قوات الجنوب تتصدى لهجوم إرهابي في عومران وتلاحق القاعدة في جبال مودية    حضرموت.. وساطة محلية توقف القوات المتصارعة على خطوط التماس، وفتيل التوتر ما يزال قابلاً للاشتعال    منسقية الأحزاب بحضرموت ترحب بمبادرة التهدئة وتؤكد رفضها لاستقدام قوات من خارج المحافظة    عيد الجلاء... ذاكرة التحرر ووعد المستقبل    جرح يتنكر    أزمة غاز مفاجئة تضرب عدن    فلسطين تطيح بالعنابي وسوريا تتجاوز تونس في أولى مباريات كأس العرب    لقاء قبلي لقبائل فرع العدين في إب تأكيدًا على الجهوزية والاستنفار    مأزق أمريكي في اليمن: حين يصبح التفوق التكنولوجي عبئًا استراتيجيًا    تسجيل هزة أرضية في محافظة الحديدة    مليشيا الحوثي تغلق محطة وقود في إب وتواصل استهداف التجار لصالح مشرفيها    وقفة قبلية مسلحة في مناخة تأكيدًا للصمود والتمسك بنهج الجهاد    منحة سعودية ب90 مليون دولار لدعم دولة فلسطين    تحالف أوبك+ تتفق على تثبت مستوى الإنتاج للنفط الخام حتى نهاية 2026    ابوزرعة يستقبل رئيس جهاز أمن الدولة التابع لرشاد العليمي    الإمارات في عيدها 54.. اتحاد راسخ ورؤية تنموية رائدة    عدن.. لملس يفتتح حزمة مشاريع خدمية وأمنية وحدائق عامة    شباب الغضب: ما حدث في سيئون عدوان وتصعيدنا مستمر    الهيئة النسائية في تعز تدشن فعاليات إحياء ذكرى ميلاد الزهراء    نسائية حجة تنظم فعاليات بمناسبة ميلاد فاطمة الزهراء    الإطلاع على مشروع إعادة تأهيل شارع خولان بصنعاء    تهريب مئات القطع الأثرية من اليمن خلال شهرين فقط    8 وفيات و12 إصابة بحمى ماربورغ في إثيوبيا    المنتخب السوري يفتتح مشواره بكأس العرب بفوز مثير على تونس    "مارسيلينو" مدرب الشهر في الليغا    ترتيبات لإقامة ورشة عمل حول الاستثمار في قطاع التعدين    المغرب يستهل كأس العرب بمواجهة غامضة واختبار صعب للكويت والسعودية    عقب الإخفاقات.. تطورات بشأن مستقبل الونسو مع ريال مدريد    الأحزاب المناهضة للعدوان تهنئ قائد الثورة والرئيس المشاط بالاستقلال    لا تخطئوا.. إنها حضرموت    تراجع الذهب عن أعلى مستوى له في 3 أسابيع    قطع الكهرباء في وادي حضرموت بعد احتلال مليشيات بن حبريش ل "بترومسيلة"    مصادر: بن حبريش يوافق على الانسحاب من مواقع الشركات مقابل ضمانات بعدم الملاحقة    خط ملاحي دولي يستأنف نشاطه إلى ميناء الحديدة    أزمة الكهرباء تضرب حضرموت وعدن.. توقف الغاز ونفاد الوقود يغرق المحافظتين في الظلام    قراءة تحليلية لنص "أسئلة وافتراضات" ل"أحمد سيف حاشد"    "صور".. صقيع يضرب أجزاء من المرتفعات ويلحق أضرارًا بالمحاصيل الزراعية    وفاة زوجة مساعد الرئيس الإيراني وإصابة 4 أفراد من عائلته في حادث مروري    الرئيس الكافر والرئيس المؤمن.. حكاية إيمان على طريقة الملتحين ومتاجرة بالدين    منتخب اليمن للناشئين يتأهل إلى نهائيات كأس آسيا 2026    الليغا ... ريال مدريد يستمر في السقوط    باحث يمني يكشف عن تهريب 200 قطعة أثرية    شؤون وشجون تعليمية..!!    المهندس هلال الجشاري ل" 26 سبتمبر ": قطاع الدواجن حقق قفزة نوعية في الإحلال المحلي    أبو الغيث يؤكد على أهمية تعزيز الدعم الإغاثي في الحديدة    مرض الفشل الكلوي (30)    الرئيس الزُبيدي يُعزّي العميد الركن محمد علي حمود في وفاة والدته    أمين عام الإصلاح يعزي رئيس تنفيذي الحزب في البيضاء بوفاة شقيقه    رحيل الشيخ المقرمي.. صوت التدبر الذي صاغته العزلة وأحياه القرآن    إب.. تحذيرات من انتشار الأوبئة جراء طفح مياه الصرف الصحي وسط الأحياء السكنية    الشاب حميد الرقيمي. من قلب الحرب إلى فضاء الإبداع    نهاية تليق برجل رباني    إليه.. بدون تحية    رسائل إلى المجتمع    تقرير أممي: معدل وفيات الكوليرا في اليمن ثالث أعلى مستوى عالميًا    في وداع مهندس التدبّر    الشيخ المقرمي.. وداعا    الرياضة في الأربعينات: سلاحك ضد الزهايمر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



توقفوا لا رصاصة في حضرموت
نشر في شبوه برس يوم 01 - 12 - 2025

موقع حضرموت حساس جدًّا وأن يهتز بحكم هذا التدفق والحشد الذي نستغرب أن يرسل إلى حضرموت، هناك باب المندب، هناك خليج عمان، هناك القرن الأفريقي وساحل الصومال، هناك أطراف من الخليج والسعودية، تعرفون أنكم تفتحون الباب الخلفي الهادئ جدًّا لهذه المنطقة كلها، وعندها فإن أكبر متضرر هو هذه الأطراف.

حين أرادت بريطانيا أن تجعل من عدن مركز لها في الشرق الأوسط وتنتقل من بومبي عام 1936م وتفتح الاستقرار والاستثمار وتجعل من عدن مركز مال حيوي وميناء حديث وآمن، ما الذي فعلته، فكرت في حضرموت قبل عدن واتجهت نحو مسألتين أساسيتين أولا: لابد من تهدئة الأوضاع والثارات والنزاعات في حضرموت، واستقدمت السيد الثري أبوبكر بن شيخ الكاف والذي تحمل مع السلاطين مشروع السلام الحضرمي أو سلام إنجرامس والذي بفعله هدأت الأوضاع وفتحت الحياة في حضرموت وتدفقت الأموال من جاوا وممباسا ووقعت المعاهدات وتأمنت الطرقات والأسواق امتلأت بالبضائع وأنشأ جيش البادية الحضرمي لتأمين الحدود والمعابر وترسخت مبادئ السلام والتعايش في الجنوب كله مشيخاته وإماراته وسلطناته.

وثانيا: أرسلت المندوب السامي البريطاني في عدن السيد رايلي بنفسه وبقضه وقضيضه إلى حضرموت ونجح في مهمته وأقام مشروع بخت الرضا التعليمي ونقل تجربته من السودان إلى حضرموت ونقل فوقه لضمان تنفيذه الشيخ سعيد القدال وانتقلت حضرموت إلى عالم المدارس والمعلمين السودانيين والكلام الإنجليزي والمسرح والسينما ومدارس أبناء البادية ونجح برنامج تعليمي متكامل أوصل حضرموت وعدن إلى مستوى يقترب من عواصم عربية مثل القاهرة وبيروت ودمشق، ونالت المنطقة صفقة ناجحة أن تهدأ حضرموت وتستقر وتتحرك الأموال وتدخل أموال الحضارم إلى عدن وتنمو البنوك وتنجح بريطانيا في فتح مشروع حيوي بهذه الأفكار التي أدركت من خلالها ماتعني حضرموت وما هو مفهوم السلام الحضرمي وأن تكون حضرموت مفتاحًا أساسيًّا وضامنًا لمنافذ المنطقة كلها، وهذا ما كانت التجربة وأثبتته حينها وما أعطته الظاهرة الحضرمية التي عززت وجودها كل زمن ونجحت وكانت الضامن الأصيل الذي يعتمد عليه.

اليوم وأمام الانزلاق الكبير بدخول القوات التي تدفقت ودفع بها إلى حضرموت فإن جزءًا من أمن المنطقة كله سيضعف، وأن الطريقة العنترية التي جاءت بها ستغير المعادلة وربما تدخلنا إلى متاهات يصعب الخروج منها ومخاوف لانهاية لها، أعيدوا حساباتكم، حتى لو فرضنا أن المصادمات حدثت والعياذ بالله فإن الفصل الأخير لن نصل إليه قط وأننا والله في رمال متحركة لغارقون، ووسط بئر برهوت غائصون ولن تمتد لنا يد لإنقاذ غريق، فمثلما فكرت بريطانيا وعرفت مصالحها ذلك اليوم وأنها تنتهي وتزدهر في عدن، فإنها تبدأ من حضرموت من بوابة السلام والمنطق والشراكة مع العقل الحضرمي وكان لها ،فاين من يقرأ رقاع السفر للزمن الحضرمي وأن يلحق ما تبقى من الساعات لإيقاف النوايا التي انزلقت خارج التاريخ وإعادة ترتيب البيت من دون عنطزة، ولكن لزامًا بقيادة العقل الحضرمي، وأن يكون الشعار و(لا رصاصة في حضرموت).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.