اعرب الأخ عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء عن ارتياحه للنتائج الطيبة التى تم التوصل اليها في أعمال الدورة السادسة للجنة العليا اليمنية السورية المشتركة وعلى وجه الخصوص ما يتعلق باقامة شركة ملاحية مشتركة للنقل البحري مفتوحة في نفس الوقت امام الاشقاء في الاردن ولبنان لتفعيل وتنمية حجم التبادل التجاري وتوسيع نطاق تبادل المنافع والمصالح المشتركة بين البلدين وبقية دول المنطقة بالاضافة الى الاتفاق على انشاء شركة اخرى للاصطياد البحري في اليمن لصالح سوريا وقال خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده اليوم مع معالي رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطريإن الدورة الحالية توصلت الى اشياء عملية وواقعية جدا لتطوير العلاقات الثنائية, مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على آلية ديناميكية لتحقيق الغايات المنشودة تعتمد بدرجة اساسية على القطاع الخاص في البلدين. وجدد باجمال التأكيد على موقف اليمن تجاه سوريا وشعبها الشقيق فيما تتعرض له من ضغوطات وتحديات.وقال:ان موقفنا مع سوريا وقلوبنا مع الأشقاء وسنظل كذلك لان سوريا هي رديف اساسي للوحدة والثورة اليمنية وكانت سند قوي لها في مختلف الظروف. وأكد رئيس مجلس الوزراء على اهمية التكامل الإقتصادي العربي لمواجهة تحديات العولمة ودعا:البلدان العربية إلى الوصول الى الاقلمة قبل الذهاب الى العولمة في إشارة إلى السوق العربية المشتركة التي بادرت البلدان العربية إلى اطلاقها قبل حوالي 50 عاما على حد تعبيره. مشيرا الى إن العائق الاكبرامام تدفق السلع العربية العربية هو النقل وعدم وجود شركات عربية مشتركة للنقل لاسيما البحري.. داعيا القطاع الخاص السوري الى الاستفادة من المنطقة الصناعية بعدن وفتح خطوط انتاج فيها لتغطية السوق اليمني والاسواق المجاورة . الى ذلك اعرب المهندس محمد ناجي عطري عن ثقته بان العلاقات الثنائية اليمنية ستشهد نقلة نوعية خلال الفترة المقبلة وستكون نموذجا يحتذى به في بناء العلاقات العربية العربية.وقال معاليه إن التعاون بين البلدين يرتكز على اسس ثابته تاريخية وثقافية وحضارية تجمع الشعبين الشقيقين. وأضاف: ان من يعود للتاريخ سيلمس حجم هذه العلاقات من خلال التواصل الدائم الذي كان قائما بين صنعاء ودمشق منذ القدم .وقال نحن مطالبون باعادة مسيرة الاجداد مرة اخرى مهما كانت العقبات التي اعترضت مسيرة التعاون بين البلدين.. وعلينا العمل معا من اجل ازالة اية عقبات ، لاننا مؤمنين باننا شعب واحد في بلدين شقيقين. واكد معالية ان سوريا تعمل على ترسيخ مبدأ الحوار في التفاهم وبناء العلاقات مع كافة الدول وفي المقدمة الولاياتالمتحدةالامريكية وتعتمد الحوار في معالجة كافة المشكلات العالقة.وأوضح معالي رئيس الوزراء أن هناك ثلاثة أهداف رئيسية تعمل عليها سوريا وهي تحقيق السلام العادل الشامل المبني على مقررات الشرعية الدولية واسترداد الحقوق العربية واستعادة الارض وتحقيق عملية تنمية شامله وتعزيز المسيرة الديمقراطية..منوها إلى وجود حركة نشطة على هذه المحاور وان كل محور يتأثر سلبا او ايجابيا بالأخر باعتبار العملية تكاملية .وقال معاليه .. نحن نواجه تحديات كبيرة في عملية البناء الداخلي وعملية الأعمار والتحديث والتطور في مختلف المجالات الى جانب التحدي الخارجي الذي يستهدف وجودنا كأمة عربية تدافع عن حقوقها . وأضاف ..ان سوريا اتخذت نهج الإصلاح السياسي والاقتصادي منذ وقت مبكر وقبل ان تظهر هذه المسألة من قبل الآخرين.. مشيرا في الوقت نفسه إلى ان سوريا قد حققت إنجازات ملموسة في القطاع الاقتصادي والأمن الغذائي وأصبحت دولة مصدرة للكثير من المنتجات . وقال معاليه : ان ما يجري في سوريا الان هو عملية أعمار وتنمية حقيقية معرفية وتكنولوجية يقوم بها فريق وطني وهي نابعة من احتياجات الشعب السوري وخياراته الوطنية في التقدم والنماء ومواجهة تحديات المرحلة بإبعادها الاقتصادية.وعبر عن أمنياته في ان تشهد العلاقات الثنائية بين صنعاء ودمشق المزيد من التطور والنماء خلال الفترة القادمة وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها الامة العربية بما تواجهه من تحديات كبرى تحتم على البلدان العربية الوقوف جنبا إلى جنب لمواجهة هذه التحديات . هذا وكان قد تم التوقيع اليوم في ختام أعمال اللجنة على ثلاثة عشر اتفاقية شملت مذ كرات تفاهم وبرامج تنفيذية للتعاون في مجالات القضاء والنقل البحري والشؤون الاجتماعية والعمل والتاهيل والتدريب وتنمية الصادرات والمواصفات والمقاييس والصناعة والمغتربين والبيئة والاعلام وكذا السياحة والثقافة والتعليم. ووقع هذة الوثائق من جانب بلادنا الدكتور عبد الوهاب رواح وزير التعليم العالي والبحث العلمي وعبده على قباطي وزير شئون المغتربين وحسين العواضي وزير الإعلام وعبد الكريم الارحبي وزير الشؤون الاجتماعية والعمل وخالد الرويشان وزير الثقافة والسياحة والدكتور عدنان الجفري وزير العدل والمهندس عمر العمودي وزير النقل والدكتور محمد لطف الارياني وزير المياه والبيئة, فيما وقعها عن الجانب السوري الشقيق الاخوة القاضي محمد الغفري وزير العدل والدكتور عامر حسين لطفي وزير الاقتصاد والتجارة والدكتورة بثينه شعبان وزير المغتربين والدكتور عادل سفر وزير الزراعة والاحلال الزراعي والدكتور محمود السيد وزير الثقافة . وشكل الجانبان فريق عمل مشترك للمتابعة يضم اختصاصيين من في وزرا ة التخطيط والتعاون الدولي والصناعة والتجارة والنقل والقطاع الخاص الى جانب الاتفاق على اقامة شركة مشتركة يمنية سورية للنقل البحري وذلك لتطوير وتنمية حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين . واكد الجانبان استعداد الحكومتين لتسهيل ادوات التواصل وتبسيط الاجراءات استعداد الحكومتين لتسهيل ادوات التواصل وتبسيط الاجراءات بين رجال الاعمال في البلدين لما لذلك من دور في تنمية العلاقات الاقتصادية والتجارية ومضاعفة الرقم الحالي لحجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقن وذلك في ضوء توجيهات قيادات البلدين ممثلة بفخامة الرئيس على عبد الله صالح