وقال باجمال خلال المؤتمر الصحافي المشترك الذي عقده اليوم مع معالي رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري إن العائق الاكبر امام تدفق السلع العربية العربية هو النقل وعدم وجود شركات عربية مشتركة للنقل لاسيما البحري.. داعيا القطاع الخاص السوري الى الاستفادة من المنطقة الصناعية بعدن وفتح خطوط انتاج فيها لتغطية السوق اليمني والاسواق المجاورة . وعبر معالي رئيس الوزراء عن ارتياحه للنتائج الطيبة التى تم التوصل اليها في أعمال الدورة السادسة للجنة العليا اليمنية السورية المشتركة وعلى وجه الخصوص ما يتعلق باقامة شركة ملاحية مشتركة للنقل البحري مفتوحة في نفس الوقت امام الاشقاء في الاردن ولبنان لتفعيل وتنمية حجم التبادل التجاري وتوسيع نطاق تبادل المنافع والمصالح المشتركة بين البلدين وبقية دول المنطقة بالاضافة الى الاتفاق على انشاء شركة اخرى للاصطياد البحري في اليمن لصالح سوريا. وقال إن الدورة الحالية توصلت الى اشياء عملية وواقعية جدا لتطوير العلاقات الثنائية, مشيرا إلى أن الجانبين اتفقا على آلية ديناميكية لتحقيق الغايات المنشودة تعتمد بدرجة اساسية على القطاع الخاص في البلدين. وجدد باجمال التأكيد على موقف اليمن تجاه سوريا وشعبها الشقيق فيما تتعرض له من ضغوطات وتحديات. وقال:ان موقفنا مع سوريا وقلوبنا مع الأشقاء وسنظل كذلك لان سوريا هي رديف اساسي للوحدة والثورة اليمنية وكانت سند قوي لها في مختلف الظروف. من جانبه اعرب المهندس محمد ناجي عطري عن ثقته بان العلاقات الثنائية اليمنية ستشهد نقلة نوعية خلال الفترة المقبلة وستكون نموذجا يحتذى به في بناء العلاقات العربية العربية. وقال معاليه إن التعاون بين البلدين يرتكز على اسس ثابته تاريخية وثقافية وحضارية تجمع الشعبين الشقيقين. وأضاف: ان من يعود للتاريخ سيلمس حجم هذه العلاقات من خلال التواصل الدائم الذي كان قائما بين صنعاء ودمشق منذ القدم. مطالبون باعادة مسيرة الاجداد مرة اخرى مهما كانت العقبات التي اعترضت مسيرة التعاون بين البلدين.. وعلينا العمل معا من اجل ازالة اية عقبات ، لاننا مؤمنين باننا شعب واحد في بلدين شقيقين. واكد معالية ان سوريا تعمل على ترسيخ مبدأ الحوار في التفاهم وبناء العلاقات مع كافة الدول وفي المقدمة الولاياتالمتحدةالامريكية وتعتمد الحوار في معالجة كافة المشكلات العالقة. وأوضح معالي رئيس الوزراء أن هناك ثلاثة أهداف رئيسية تعمل عليها سوريا وهي تحقيق السلام العادل الشامل المبني على مقررات الشرعية الدولية واسترداد الحقوق العربية واستعادة الارض وتحقيق عملية تنمية شامله وتعزيز المسيرة الديمقراطية..منوها إلى وجود حركة نشطة على هذه المحاور وان كل محور يتأثر سلبا او ايجابيا بالأخر باعتبار العملية تكاملية . وقال معاليه .. نحن نواجه تحديات كبيرة في عملية البناء الداخلي وعملية الأعمار والتحديث والتطور في مختلف المجالات الى جانب التحدي الخارجي الذي يستهدف وجودنا كأمة عربية تدافع عن حقوقها . وأضاف ..ان سوريا اتخذت نهج الإصلاح السياسي والاقتصادي منذ وقت مبكر وقبل ان تظهر هذه المسألة من قبل الآخرين.. مشيرا في الوقت نفسه إلى ان سوريا قد حققت إنجازات ملموسة في القطاع الاقتصادي والأمن الغذائي وأصبحت دولة مصدرة للكثير من المنتجات . وقال معاليه : ان ما يجري في سوريا الان هو عملية أعمار وتنمية حقيقية معرفية وتكنولوجية يقوم بها فريق وطني وهي نابعة من احتياجات الشعب السوري وخياراته الوطنية في التقدم والنماء ومواجهة تحديات المرحلة بإبعادها الاقتصادية. وعبر عن أمنياته في ان تشهد العلاقات الثنائية بين صنعاء ودمشق المزيد من التطور والنماء خلال الفترة القادمة وخاصة في هذه المرحلة الدقيقة التي تمر بها الامة العربية بما تواجهه من تحديات كبرى تحتم على البلدان العربية الوقوف جنبا إلى جنب لمواجهة هذه التحديات .