دعا الدكتور عبد الكريم الارياني المستشار السياسي لرئيس الجمهورية كافة الباحثين والأكاديميين إلى التحلي بروح المثابرة و العلم الخلاقة . وقال الارياني في كلمته التي ألقاها اليوم الاثنين في افتتاح مؤتمر اليمن 2010 السياسية والمجتمع الذي ينظمه مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية بصنعاء على مدى يومين يجب على الباحثين والأكاديميين أن يجعلوا صوت المعرفة والعلم تعلوا على أصوات المصلحة النفعية العابرة . مؤكدا ًبان هذا المؤتمر يعتبر تظاهرة علمية كبيرة من حيث المحاور والموضوعات التي ستناقشها ويمثل انفتاحاً علمياً وبحثياً وأكاديمياً على المحيط الاقتصادي والاجتماعي والسياسي من ناحية وانفتاح لصناع القرار على المؤسسات البحثية والأكاديمية من ناحية أخرى على أساس منظور عقلاني مؤاده المقولة التي جعل منها المركز شعاراً له وهي:"رفد السياسات بالمعرفة" والتي لن تأتي ثمارها إلا بخلق جسور علاقة شراكة بين الأطراف المعنية بقضايا التنمية والتطوير للبلاد والمجتمع حاضراً ومستقبلاً. وقال أن محاور المؤتمر تلامس قضايا على درجة كبيرة من الأهمية وتطرح نفسها كتحديات تقتضي إعطاءها حقها من النقاشات الجادة والبحث الملتزم بصرامة المنهجية وبقواعد التحليل العلمي الخالي والمتجرد من نوازع السياسة ومن شطحات الأهواء. من جانبه أكد الدكتور حسين العمري رئيس مجلس إدارة مركز سبأ للدراسات الإستراتيجية بان انعقاد هذا المؤتمر الذي تزامناً مع احتفالات شعبنا بتحقيق وحدته المجيدة في 22 مايو 1990م وفي خضم تطورات لافتة تشهدها بلادنا في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية واستشعاراً من المركز بروح المسئولية كبيت خبرة يعني بتناول مثل هذه القضايا فإن هذه الفعالية ستناقش وعلى مدار يومين عدداً من أوراق العمل في سياق جيواستراتيجيا الأمن القومي ومسار التطور الديمقراطي في اليمن, وقضايا اقتصادية وبيئية ملحة, بالإضافة إلى تقييم الشراكة بين منظمات المجتمع المدني والدولة. مشيراً إلى أن الغاية من وراء تنظيم المؤتمر هي إثارة النقاشات حول التحديات التي تواجه اليمن حاضراً ومستقبلاً, وطرح البدائل المناسبة لتجاوزها والحد من تداعياتها وفق رؤى علمية موضوعية, بعيداً عن التهويل والمبالغة بما يعزز توفير العديد من الخيارات أمام الجهات ذات العلاقة وخلق مناخ ملائم لإنشاء وتعزيز الروابط بين الأكاديميين والباحثين والمختصين من جهة, والمسئولين العموميين في الإدارات الحكومية ذات العلاقة وصناع القرار من جهة أخرى. وأشار العمري إلى أن المؤتمر إلى يتوزع أربعة محاورهي:جيو إستراتيجيا الأمن القومي وسياقات التطور الديمقراطي في اليمن, والشراكة بين منظمات المجتمع المدني والدولة, ومحور خاص بقضايا الاقتصاد والبيئة, وسيتم تغطية هذه المحاور من خلال 17ورقة بحثية, تتضمن جملة من العناوين أبرزها:إستراتيجيات الأمن الإقليمي في منطقتي الخليج العربي والقرن الإفريقي, اليمن ودول الخليج وإلحاحات الأمن القومي المشترك, إستراتيجيات الأمن الإقليمية والدولية ودورها في مكافحة الإرهاب والقرصنة البحرية في خليج عدن ومنطقة القرن الأفريقي, التعددية الحزبية وأثرها على قيام المؤسسات الدستورية, الديمقراطية . وكذلك مناقشة خارطة طريق جديدة لحل مشكلة المياه والقات في اليمن, وبحث ما إذا كان تصدير الغاز اليمني الطبيعي سيعوض عائدات النفط الناضبة؟ والهجرة غير المشروعة في الجمهورية اليمنية ودور المرأة اليمنية في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية, وموقفها تجاه منظور النوع الاجتماعي, والخلفية الاجتماعية لضعف وعي الطبقة الوسطى اليمنية بذاتها.