لقي ما لا يقل عن 10 أشخاص مصرعهم وأصيب نحو ثلاثين آخرين في عملية انتحارية استهدفت قائد القوات الخاصة الباكستانية لحرس الحدود في مدينة بيشاور غرب البلاد على الحدود مع أفغانستان. ونقلت وكالة "فرانس برس" عن ارشاد خان المسؤول في الشرطة المحلية قوله إن "الاعتداء استهدف عبد المجيد مروات قائد القوات الخاصة لحرس الحدود في ولاية خيبر باختونخوا (شمال غرب)، وأدى إلى إصابته بجروح طفيفة نقل على أثرها الى مستشفى عسكري".وأوضحت مصادر أمنية أن "الانتحاري كان راجلا وفجر نفسه عندما توقف موكب قائد القوات الخاصة عند نقطة تفتيش في حي عسكري في بيشاور"، على بعد حوالى 300 متر من مقر القنصلية الأمريكية الذي يخضع لإجراءات أمنية مشددة. وصرح الناطق باسم ليدي ريدينغ أكبر مستشفيات بيشاور سيد جميل شاه أن "أحد عشر جريحا أدخلوا إلى المستشفى وتسلمنا جثث ستة قتلى". وتحدث مسؤول أمني باكستاني كبير عن أربعة قتلى و17 جريحا في المستشفى العسكري، ما يرفع حصيلة ضحايا هذا الهجوم إلى عشرة قتلى و28 جريحا، من بينهم أحد عناصر القوات الخاصة وامرأتان. ولم تتبن أي جهة حتى الآن هذا الهجوم، غير أن باكستان تشهد منذ 2007 موجة اعتداءات تنفذها حركة "طالبان باكستان" وتستهدف قوات الأمن ورموز الحكومة. ومع اقتراب موعد الانتخابات العامة في 11 أيار/مايو في باكستان تخشى الأحزاب أن تؤدي الاعتداءات إلى بلبلة في التجمعات السياسية وسير عملية الاقتراع التي تعتبر أساسية لتوطيد الديموقراطية في هذا البلد الذي تعاقبت عليه الانقلابات العسكرية منذ إنشائه عام 1947. وكان الجيش الباكستاني كثف في الأسابيع الأخيرة عملياته في وادي تيراه شمال غرب البلاد لمطاردة مقاتلي طالبان باكستان الذين كثفوا انتشارهم حول مدينة بيشاور الاستراتيجية. وتحول وادي تيراه المعروف بصعوبة السيطرة عليه، والواقع بين جبال شاهقة تغطي قممها الثلوج وفيها مغاور كثيرة في منطقة خيبر القبيلة، إلى معقل لحركة "طالبانط الباكستانية.