هددت مجموعة مسلحة على علاقة بتنظيم القاعدة في العراق في بيان نشر على موقع إسلامي بالإنترنت بمهاجمة الحكومة العراقية وبنى تحتية ردا على الهجوم على تلعفر. وجاء في البيان الذي يحمل تاريخ السبت وتعذر التحقق من صحته "أن المكتب العسكري لجيش الطائفة المنصورة ضرب جميع مفاصل إدارة الدولة والبنى التحتية وضرب أهدافا إستراتيجية مرة أخرى وشل جميع المراكز الحساسة بإذن الله جل وعلا". وأضاف البيان أن الهجمات تأتي "ثأرا لتلعفر الباسلة وردا على تصريحات المرتدين بمهاجمة أهل السنة والجماعة في المناطق الغربية لبلاد الرافدين". وتبنى "جيش الطائفة المنصورة" عددا كبيرا من الهجمات ضد القوات الأميركية والعراقية. وكانت القوات الأميركية والجيش العراقي قد شنا حملة عسكرية واسعة النطاق على مدينة تلعفر الواقعة على بعد 60 كيلومترا بدعوى طرد من سمياهما المسلحين الأجانب منها. عثرت الشرطة العراقية على جثث عشرين رجلا ينتمون على ما يبدو إلى قوات الأمن العراقية في نهر دجلة قرب بلد شمال بغداد مشيرة إلى أن السلطات تحاول التعرف على هويات القتلى ومن وقف وراء مقتلهم. يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه الهجمات والتفجيرات في العراق مخلفة 11 قتيلا عراقيا بينهم ثمانية من عناصر الجيش والشرطة وإصابة عشرة آخرين, كما أعلن الجيش الأميركي في بيان له مقتل أحد جنوده في محافظة الأنبار غربي العراق. وفي هجوم منفصل هاجم مسلحون قطارا يحمل محروقات في أحد أحياء جنوب بغداد، وهو ثاني هجوم من نوعه في غضون شهرين. وفي مدينة كركوك بشمال العراق أعلنت الشرطة اعتقال عضو بارز في تنظيم القاعدة بالمدينة، وقالت إنها عثرت معه على أسلحة ومتفجرات ومؤلفات للتنظيم. ويدعى المعتقل محمد أبو غائب وهو قيادي بارز في تنظيم الجهاد في بلاد الرافدين ومسئول عن 35 عضوا في التنظيم الذي يتزعمه أبو مصعب الزرقاوي. وفي مدينة البصرة جنوبا أغلق مسلحون من الشيعة شوارع المدينة مطالبين القوات البريطانية المسيطرة هناك بإطلاق سراح الشيخ أحمد الفرطوسي قائد مليشيات المهدي التابعة للزعيم الشيعي مقتدى الصدر. وفي تطور آخر هددت جماعة مسلحة مرتبطة بالقاعدة تدعى "جيش الطائفة المنصورة" عبر موقع على الإنترنت بمهاجمة الحكومة العراقية وبنى تحتية ردا على الهجوم على تلعفر. يأتي ذلك في وقت شهدت فيه مدينة كربلاء جنوب بغداد تدابير أمنية مشددة بمناسبة توجه آلاف من الزوار الشيعة إلى المدينة إحياء لذكرى مولد الإمام المهدي، آخر أئمة الشيعة الاثني عشر. من جهة أخرى أعلن قيادي سني بارز تأسيس جبهة وطنية عراقية لجمع خمسة ملايين توقيع لرفض مسودة الدستور الجديد، واصفا صيغتها الحالية بأنها تنطوي على قلة حكمة وعدم تقدير للمخاطر. وقال العضو البارز في مجلس الحوار الوطني صالح المطلق إنه اجتمع لهذا الغرض مع قياديين يمثلون رؤساء عشائر ومنظمات من المجتمع المدني واتحادات فلاحية في كركوك للعمل معا على جمع هذه التواقيع، مؤكدا أن هذه الجبهة ستتوسع لتضم أحزابا وقوى أخرى بعد أن يتم توزيع نسخ مسودة الدستور على العراقيين في الأيام القليلة المقبلة. وأعرب عن ثقته في أن أكثر من نصف العراقيين ضد هذه المسودة، معتبرا أنه لن تكون هناك أي نزاهة في الاستفتاء القادم لعدم توفر المتطلبات لذلك وهذا واضح من ضرب المدن وطريقة التعامل مع العراقيين. وتأتي تصريحات المطلق بعد ساعات من إعلان نائب رئيس الجمعية الوطنية العراقية حسين الشهرستاني تسليم الأممالمتحدة مسودة الدستور لطبعها قبل طرحها على الاستفتاء في العراق منتصف الشهر المقبل. وتم التسليم بعد أن قرأ الشهرستاني على نواب الجمعية الوطنية بنود الدستور الخمسة التي تم تعديلها استجابة لطلب السنة بشكل خاص. ومن أبرز هذه التعديلات تغيير المادة الثالثة لتصبح "العراق متعدد القوميات والأديان والمذاهب وجزء من العالم الإسلامي وعضو مؤسس وفاعل في جامعة الدول العربية وملتزم ميثاقها". ويتصل التعديل الثاني بالفقرة 44 الخاصة بالاتفاقات والمعاهدات الدولية، فيما يتعلق التعديلان الثالث والرابع بالسياسات المائية في العراق، وينص التعديل الخامس الذي جرى على المادة 135 على أن يكون لرئيس مجلس الوزراء نائبان في الدورة الانتخابية الأولى. إلا أن المطلك قال إن التعديلات لا تتجاوب مع مطالب السنة. المصدر : وكالات