خاص /أكد الدكتور ذنون حامد الدباغ عميد كلية النفط والمعادن بشبوه أن الكلية قطعت شوطاً كبيراً في عملية تأهيل وتدريب الكوادر اليمنية التخصصية العاملة في مجال النفط وأضاف في حديث ل"26سبتمبرنت" أن هناك العديد من الخريجين يعملون في مختلف مؤسسات الدولة وشركات القطاع الخاص والشركات الأجنبية وقال أن دراسات قد استكملت لفتح أقسام دراسية نفطية جديدة وأخرى لتطوير مناهج الكلية وتطرق أيضا إلى قضايا أخرى خاصة بنشاط الكلية .. فالى نص الحوار * في البداية ماذا يمكن الحديث عن كلية النفط والمعادن و ماهي الفلسفة التي قامت عليها .؟ ** أنشأت كلية النفط والمعادن في مدينة عتق عاصمة محافظة شبوه وتم افتتاحها رسمياً من قبل فخامة الرئيس على عبد الله صالح بتاريخ 12/12/1996م كأول كلية نوعية تخصصية في الجمهورية اليمنية حيث تشكل هذه الكلية التي بداء العمل فيها بقسمين أساسيين هما قسم الجيولوجيا الهندسية وقسم اقتصاديات وأداره النفط استنادا إلى الكادر ألتدريسي المتوفر والتجهيزات والمعدات ألمختبريه المتوفرة على أن تفتح أقسام أخرى لاحقاً أحدى الوسائل المهمة في اكتساب التكنولوجيا واستخدامها في المستقبل وكانت الغاية الأولى من تأسيها هي تخرج كوادر علمية جيدة تواكب مسيرة التطور الحاصلة في الجمهورية اليمنية * هل كان اختيار شبوه لإقامة هذه الكلية موفق ؟ ** اختيرت محافظة شبوة لتكون موقعاً لهذه الكلية لعدة أسباب منها أن هذه المحافظة تختزن أحتياطات هائلة من النفط والغاز بالإضافة إلى وجود كميات كبيرة من خامات المعادن والأحجار الصناعية المختلفة ويرتادها العديد من الشركات العالمية لإجراء مختلف الدراسات وتحديد مكامن النفط والغاز وخامات المعادن والصخور . الجدير بالذكر أن موقع الكلية لا يبعد سوى عشرات الكيلومترات عن حقول النفط ومكامن خامات المعادن والصخور مما يساعد الطلاب على أجراء التطبيقات العلمية بسهولة ويسهل أعمال التدريس والباحثين .. * ماذا عن الكادر التعليمي للكلية وكم عدد الطلبة الملتحقين حالياً؟ ** يبلغ عدد طلبة الكلية بحدود400طالب من مختلف محافظات الجمهورية اليمنية وأعضاء الهيئة التدريسية سبعة من حملة الدكتوراه وثلاثة من حملة الماجستير وعدد من المعيدين والفنيين تعتمد الكلية أيضاً على التعاقدات مع أساتذه في الاختصاصات الدقيقة وقامت الكلية منذ تأسيسها بابتعاث 15معيداً من حملة البكالوريوس للدراسات العليا خارج وداخل الجمهورية لغرض تأهيلهم وحصولهم على شهادة الماجستير والدكتوراه في مختلف الاختصاصات منها الرياضيات والهايروجيولوجي والجيوفيزياء وجيولوجيا النفط وعلوم الحسابات والهندسة الكيميائية والمحاسبة واقتصاديات النفط وادارة المنشأت النفطية وقد عاد عدد من المبعوثين بعد حصولهم على شهادة الماجستير والدكتوراه . *وماذا عن المختبرات ووسائل التدريب ؟ ** يوجد في الكلية قسم داخلي يتسع إلى 280طالباً وكذلك مدرج يطلق عليه أسم قاعة الرئيس على عبد الله صالح يتسع 400شخص مخصص لعقد المؤتمرات والندوات.تتوفر في الكلية معامل ومختبرات علمية منها مختبر للحاسوب مرتبط بشبكة الانترنت وكذلك مختبر للجيولوجيا العامة للمستوى الأول يحتوى على نماذج للمعادن والصخور جمعت من عدت مناطق في الجمهورية اليمنية وكذلك نماذج مستوردة كما يوجد في الكلية مختبر متطور في الجيولوجيا الهندسية يضم أجهزة للمسح والطوبوغرافيا والجيوفيزياء وميكانك الصخور والتربة وكذلك معدات حقلية لأخذ نماذج من التربة لغرض فحصها في المختبر وكذلك التوفر معدات لغرض تحليل الصور الجوية والفضائية كما يوجد في الكلية ورشة لقطع الصخور وتهيئتها لغرض فحصها في المختبر . *ماهي العلاقة القائمة بين الكلية مع المجتمع والمؤسسات الأخرى ؟ ** سعت الكلية منذ تأسيسها على الانفتاح إلى مؤسسات ودوائر الدولة ذات الصلة وبذلك كان غاية الكلية ربط الجامعة بالمجتمع حيث قدمت عدد من الدراسات العلمية لمؤسسات الدولة وأقامت كذلك دورات تدريبية لعدد من منتسبي دوائر الدولة . * كم عدد المتخرجين وماهي المزايا التي يحصلون عليها ؟ ** مدة الدراسة أربع سنوات يمنح الطالب بعدها درجة البكالوريوس ويتخرج من الكلية كوادر يستطيعون العمل في العديد من المؤسسات والشركات الحكومية والأهلية والتي تعمل في مجالات الجيولوجيا الهندسية كالسدود والطرق والجسور وحفر الابار والمسوحات والجيوفيزيائية والطبوغرافية والاستكشافات النفطية إضافة إلى كوادر متخصصة في اقتصاديات وأداره المنشأت النفطية . وقد تخرج لحد الآن خمسة دورات و من الخريجين يعملون في مؤسسات الدولة المختلفة وشركات القطاع الخاص والشركات الأجنبية . * ماذا تسعون إلى تحقيقه مستقبلاً ؟ ** تتطلع الكلية إلى التطوير وفتح أقسام وفروع علمية أخرى وقد تم أعداد دراسة لغرض فتح فروع أخرى مثل جيولوجيا النفط وكذلك حول تطوير مناهج قسم الاقتصاديات وادارة النفط بما يتناسب والتطورات الحاصلة في هذا المجال .لقد استطاعت الكلية بفضل دعم المسئولين في الجامعة وعلى رئسهم الأخ رئيس الجامعة من تذليل كافة الصعوبات التي واجهتها الكلية وتمكنت من تحقيق الكثير من أهدافها. ولازالت تتطلع لعمل المزيد بفضل الدعم المستمر من قيادات الجامعة .