هرمونات كثيرة في جسم الإنسان منها هرمونات الأدرينالين والنورأدرينالين، و هرمون الكورتيزول والهرمون المطلق للكورتيكوتروفين، وهرمون الأنسولين، وقد تسبب هذه الهرمونات التوتر و أمراض كثيرة. وفقا لأبحاث جديدة، يمكن أن يسبب التوتر والضغط النفسي عند المراهقين والشباب، تساقط الشعر، وظهور حب الشباب أو زيادة هذه الحالة سوءاً. وأرجع الباحثون السبب إلى هرمون التوتر المعروف باسم الهرمون المطلق للكورتيكوتروفين، حيث تسبب زيادته تنشيط الغدد الزيتية في الجسم لرفع إنتاجها مما يؤدي إلى ظهور البثور أو يفاقم حالة الجلد الدهني. وأوضح الباحثون أن عدد مستقبلات هرمون CRH وتنوعها يختلف في خلايا الجلد، اعتماداً على الهرمون الجنسي الذكري "تستوستيرون" وهرمون النمو بصورة جزئية، الأمر الذي يشير إلى أن هذا الهرمون يلعب دوراً في الصلع ألذكوري الذي يؤثر على كل من الرجال والنساء. كما تؤثر التوترات العصبية على طور نمو الشعر، فالفروة الطبيعية تحتوي على مئة ألف جريب شعري، ونمو شعر الفروة اليومي هو نحو: 0.35 مم في اليوم. هذا وقد رجحت أبحاث علمية أخرى أن يكون التوتر أحد أهم العوامل التي تقف وراء تزايد تساقط الشعر بين النساء وإصابة كثيرات منهن بالصلع. وأشارت نتائج الأبحاث إلى أن أعداداً متزايدة من النساء اللاتي اجتزن مرحلة العشرينيات والثلاثينيات من العمر واللاتي يشغلن وظائف تنطوي على ضغوط مماثلة لما يتعرض له الرجال يعانين من مشكلة تساقط شعورهن نتيجة لما يترتب على تلك الضغوط من زيادة معدلات هرمونات التسترون وهو هرمون ذكري موجود لديهن بنسب ضئيلة. والغريب أن التوتر يعمل على زيادة الوزن أيضا، فقد أثبتت الأبحاث أن النساء الغاضبات يأكلن أكثر ب600 سعر حراري بسبب هرمون الكورتيزول الذي تفرزه غدة الأدرينالين عند الغضب، هذا الهرمون خطير يحفز الجسم على تخزين الدهون بكمية كبيرة وبخاصة في منطقة البطن ويؤدي إلى تفاقم الحجم.