حذر كوفي عنان من التصعيد في سوريا وقال مبعوث الجامعة العربية والأممالمتحدة انه ينبغي التعامل مع الوضع في سوريا "بحذر شديد للغاية" لتجنب تصعيد من شأنه زعزعة استقرار المنطقة. وقال عنان انه دعا مجلس الأمن الى التحدث "بصوت واحد" لوضع حد لأعمال العنف وتمكين عمال الإغاثة من الدخول دون عائق الى المناطق المتضررة وبدء عملية سياسية تؤدي الى تحقيق الديمقراطية في سوريا. وعبر عنان عن ارتياحه بفعل "التصميم القوي" من جانب القوى العالمية على العمل سويا لكنه لم يقدم تفاصيل بعد إفادته أمام مجلس الأمن عن طريق دائرة تلفزيونية مغلقة من مكتبه بجنيف. وقال للصحفيين في جنيف "نعم نميل الى التركيز على سوريا لكن أي سوء في التقدير يؤدي الى تصعيد كبير سيكون له تأثير في المنطقة وسيكون من الصعب للغاية التعامل معه." وأضاف أن محادثاته مستمرة مع الحكومة السورية بشأن وقف العنف بعد محادثاته في مطلع الأسبوع مع الرئيس بشار الأسد والجناح غير المسلح في المعارضة السورية والاجتماع مع رئيس الوزراء التركي طيب اردوغان. وقال عنان "ما أبذله من جهد مضن هو من أجل الشعب السوري." واجتمع عنان يوم الجمعة أيضا مع سفيري الصين وروسيا لدى الأممالمتحدة في جنيف. وكانت الصين وروسيا استخدمتا حق النقض (الفيتو) مرتين للحيولة دون صدور قرار حول سوريا في مجلس الامن الدولي. وقال "لقد شجعني الدعم القوي للغاية وتصميم المجلس على العمل معا. وأعرف أن بعضكم يبتسمون.. هناك اختلافات عدة ولكن هذا طبيعي أيضا. ويحدوني الامل في أن تسمعوا المجلس قريبا جدا وهو يتحدث بصوت واحد." وقال أحمد فوزي المتحدث باسم عنان لرويترز في وقت سابق يوم الجمعة ان عنان سيرسل فريقا الى دمشق مطلع الاسبوع المقبل لمناقشة اقتراح نشر مراقبين دوليين في البلاد. وقال "سأرسل فرقا مطلع الاسبوع لمتابعة المناقشات الخاصة بالمقترحات التي طرحناها وفي الوقت المناسب عندما أرى أن تقدما كافيا قد تحقق سأكون مستعدا للعودة الى المنطقة".