اكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة إسماعيل هنية، على عدم التفريط بالارض الفلسطينية وعدم التنازل عنها او المساومة عليها، وكذا رفض أي توطين للفلسطينيين في الاردن او سوريا او منطقة سيناء في مصر . وقال هنية في خطبة اليوم الجمعة في احد مساجد مدينة غزة " ان هبة يوم الارض عام 1976م كان اولى هبات ابناء الشعب الفلسطيني داخل فلسطينالمحتلة عام 1948م في وجه الاحتلال وسياساته في سرقة الارض " . ورأى ان هذه المواجهة كانت علامة فارقة في تاريخ الصراع مع الاحتلال "حيث ارتقى ستة شهداء ليؤكدوا دورهم في حماية الارض والهوية وانه لا مستقبل للاحتلال على ارض فلسطين " . وذكر هنية ان ذكرى يوم الارض لهذا العام تحمل عدة رسائل الاولى ان الشعب الفلسطيني في كل اماكن تواجده لا يفرط بالارض ولا يساوم عليها باعتبارها جوهر الصراع مع الاحتلال . وقال ان يوم الارض يرسخ وحدة الشعب الفلسطيني ويؤكد انه لا ينسى ولا يفرط بارضه كما ان هذا اليوم يوحد الامة العربية والاسلامية نحو القدس والمسجد الاقصى . واكد هنية الرفض التام لمحاولات التوطين والتهجير والمساومة، قائلاً " فلسطين هي الوطن ولا بديل عنها " .. رافضاً ما يثار عن مشاريع توطين في الاردن او سوريا او حتى سيناء المصرية .. مؤكداً ان الشعب الفلسطيني كان دوما يرفض تلك المشاريع. كما أكد رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة على رفض الفلسطينيين أي مساومة على أرضهم وان أرض فلسطين ستظل عربية إسلامية ولا تفريط فيها ولا مساومة عليها ولا مفاوضات بشأنها . يشار الى ان احداث يوم الارض تعود الى شهر مارس 1976م، حين صادرت اسرائيل الاف الدونمات في داخل فلسطينالمحتلة عام 1948م، خاصة في منطقة الجليل الامر الذي فجر في ذلك اليوم انتفاضة شعبية عارمة . وبدأت هذه الانتفاضة بإعلان الاضراب الشامل في الجليل والمثلث والنقب اعقبها صدامات دامية اوقعت كثيرا من الشهداء والجرحى قبل ان يصبح الاحتفال بهذا اليوم عرفاً سنوياً فلسطينياً .