أكد السفير الفرنسي السيد فرنك جولين أن العلاقات اليمنية -الفرنسية متينة وصلبة وهي علاقة منذ القدم وليست وليدة اللحظة. وأشار إلى أن التوجيهات الكبيرة من قبل الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية خلال المواجهات الاخيرة مع ما يسمى «القاعدة» كان لها مردود كبير وناجح ومثمر وحققت دفعة قوية للقضاء على هذا التنظيم. حول هذا الموضوع التقت «26سبتمبر» السيد فرنك جولين سفير فرنسا لدى بلادنا .. فإلى الحصيلة:
لقاء: عبدالقادر الشاطر كيف تنظرون إلى العلاقات اليمنية - الفرنسية والاوضاع التي تمر بها اليمن؟ العلاقات اليمنية - الفرنسية علاقات متينة وممتازة، ونحن بلدان لم نعرف الحرب ولا الخلافات أبداً بل على العكس كانت العلاقات كبيرة ورائعة، وأما عن الاحداث التي شهدتها اليمن قبل ما يقارب العام، ففرنسا كانت لها النية والرغبة في التغيير وكان يجب علينا أن نساعد الشباب من خلال هذه الاحداث بشكل قوي وكل الفئات في المجتمع التي كانت تسعى الى التغيير والى أن تنعم بالحرية، لأنه كانت هناك علاقة صداقة تجاه الشعب اليمني وهذه العلاقة هي من داخل قلوبنا وأعماقنا، وهذه الظروف جاءت لكي ننشئ ونرسخ وضعاً مستقراً على المدى البعيد وأيضاً بتطور المجتمع اليمني بكل فئاته ومكوناته، وكل هذه الاعمال التي نقوم بها هي من أجل أن نتجنب حرباً أهلية في اليمن وذلك بتعاون الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن ودول الخليج وعلى أساس أن نضع خارطة للخروج من هذه الأزمة، وهذا النفق المظلم واليمن تمثل أنموذجاً في ثورات الربيع العربي، حيث تم نقل السلطة بطريقة رائعة جداً، وهذا لا يستثني أن هناك صعوبات تواجه الدولة اليمنية، ونرى أن هناك العديد من المكونات السياسية والتي لا تريد أن تتجه الى الحوار. كيف تنظرون الى أهمية مؤتمر الحوار الوطني الشامل؟ التزام فرنسا حالياً مع الدول الأخرى الراعية للعملية السياسية هي تسهيل الأوضاع لعقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل والحوار الوطني سيكون حديث اليمنيين، ونحن لا نتدخل الا بصورة مسهلين لكي ينجح هذا المؤتمر والذي يعتبر هو الأساس للخروج من الأزمة الراهنة التي تمر بها اليمن. ماذا عن الدور الفرنسي في حماية أمن واستقرار اليمن؟ اليمن تلعب دوراً جوهرياً في أمن واستقرار المنطقة ككل وهذه المنطقة أصبحت ذات أهمية جوهرية للعالم أجمع لأن اقتصاديات الدول المجاورة أصبحت قوية جداً ولأن هناك 30٪ من التجارة العالمية البحرية تمر على حدود الشواطئ اليمنية لأن العالم أجمع يعتبر أمن واستقرار اليمن له أهمية كبيرة نظراً لتلك الاسباب آنفة الذكر، وهناك وسائل في استقرار أمن اليمن منها المساعدة الاقتصادية وسوف نساعد اليمن من أجل إنعاش اقتصادها، وكما تعلمون أنه وبمجرد انتهاء شهر رمضان سوف يكون هناك اجتماع للدول المانحة، وخلال هذا الاجتماع سوف نناقش المساعدات والجهات التي سوف تتجه اليها تلك المساعدات والوسائل التي يمكن أن تستخدم في هذه المساعدات. ما الدعم من الجانب الفرنسي لخفر السواحل اليمنية؟ التعاون اليمني- الفرنسي في مجال خفر السواحل هو تعاون قديم ونأمل أن يستأنف من جديد، وهناك العديد من المشاريع التي تتطلب منا أن نجلس مع الجانب اليمني لمناقشتها والتي تتعلق بخفر السواحل والبحرية اليمنية ومن المبكر أن نتحدث في هذا المجال، لكن نود فعلاً أن يستأنف هذا التعاون والذي قد بدأ في الماضي. فرنسا كيف تنظر الى تضحيات القوات المسلحة والشعب في مكافحة الارهاب؟ أنا أنحني أمام التضحيات خلال المواجهات الاخيرة مع ما يسمى «القاعدة» والذين ضحَّوا بأنفسهم سواءً من الجيش أو من اللجان الشعبية لكي يحرروا مناطقهم وقراهم من هذا التنظيم. وأحيي التوجيهات التي استلهموها من رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وكانت تلك التوجيهات مثمرة وناجحة. وفرنسا في هذا المنحى من أكثر الدول التزاماً في محاربة الارهاب وقد حاربت في منطقة اسمها «سائل» في شمال أفريقيا، وهذا الارهاب ما هو الاّ مد يلمس بقية العالم ويلمس ايضاً الدول الاسلامية والتي نحن معها في محاربة ما يسمى «الارهاب»، ونحن أيضاً لنا اتصالات مع السلطات اليمنية في مكافحة هذه الظاهرة وايضاً ما يتعلق باحتوائها. كلمة أخيرة؟ أنا سعيد لأنني في اليمن وقد تسلمت مهامي منذ ما يقارب 7 أشهر ولي انطباع كبير في المساهمة بطريقة ايجابية فيما يطالب به اليمنيون. ووجدت دائماً في اليمن استقبالاً دافئاً من قبلهم، والشيء الجيد هو أن اليمنيين يعشقون الجلسات والنقاشات مع الآخرين وهم منفتحون لكل شيء، وهذا يمثل شيئاً جيداً بالنسبة لي ويتلاءم مع تفكيري.
السفير الألماني هولجر جرين:إضعاف ودحر الإرهاب أدان الدكتور جيدو فيستِر فيلِه، الوزير الاتحادي للخارجية الألمانيةبأشد ما تكون الإدانة الحادث الإرهابي الذي حدث قبل اليوم الوطني بيوم واحد وتسبب في موت أكثر من 100 شخص وجرح المئات، وأكد بأننا لن نسمح مطلقاً للإرهاب أن ينتصر.. ومن جانبي أود أن أضيف بأنه لا يوجد مبرر للأعمال الإرهابية بصرف النظر عن كونها موجهة ضد المدنيين أو ضد أفرادالقوات المسلحة. إن ألمانيا تدعم عملية التحول السياسي في اليمن، كمساهمة منها في استقرار اليمن. وعلاوة على ذلك فإننا على أتم الاستعداد لبحث إمكانات تقديم الدعم المباشر للأجهزة الأمنية اليمنية في مكافحتها للإرهاب، مثلاً من خلال التدريب والتأهيل. ومنذ ال 21 من مايو من هذا العام كثفت الحكومة اليمنية بقيادة الرئيس هادي من حملتها ضد القاعدة، وخاصة في جنوب البلاد وحققت نجاحات كبيرة وملحوظة. وألمانيا تثمن للقوى الأمنية والمسلحة اليمنية ومعها اللجان الشعبية دحرها للعناصر المتشددة وطردها من المناطق والمدن التي كانت تسيطر عليها في الجنوب. وما ذاك إلا الخطوة الأولى في طريق إضعاف ودحر الإرهاب من منطقة الجزيرة العربية على المدى المتوسط والبعيد ومن ثم استإ صاله في نهاية المطاف.
ترجمة : عبد الملك المرهبي- السفارة الألمانية صنعاء السفير سرجي كوزلوف:روسيا الاتحادية ستدعم المشاريع التقليدية والميزانية العامة للدولة اليمنية بشكل مباشر قال سعادة السفير الروسي بصنعاء السيد سرجي كوزلوف في تصريح خاص ل«26سبتمبر» إن حكومة روسيا الاتحادية الصديقة شاركت بفعالية إيجابية في اجتماع أصدقاء اليمن الذي عقد نهاية شهر مايو الماضي بالعاصمة السعودية الرياض. وأضاف كوزلوف:في الاجتماع الوزاري لأصدقاء اليمن كان موقف روسياواضحاً جداً، نحن ندعم ونساند مساندة كاملة السلطات اليمنية ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وحكومة الوفاق الوطني برئاسة محمد سالم باسندوة وندعم بشدة التوجه السياسي نحو الانتقال السلمي للسلطة والاصلاحات القادمة على كافة المستويات الاقتصادية والسياسية والامنية، وكان حضور روسيا في هذا الاجتماع الوزاري فعالاً، حيث رأس وفد بلادنا الاخ نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بغدانوف الذي شارك ايضاً كممثل خاص للرئيس بوتين إضافة المفاهيم والرؤى الروسية السياسية تجاه الاوضاع في اليمن. وخلال أعمال هذا المؤتمر عقدت جلسة مباحثات ثنائية بين رئيس الوفد الروسي بغدانوف وسعادة السيد محمد سالم باسندوة رئيس مجلس الوزراء اليمني حضره عدد من أعضاء الوفدين المشاركين في مؤتمر أصدقاء اليمن وكانت هذه الجلسة مثمرة وودية وكانت وجهات نظر الطرفين متطابقتين حيال مجمل الاوضاع في اليمن والمنطقة بشكل عام، وهذا التفاهم والتقارب مفهوم لأنه ينطلق من عمق العلاقات التاريخية بين بلدينا الممتدة الى العقد الثاني من القرن الماضي، وكان الملاحظ أن جميع الوفود التي حضرت مؤتمر أصدقاء اليمن البالغ عددها أكثر من ثلاثين وفداً عبروا جميعهم عن دعمهم وتشجيعهم لليمنيين على المضي قدماً في التسوية السياسية الجارية وضرورة الالتزام ببنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة مقابل التزام المجتمع الدولي بتقديم مختلف أنواع المساعدات والدعم لليمن للخروج من أزمته الاقتصادية والانسانية والامنية الخانقة.. وعبرنا بوضوح عن دعمنا وتأييدنا للخطوات الاصلاحية اليمنية.. ومن المفيد الحديث عن مؤتمر أصدقاء اليمن الذي انعقد في الرياض حيث ركز ذلك المؤتمر على مسألة الدعم السياسي لليمن والمؤتمر القادم سوف يركز على مسألة الدعم الاقتصادي وفقاً للبرامج التي سوف تقدمها الحكومة اليمنية والمطلوب الدعم لتنفيذها. وقد سمعت تأكيدات من قبل الرئيس عبدربه منصور هادي والاستاذ محمد سالم باسندوة رئيس الوزراء ان كل الدعم المالي الذي ستحصل عليه اليمن سيتم توظيفه للأغراض التي من أجلها حصلت عليه اليمن وهذه بوادر طيبة جداً، وبالنسبة للمساهمة الروسية التي سوف تحصل عليها اليمن، فبالإضافة الى إعادة تأهيل محطة الحسوة الكهربائية بعدن سوف تقدم روسيا الاتحادية قروضاً ميسرة تسدد على فترات طويلة الامد والأجل، وذلك من أجل إعادة وتشغيل المشاريع التقليدية وغالباً ما تكون هذه المشاريع في الطاقة واستصلاح الاراضي الزراعية والسدود والطرق والمصانع الخ.. كما أن هناك توجهاً جاداً من الحكومة الروسية للاسهام المباشر في دعم ميزانية الدولة اليمنية للأغراض الصحية التعليمية.. وستستمر روسيا الاتحادية في دعم التعليم العالي في اليمن من خلال زيادة المقاعد الدراسية للتعليم العالي والاكاديمي وفي مختلف التخصصات المدنية والعسكرية خلال الفترة القادمة، وهناك أيضاً توجهات في دعم المشاريع التنموية الممولة من صندوق تنمية اليمن متعدد الاطراف، وقد نكون نحن في روسيا أحد الشركاء الفاعلين في هذا الصندوق ولكننا ننتظر الرؤى اليمنية حول المشاريع التنموية التي يجب أن تنجز في المرحلة الاولى من الاصلاحات عقب عملية الانتقال السلمي للسلطة في اليمن.