أعلن متحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية، أن دولة الكيان الصهيوني علقت اتصالات الأمن مع السلطة الفلسطينية بعد أن قتل عناصر من المقاومة الفلسطينية ثلاثة مستوطنين يهود، في هجوم بسيارة مسرعة بالضفة الغربية.ويطالب الإسرائيليون بأن تتخذ السلطة الفلسطينية إجراءات صارمة ضد الفصائل خاصة بعد الجوم.وقال مارك ريجيف المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية : "نتيجة هجمات أمس نتخذ إجراء دفاعياً على الأرض لمنع تكرارها في المستقبل... كما أن هناك تعليقا مؤقتا للاتصالات بين وزارة الدفاع وأفراد عسكريين ونظراء فلسطينيين".وصرح إسرائيليون الليلة الماضية بأن جيش الاحتلال سيعيد فرض القيود على التحركات الفلسطينية في الضفة الغربية.وقال مصدر عسكري إسرائيلي : إن القوات ستطوق المدن الرئيسة بالضفة الغربية وستطالب الفلسطينيين بالتنقل بين المدن من خلال وسائل النقل العام فقط بدلا من السيارات الخاصة.من جانبها نفت كتائب "شهداء الأقصى" مسؤوليتها عن الهجوم. وقال قائد الكتائب زكريا الزبيدي : إن الحركة ملتزمة بالتهدئة مع إسرائيل حسب اتفاقها مع السلطة الفلسطينية. واغتال جنود الاحتلال مسئولاً في سرايا القدس التابعة لحركة الجهاد الإسلامي "نهاد أبوغانم" بإطلاق الرصاص عليه في منطقة جنين بشمال الضفة الغربية.من جانب آخر أشعل مستوطنون متطرفون النار في مزارع للزيتون ومحاصيل قمح يملكها مزارعون فلسطينيون في مدينة نابلس بشمال الضفة. وقال المزارعون إن مستوطنين من مستوطنة إيلون موريه أشعلوا النار ولاذوا بالفرار، مما أدى إلى إتلاف نحو 70 دونما من الأراضي الزراعية.وفي سياق الاستعدادات الفلسطينية للانتخابات التشريعية المقبلة جددت السلطة رفضها الضغوط التي تمارسها إسرائيل لمنع مشاركة حماس في الانتخابات المقررة يوم 25 يناير المقبل.وكان رئيس الوزراء أرييل شارون قد هدد في سبتمبر الماضي بأن إسرائيل ستعلق تعاونها لتنظيم الانتخابات في الضفة الغربية إذا شاركت حماس فيها.وفي إطار الجهود الفلسطينية الدبلوماسية يتوجه الرئيس محمود عباس غدا إلى باريس ومنها إلى مدريد ثم واشنطن، في إطار جولة بدأها الأحد بالأردن ومصر لحشد الدعم من أجل تحريك مفاوضات السلام مع إسرائيل.