أكد وزير الصناعة والتجارة رئيس مجلس إدارة الهيئة اليمنية للمواصفات والمقاييس وضبط الجودة الدكتور /سعد الدين بن طالب بان تبني هيئة المواصفات لحملة التوعية للمدارس تعتبر احد مسارات التغيير والتجديد في بلادنا والاهتمام بفئة الطلاب التي ظلت بعيدة عن الاهتمامات الحكومية ، فالاهتمام بتربية الجيل الناشئ وتعليمه لأسس جديدة ومفاهيم عصرية حديثة متطلب هام من متطلبات الحياة،وأضاف بن طالب في كلمة له في افتتاح فعاليات الحملة الاولى للتوعية تلاميذ المدارس والتي نظمتها اليوم بالعاصمة صنعاء هيئة المواصفات :أن مفاهيم المواصفات والجودة هي علوم حديثة لم تحتويها المناهج التعليمية بالقدر الكافي، ونقدر مبادرة الهيئة للاهتمام بهذه الفئة ونحثها على بذل المزيد وحملات التوعية التي تقوم بها الهيئة هي خطوات إيجابية للتعريف بالهيئة وتحقيق أهدافها ويجب أن تتبعها مزيد من الخطوات المتقدمة وملامسة أكبر شريحة من المجتمع. مشددا على اهمية الاستمرار في التحسن الملموس في إجراءات وخدمات الهيئة واهتمامها بتحسين جودة خدماتها وكسب المصداقية لدى متلقي الخدمة ويجب أن تستمر على نفس الوتيرة وتابع وزير الصناعة :نؤكد على أهمية بناء المصداقية واستمرار الجهود في هذا المجال فالنتائج الإيجابية التي خرجنا بها من اجتماع مجلس إدارة هيئة التقييس الخليجية الذي عقد بالرياض مطلع الشهر الحالي، ستنعكس إيجاباً على الهيئة والبلد ككل، ومسيرة التعاون اليمني الخليجي ممثلة بالهيئة يجب أن يكتب لها النجاح وأن تستمر الهيئة في وقال :إن الرؤية المستقبلية للهيئة يجب أن تبنى على أسس علمية ونحث الهيئة للإسراع بخطوات إعداد الخطة الإستراتيجية بذل المزيد للمواكبة لما يتم بحقول التقييس على المستوى الدولي والإقليمي. مشيرا في كلمته الى التحولات السياسية التي شهدتها بلادنا معربا عن أمله بأن تصاحبها تطورات معرفية وعلمية وتحقيقها يحتاج إلى ثورة معرفية تلامس جميع فئات المجتمع وتحقق الهدف من التغيير المنشود للهيئة التي ستوضح خارطة طريق علمية للهيئة والسياسة الوطنية للجودة للبلد ككل. منوها إلى أننا نحتفل بالعيد الخمسون بثورة السادس والعشرون من سبتمبر والتاسع والأربعون لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدتين، ولم تتحقق الثورة المعرفية والعلمية اللازمة لتجعل بلادنا في مصاف الدول المتسلحة بالعلم، ونتطلع أن تبادر كافة الجهات الحكومية والقطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني إلى التركيز على نشر المعرفة وتخصيص حيز من نشاطها لشباب اليمن، ونستطيع أن نصنف حملة التوعية هذه كمبادرة لنشر المعرفة. من جهته قال الاستاذ وليد عبدالرحمن عثمان مدير عام هيئة المواصفات : إن فعاليتنا هذه تأتي ضمن جهود الهيئة للاهتمام بفئات المجتمع المختلفة وتركز على فلذات أكبادنس ويتعامل بحياته اليومية مع مفردات الجودة في اختياراته وتصرفاته، إننا بالهيئة نؤمن أن بناء جيل متسلح بأساسيات العلم والجودة والتقييس هي اللبنة الهامة لبناء الأوطان وجعل الأجيال تنمو وتتربى وتتعلم كيف تختار ما تريد وكيف نواكب التطورات من حولنا سواء بأفكارنا أو بسلوكياتنا ... فأجيال الحاضر هم عماد المستقبل. وأضاف : استهداف شريحة عمرية معينة كان تحد للهيئة لتصل رسالتها، فاخترنا طلاب التعليم الأساسي بأمانة العاصمة لحملتنا الأولى لتوعية طلاب المدارس وأعدينا مجموعة من مواد التوعية بوسائل مختلفة لتصل الرسالة التي نريدها، وأننا نؤمل كثيراً على تعاون كافة الجهات ذات العلاقة لإنجاح الحملة وتحقيق أهدافها، وبنجاحها سنقوم خلال المواسم الدراسية القادمة بعمل حملات توعوية بشكل أوسع لتصل إلى كافة محافظات الجمهورية. مشيرا إلى إن الهيئة تبذل جهودا على كافة المستويات لتحسين خدماتها وتطوير قدراتها لتنعكس إيجاباً على أبناء وطننا الغالي وتساهم في تنمية القطاعات التجارية والاقتصادية وحماية صحة وسلامة المستهلك. و استعرض مدير عام الهيئة ملخص لأهم الإنجازات التي تم تحقيقها خلال العام الحالي والتي من ابرزها هو تطوير قدراتنا للفحص والاختبار بالرغم من الإمكانيات المحدودة، ووصلنا للمراحل النهائية لتحديث المواصفات القياسية اليمنية لتواكب التطورات الصناعية والتقنية وتتوائم مع المواصفات الدولية والإقليمية وتلبي احتياجاتنا الوطنية فسنقوم بتحديث أكثر من 1400 مواصفة وهي أكبر عملية تحديث للبنية التشريعية للمواصفات في تاريخ الجمهورية اليمنية. وتابع :كما أننا أعددنا تشكيل اللجان الوطنية لإعداد المواصفات لتلبي احتياجات المرحلة التي تمر بها بلادنا، وتشمل في عضويتها كافة الجهات ذات العلاقة من قطاع خاص وحكومي وباحثين وأكاديميين، وأن هذا الاتجاه يضمن لنا إصدار مواصفات قياسية تلبي احتياجاتنا الوطنية. مؤكدا بإن حماية المنتجات اليمنية التي تتميز بجودة عالية من المنافسة كعسل النحل اليمني والبن هو الهم الكبير، فتسارع الخطى نحو الانضمام لمنظمة التجارة العالمية وما ستصاحبه من منافسة للمنتج الوطني جعلنا نولي الموضوع أهمية خاصة، فأعدينا مشروع مواصفة لعسل النحل اليمني عبر دراسات بحثية من قبل كادر متخصص وأننا مستمرون في استكمال الإجراءات الخاصة بها وسنصدرها مطلع العام القادم، ومواصفة البن اليمني لازالت في مراحلها الأولى ولنا تعاون مع أطراف محلية وخارجية لإصدار مواصفات وطنية تشتمل على معايير جودة عالية تحفظ سمعة المنتجات الوطنية وتخلق له أسواق تصديرية جديدة. ومضى الى القول: كما أننا نعد حالياً لإطلاق مشروع الخطة الإستراتيجية للهيئة التي ستبنى وفق أحدث الممارسات الدولية والإقليمية والعالمية وسيتم إعدادها بكوادر وطنية وخبرات خارجية. كما قمنا بإعداد وتحديث الكثير من التشريعات المنظمة لأعمال الهيئة كمشروع لائحة الرقابة على الواردات ولائحة ضوابط الرقابة على مستحضرات التجميل وضوابط المواد المضافة للمنتجات الغذائية وغيرها من اللوائح الإدارية والتنظيمية. لافتا إلى أن جهود التوعية التي تبذلها الهيئة لكافة فئات المجتمع كبير فكانت حملة التوعية الثانية للمستهلك التي قامت بها الهيئة خلال شهر رمضان الكريم والتي استمرت أكثر من 22يوم، وخدمة الرسائل القصيرة التي دشنت في رمضان على الرقم 5161 بالتعاون مع شركة يمن موبايل وهي خدمة تهتم بالتوعية للمستهلكين وإرسال التحذيرات عن المنتجات المخالفة التي يتم ضبطها. ولن تقف جهودنا هنا حيث دشنا اليوم موقع الهيئة على الفيسبوك كوسيلة هامة للتوعية وإرسال التحذيرات عن المنتجات المخالفة والتي يتطلب سحبها من الأسواق والتي ندعو جميع المهتمين لمتابعتها. كما أن تدشين خدمة رصد المنتجات المخالفة بآلية إليكترونية حديثة تتم رصد المنتجات والتحذير منها وستشتمل على صور المنتجات وكافة البيانات والمعلومات الخاصة بها. هذا وحضر تدشين فعاليات الحملة المهندس /إبراهيم يحيى الحشف نائب مدير عام الهيئة