في بوادر انفراج في الساحة السياسية اليمنية، علمت "26 سبتمبر" من مصادر مطلعة أن فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية أبدى تجاوباً ايجابياً مع مبادرة من أحزاب اللقاء المشترك لتحقيق التوافق السياسي نقلها لفخامته عدد من أصحاب الفضيلة العلماء والمشايخ والشخصيات الاجتماعية. وأبدى فخامة الرئيس تجاوباً إيجابياً مع ما جاء في تلك المبادرة من نقاط،. وكانت جماهير الشعب اليمني قد استقبلت بترحاب وتأييد كبيرين مبادرة الثماني نقاط التي تقدم بها فخامة الرئيس علي عبد الله صالح إلى أحزاب المشترك عبر أصحاب الفضيلة العلماء، وأكدوا أن هذه المبادرة، المضافة إلى المبادرة التي أعلنها فخامته في الثاني من فبراير الماضي أمام الاجتماع المشترك لمجلسي النواب والشورى، تبرهن بما لا يدع مجالاً للشك حرص فخامة الرئيس التام على تحقيق التوافق الوطني عبر الحوار، وترسيخ الديمقراطية، وتأكيد مبدأ التداول السلمي للسلطة، وتجنيب الوطن الأزمات والفتن، ودعوا قوى المعارضة لقبول تلك المبادرات التي تبدد ذرائع دعاة الفتنة والفوضى والتخريب، وتقطع الطريق أمام المؤامرات التي يحيكها البعض ضد اليمن والثوابت والمكاسب الوطنية. هذا وقد تضمنت المبادرة الرئاسية المذكورة النقاط الثماني التالية: - سحب قانون الانتخابات والاستفتاء وإعادته لمجلس النواب لإقراره بالتوافق. - سحب مشروع التعديلات الدستورية المنظورة حاليا أمام مجلس النواب وتشكيل لجنة وطنية لإجراء التعديلات الدستورية بالتوافق. - تشكيل حكومة وحدة وطنية بالتوافق. - إحالة الفاسدين إلى القضاء وسرعة البت في قضايا الفساد المنظورة أمام القضاء. - إطلاق أي سجين ممن لم يثبت إدانته أو لم يكن له قضايا منظورة أمام القضاء. - يتم اختيار خمسة قضاة يقوم كل طرف باختيار اثنين منهم والخامس يتم اختياره من لجنة العلماء المرجعية أو بالتوافق بين القضاة الأربعة وذلك للفصل في النزاع القائم بين أطراف العمل السياسي. - إيقاف الحملات الإعلامية والمهاترات والتحريض وذلك بما يهيىء الأجواء لإنجاح الحوار الوطني. - إيقاف المظاهرات والاعتصام وبما يكفل إزالة أعمال الفوضى والتخريب والاحتقان في الشارع ومن كل الأطراف. وشدد فخامة الرئيس في عدة لقاءات عقدها في الأيام الماضية أن الحوار هو أفضل وسيلة لمواجهة التحديات الراهنة على الساحة السياسية، وتحقيق الاتفاق على القضايا الخلافية بين الحكم والمعارضة، وشدد على ضرورة التمسك بالديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، مجدداً التأكيد على عدم وجود أية نية لتمديد فترة الرئاسة أو توريث الحكم، كما أكد رفض الشعب اليمني للفوضى والعنف وإثارة البلبلة، التي تسعى للنيل من الوطن وأمنه واستقراره من الثوابت والمنجزات الوطنية، وقال أن الوطن بخير وأن ما يمر به حالياً هو عاصفة ستنتهي، وسيظل الشعب اليمني متمسكاً بمكاسبه.