اتهم محقق في انتهاكات حقوق الانسان تابع للامم المتحدة يوم الجمعة القوات الامريكية والبريطانية في العراق بخرق القانون الدولي بحرمان المدنيين من الغذاء والماء في مدن محاصرة اثناء محاولتها طرد المسلحين. لكن الجيش الامريكي نفى التهمة وقال انه في حين تتعطل الامدادات احيانا نتيجة للقتال الا انه لم يتم قط منع الغذاء عمدا. وقال السويسري جين زيجلر استاذ علم الاجتماع السابق ومقرر الاممالمتحدة الخاص بشأن حقوق الغذاء ان اتفاقيات جنيف تحظر على القوات اللجوء الى "تجويع المدنيين كوسيلة من وسائل الحرب." لكنه قال ان القوات التي تقودها الولاياتالمتحدة والقوات العراقية اقدمت خلال العام الماضي على قطع او تقييد امدادات الطعام والمياه الى مدن مثل الفلوجة وتلعفر وسامراء لدفع السكان على الفرار منها قبل شن هجمات على المسلحين السنة المتحصنين داخلها. وقال زيجلر في مؤتمر صحفي ان "مأساة تحدث في صمت تام في العراق حيث تستخدم قوات الاحتلال التابعة للتحالف الجوع والحرمان من الماء كسلاح حرب ضد السكان المدنيين." ويحظر بروتوكولان ألحقا عام 1977 باتفاقيات جنيف لعام 1949 التي تحدد قواعد السلوك اثناء الصراعات المسلحة استخدام الحرمان من الطعام او الماء كسلاح حرب. كما يحظر البروتوكولان ايضا تدمير مخزونات الطعام او تعطيل خطوط امدادات الطعام. وقال زيجلر انه يفهم المبرر العسكري لقوات التحالف التي "تواجه عدوا مروعا .. المسلحون الذين لا يحترمون اي قانون حرب والذين يستخدمون السكان المدنيين في مدن مثل الفلوجة وتلعفر كدروع بشرية والذين يحتفظون بهم كرهائن." لكنه قال ان ما تقوم به قوات التحالف يمثل رغم ذلك "انتهاكا صارخا للقانون الانساني الدولي." واعرب زيجلر عن أمله في أن "تدين" الجمعية العامة للامم المتحدة "هذه الاستراتيجية التي تنتهجها قوات التحالف" عندما يقدم تقريره بشان الحق في الحصول على الغذاء في نيويورك يوم 27 اكتوبر تشرين الاول. وقال اللفتنانت كولونيل ستيف بويلان المتحدث باسم الجيش الامريكي في العراق ان اتهامات زيجلر لا اساس لها. وقال ان "اي مزاعم عن قيامنا بمنع وصول احتياجات اساسية الى الشعب العراقي كاذبة." وقال بويلان "نحن نتخذ جميع الاحتياطات للتأكد من حصول الشعب العراقي على الرعاية مثلما تفعل الحكومة العراقية اثناء عملياتنا القتالية." واستطرد "في الماضي حدث وتاخرت بعض الامدادات بسبب عمليات قتالية لكن كان يسمح لهم بالتحرك في المنطقة فور اعتبارها آمنة. لن تكون هناك اي فائدة لمرور امدادات الاغاثة وسط مناطق القتال." وقال زيجلر انه على اتصال مع السلطات البريطانية في هذا الصدد وانه "يبدو ان قناة ستفتح." لكن محاولات فتح حوار مع السلطات الامريكية