أوضح الأخ عبد الوهاب الروحاني سفير اليمن في روسيا الاتحادية بان علاقات الجمهورية اليمنية مع دول العالم تتسم بالوسطية والاعتدال والتوازن.ووصف سعادة السفير اليمني في حديث ل "26سبتمبرنت علاقات اليمن بروسيا الاتحادية بأنها متميزة وتشهد تحسناً طردياً وتنامياً كبيراً في الآونة الأخيرة وان هناك علاقات تعاون اقتصادي وسياسي بين روسيا واليمن..وقال بان علاقات روسيا الاتحادية بالعالم الإسلامي تاريخية وترجع للقرن العاشر الميلادي.وتطرق في حديثه الى مجالات التعاون المختلفه بين اليمن وروسيا الاتحاديه فالى محصلة هذا اللقاء: الانفتاح السياسي * بداية سعادة السفير نرجو تسليط الضوء هنا على السياسة الخارجية التي تنتهجها الجمهورية اليمنية وانعكاساتها الايجابية على اليمن على الصعيد السياسي والاقتصادي والثقافي؟ ** بلادنا تمثل مكانة ممتازة من حيث انتهاجها لسياسة اعتدال وتوسط مع كل دول العالم وهذه المنهجية المعتدلة المتوازنة التي اختطها فخامة الأخ علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية منذ وقت مبكر هي التي ساعدت على خلق علاقات متميزة بين بلادنا والأشقاء والأصدقاء ، وهناك فلسفة طرأت على سياستنا وعلى علاقتنا الدبلوماسية واعتقد أنها غاية في الأهمية وهي الاهتمام بالأقرب فالأقرب فما يليه وهذا واضح من خلال الانفتاح السياسي على الدول المحيطة ببلادنا ومنها دول الخليج العربي والاتجاه نحو عضوية كاملة في مجلس التعاون الخليجي العربي وهذه خطوة متميزة وتلقى تجاوب وتفهم لدى الأخوة الأشقاء في مجلس التعاون الخليجي ضف إلى هذا اهتمام بلادنا بقضايا القرن الأفريقي والاستقرار في الصومال وبالتالي الوضع بالمنطقة إجمالاً وخلق علاقات متميزة مع دول معاهدة صنعاء يعود الفضل في هذا أيضاً لسياسة اليمن وللأجندة التي قدمها فخامته لهذه الدول التي تظم السودان وإثيوبيا واليمن وبالتالي الدعوة لانضمام آخرين وكان الهدف من تجمع صنعاء واضحاً وهو السير باتجاه خلق علاقات متوازنة ثم تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والقرن الأفريقي وهناك دوافع كثيرة مرتبطة بالأمن الداخلي ببلادنا وبالأمن الداخلي لهذه الدول. متميزة وايجابية * بما وكيف تصفون العلاقات اليمنية الروسية اليوم وما هي الأجندة العملية الواقعة التي تعكس تميز هذه العلاقات ؟ ** اليمن تتميز بعلاقات مع بلدان العالم اليوم وهو ما يجعلنا اليوم نؤكد أن اليمن قد قطعت شوطاً متميزاً في مجال تنمية العلاقات مع روسيا الاتحادية والتي امثل أنا بلادنا فيها سفيراً خطت خطوات متميزة وايجابية ومتسارعة حيث أن علاقات التعاون مع روسيا الاتحادية لم تكن حصراً على مستوى التعاون الثقافي فقط وإنما أيضاً بدأ التنسيق جدياً فيما يتعلق بالتعاون والشراكة الاقتصادية بين اليمن وروسيا حيث نحن الآن نرتب لزيارة وفد اقتصادي روسي كبير لليمن في شهر أكتوبر القادم من العام الحالي برئاسة رئيس الوزراء الأسبق السيد افجيمي بريماكوف رئيس الغرفة التجارية الروسية مع عدد من أعضاء مجلس التعاون الاقتصادي الروسي العربي الذي يظم نخبة من المستثمرين الروس هناك عدد كبير من الوفود الاقتصادية والتجارية التي زارت اليمن ونحن الآن نسعى وبجهد كبير للمنهج السياسي الذي تتبعه بلادنا ونسعى لتطوير هذه العلاقة ليس فقط مع روسيا الاتحادية كدولة عظمى لها مكانتها ولها دورها في المنطقة والعالم ولكن أيضاً على مستوى دول الرابطة المستقلة التي نحن نمثل بلادنا فيها. العلاقات الثقافية أيضاً تنمو بشكل متسارع وهناك بروتكول ثقافي مستمر ويتطور وينمو ويكبر ثم أننا أيضاً باليمن نرتبط بعلاقات متميزة مع منظمات المجتمع المدني الروسي وبالذات المؤسسات العلمية هناك وفود ثقافية يمنية ستزور موسكو مؤخراً تم الترتيب لها ستتم خلال نهاية هذا العام للمشاركة في ندوة تم الاتفاق عليها واقامتها بالتعاون والتنسيق مع رئيس متحف الارمتياج الشهير حول تاريخ مملكة سبأ سيشارك فيها نخبة من المتخصصين اليمنيين ومنهم الدكتور صالح باصرة رئيس جامعة صنعاء والدكتور حسين العمري والدكتور يوسف محمد عبد الله وستعقد هذه الندوة في الارمتياج في سانج بيتربوج. * ما هي الترتيبات الجارية مستقبلاً وهل هناك مشاركات روسية يمنية في الجوانب العلمية؟؟ ** نحن نرتب لعقد لقاءات وندوات متخصصة حول العلاقات اليمنية الروسية هنا بصنعاء سيتم الترتيب لها مستقبلاً بداية العام القادم إنشاء الله بالإضافة إلى ان هناك مشاركة روسية في المؤتمر العلمي الذي تنظمه المؤسسة اليمنية للعلوم في اكتوبر بمحافظة عدن وقد تم توجيه الدعوة بناءً على الرسالة التي وصلتنا من المؤسسة باليمن حيث سيشارك في المؤتمر العلمي عدد من العلماء والمتخصصون الروس ومعظمهم من ذوي الاختصاصات في البيئة والأدب العربي والأدب اليمني بالذات ومتخصصون في الآثار وهم بصدد إعداد أوراق عمل للمشاركة في المؤتمر وسيتم إرسالها إلى اليمن للجنة التحضيرية للمؤتمر العلمي للموافقة عليها واعتمادها. * هل لعب اليمن دور متميزاً في دعم روسيا للحصول على عضوية مراقب في المنظمة الإسلامية؟؟ ** ونعلم أن مشاركة الوفد الروسي في المؤتمر الإسلامي كان كبيراً وواسعاً وقد ألقى وزير الخارجية الروسي في المؤتمر كلمة دور بلادنا في المؤتمر الإسلامي كان متميزاً وقد لعبت بلادنا دوراً رئيسياً في أن تحصل روسيا على العضوية المراقبة في منظمة المؤتمر الإسلامي في منظمة المؤتمر الإسلامي وهذا برأي أكسب المجموعة الإسلامية ومنظمة المؤتمر الإسلامي عدداً من الميزات باعتبار روسيا دولة عظمى فعلها كبير في المنظمات والأوساط الدولية خاصة والمجتمع الإسلامي اليوم يتعرض لهجمة شرسة هذه الأيام والدين الإسلامي أيضاً يتعرض لهجمة وإلصاق تهمة الإرهاب به وهو بري من هذا روسيا تاريخياً ترتبط بصلات ثقافية وتعاون علمي منذ القدم بالدولة الإسلامية حيث تعود هذه العلاقة إلى القرن العاشر الميلادي حيث كانت الدولة الإسلامية في أوج ازدهارها وكانت الدولة الروسية حينها في بداية نشؤها وتطورها وبناء دولتها وبالتالي العلاقات الإسلامية مع روسيا متميزة ولها جذور تاريخية. علاقات متوازنة * علي الصعيد السياسي كيف تفندون علاقات اليمن بروسيا اليوم؟؟ ** لقد شهدنا في الآونة الأخيرة حراك كبيراً على المستوى السياسي والعلمي بين اليمن وروسيا وفي نوفمبر العام الماضي شهدنا تكريم فخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح بوسام حوار الحضارات من قبل مركز مجد روسيا القومي وهو من أهم المراكز العلمية المتخصصة في حوار الحضارات كل هذه الفعاليات وكل هذا الحراك يصيب باتجاه تنمية العلاقات وهو بالتالي ترجمة صادقة لتوجه بلادنا نحو علاقات متوازنة ومتميزة ليس فقط مع الأشياء وإنما مع الأصدقاء وكما تحتفظ بلادنا بعلاقات متميزة هي أيضاً تحتفظ بعلاقات متميزة مع الولاياتالمتحدةالأمريكية ومع كل دول دائمة العضوية ونحن نفاخر بالاعتدال والتوسط وتوازن علاقاتنا وحرصنا على تنميتها هذا بالتالي يقود إلى نتائج إيجابية تخدم مسارات التنمية على مختلف الأصعدة والمستويات في اليمن.