أثار المدون الجنوبي "حمدان القعيطي" موجة غضب واسعة بعد كشفه عن واقعة وصفها بأنها "جريمة أخلاقية تهز الضمير الإنساني"، مشيرًا إلى أن جهات محلية في عدن تتكسب من معاناة أسر الموتى عبر فرض رسوم غير قانونية على شهادات الوفاة. وقال "القعيطي" في منشور رصده محرر "شبوة برس" على فيسبوك إن المواطنة العدنية ندى عقلان كشفت عن واقعة ابتزاز صادمة، حيث طُلب منها دفع مبلغ ثمانية آلاف ريال لاستخراج شهادة وفاة إلكترونية من المجلس المحلي في خورمكسر، في حين لا تتجاوز الرسوم في مديرية صيرة ألفي ريال فقط.
وأوضح أن هذا التفاوت والعبث المالي يعكس سقوطًا أخلاقيًا مروعًا في مؤسسات الدولة، حيث أصبح الموت نفسه "تجارة تُدار بالمناطقية والتسعيرة"، متسائلًا: "هل فقدنا آخر ذرة من الرحمة والضمير؟".
ودعا القعيطي السلطات المحلية ووزارة الداخلية والنيابة العامة إلى فتح تحقيق عاجل في هذه الممارسات التي قال إنها "تثقل كاهل ذوي المتوفى بالرسوم والابتزاز وهم في أقسى لحظات الحزن"، مؤكدًا أن الصمت الرسمي يعد شراكة في الإهانة.
واختتم منشوره بالقول: "الوطن الذي يُتاجر فيه بشهادة وفاة هو وطن ينذر بانهيار الضمير قبل انهيار النظام"، موجّهًا رسالته إلى كل مسؤول ما زال في قلبه ذرة من الإنسانية.