تظاهر آلاف الإسلاميين يوم الجمعة 13 ابريل في ميدان التحرير وسط القاهرة في ما سموه ب "مليونية حماية الثورة" تلبية لدعوة جماعة الإخوان المسلمين والأحزاب السلفية ومقاطعة اغلب القوى الثورية التي كانت البادئة في الدعوة الى هذه التظاهرة منذ أسبوع الا انها امتنعت عن المشاركة فيها بعد إعلان القوى الإسلامية عن خروجها ايضا في المسيرة. وتهدف التظاهرة الى منع اركان النظام السابق من الترشح لرئاسة الجمهورية وعلى رأسهم اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق والفريق أحمد شفيق رئيس مجلس الوزراء بعهد الرئيس السابق. وقام المتظاهرون بنصب 3 منصات رئيسية لاذاعة فعاليات "المليونية"، حيث تم نصب منصة حزب العمل الجديد فجرا عند بداية شارع طلعت حرب، ومنصة الشيخ حازم صلاح أبو إسماعيل صباحا امام مبنى مجمع التحرير، ومنصة ثالثة بجوار مبنى الجامعة الأمريكية. واغلق المتظاهرون كافة الطرق والمداخل المؤدية الى الميدان قبيل صلاة الجمعة، حيث انتشرت اللجان الشعبية على جميع مداخله للتدقيق في هويات الوافدين وتفتيشهم لضمان عدم اندساس أي عناصر مخربة أو بلطجية بين صفوف المتظاهرين. وعلقت في الميدان العديد من اللافتات المعبرة عن مطالب الفعالية من بينها: "شرعية الميدان: ثورة + برلمان"، ولافتة أخرى مطبوع عليها صورة عمر سليمان، كتب عليها: "أعداء الثورة لن يحكموا مصر"، و"فداء للشهداء كلنا ضد الفلول"، و"لا لترشيح عمر سليمان"، و"يا دعاة حقوق الإنسان أين أنتم من الدكتور عمر عبد الرحمن". كذلك ردد المتظاهرون "الشعب يريد اسقاط العسكر". شهدت "مليوينة حماية الثورة" جدلا كبيرا بين القوى الاسلامية والثورية حول المشاركة فيها، فقد أعلنت العديد من الأحزاب والقوى الاسلامية مشاركتها فيها ومن أبرزهم جماعة الاخوان المسلمين، وحزب الحرية والعدالة، والدعوة السلفية، وحزب النور، وحزب الأصالة، والجماعة الاسلامية، وحزب البناء والتنمية، وحزب الوسط. بينما رفضت الكثير من الاحزاب الليبرالية والمدنية المشاركة فيها ودعت الى تجمع في 20 ابريل/نيسان تنديدا بما سموه احتكار الاسلاميين للساحة السياسية منذ الثورة. في مقدمتها حزب المصريين الاحرار، وحزب التجمع، وائتلاف شباب الثورة، وحركة 6 أبريل، واتحاد شباب الثورة، والحزب الناصري، والجمعية الوطنية للتغيير. ورغم معارضتها عودة تلك الشخصيات البارزة في عهد مبارك الى الساحة السياسية. وكان مجلس الشعب المصري قد اقر في جلسته الإستثننائية الخميس 12 ابريل/نيسان بصورة نهائية تعديلا قانونيا تقدم به ثلاثة نواب هم ممدوح اسماعيل وعمر حمزاوي وعصام سلطان يمنع رموز النظام السابق واركانه من الترشح لرئاسة البلاد او تقلد مناصب عليا. عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة: الاخوان خرجوا من اجل اهداف شخصية هذا واكد عضو المكتب التنفيذي لاتحاد شباب الثورة المصري محمد السعيد في حديث مباشر مع "روسيا اليوم" من امام ميدان التحرير وسط القاهرة حيث احتشد المتظاهرون ان "رفضنا للمشاركة كانت بسبب خروج التيار الديني لاهداف شخصية وهي منع عمر سليمان من الترشح للرئاسة وهم لم يخرجوا في المظاهرات الا عندما شعروا بالخطر، اما نحن فسننزل الجمعة القادمة ونملك اهداف استراتيجية"، مؤكدا في نفس الوقت ضرورة "التكاتف للجميع من اجل حماية مصر والثورة". روسيا اليوم /