أكدت الجمهورية اليمنية على أهمية استحداث آلية عمل دولية في إطار منظمة الأممالمتحدة تعنى بتكثيف وتنسيق الجهود لمواجهة الكوارث الطبيعية والحد من تداعيات الأضرار الكارثية التي تخلفها والبحث عن سبل كفيلة لإيجاد نظم إنذار مبكرة تمكن من التنبه لوقوع مثل هذه الكوارث للتقليل من مخاطرها المدمرة . جاء ذلك في كلمة اليمن التي ألقاها الاخ عبدالله محمد الصايدي مندوب اليمن الدائم لدى الأممالمتحدة في اجتماع الجمعية العامة للامم المتحدة والخاص بمراجعة مدى تنفيذ اهداف الالفية الانمائية التي اعتمدت في عام 2000م. ودعا الصايدي إلى إعادة النظر في منظومة العلاقات الدولية بحيث تقوم على أساس من الثقة والحوار والتعاون .. كما دعا إلى تضافر الجهود الدولية لدعم إصلاحات الأممالمتحدة وتقريب وجهات النظر والابتعاد عن تجزئة الاهتمامات التي تفضي إلى ضياع الهدف الحقيقي من الإصلاحات . واكدت كلمة الجمهورية اليمنية على أهمية الالتزام بالأهداف الإنمائية للألفية وتوافق آراء مونتري ونتائج قمة جوهانسبرج كي تتحرر البشرية من أوجاع الآلم والفاقة والعجز والفقر و المرض, وان تحقيق ذلك الهدف النبيل لايمكن دون أن يسود العدل العلاقات التجارية الدولية ، وأن تفي الدول المتقدمة بالتزاماتها تجاه البلدان الأقل نمواً . وقال ان الجمهورية اليمنية وإداركا منها بأهمية تنفيذ أهداف الألفية اتخذت سلسلة من الإجراءات والتدابير الإصلاحية في المجال المالي والإداري والقضائي وأشركت منظمات ومؤسسات المجتمع المدني بإعتبارها شريك أساس في القيام بعملية النهوض الاقتصادي والسياسي وتنمية المجتمع.. مبينا ان الحكومة اليمنية تعمل حاليا بالتعاون مع الدول المانحة والمنظمات الدولية المتخصصة على تنفيذ الخطة الخمسية الثانية الرامية إلى التخفيف من حدة الفقر من خلال دعم المشاريع الصغيرة وفتح المدارس المهنية والتوسع في البنية الصحية وشق وتعبيد الطرق عبر مسالك ودروب وعرة لتتمكن الدولة من إيصال خدماتها إلى كافة المدن والقرى المترامية الأطراف. واشاد الصايدي بالخطوات التي قامت بها الدول الصناعية الثمان والمتمثلة بإلغاء مدينوية 16 دولة أفريقية ..داعيا الدول الصناعية الى الالتفات إلى دول أخرى لاتختلف أوضاعها عن تلك الدول التي أعفيت مديونيتها, وأن توليها نفس الاهتمام والعناية.