مدخل : " مجزره الضالع من أبشع المجازر التي ستُدون في تاريخ حكومة الاحتلال اليمني ونظامها السياسي والعسكري الفاشي بكلمات من دم حروفها كُتل من اللحم وأشلاء الأطفال ." = ان المغالطات التي يمارسها الإعلام الرسمي اليمني والاهلي والخاص من قنوات ومواقع تبعث على القرف والاشمئزاز .. فجميع القنوات الرسمية والاهليه والخاصه لم تفرد اي حيز لمجزرة الضالع التي تخطت كل الخطوط الحمراء ، ولم تتناول المجزره الاجراميه وتداعياتها وتجاهلت الأمر عن عمد ، وتعامت كلياً عما جرى من جريمة يهول من بشاعتها شعر الولدان .. وتعاملت معها وكأنها أمرا طبيعياً .. وكأن الضحايا ليسوا بشر بل مجرمين نفذت فيهم أحكام شرعية .. ولم تبث اي صور للمجزره ، وخلت كل الاخبار من إي بُعد أنساني واخلاقي وديني .. وبطريقة متوحشه وعديمة الانسانية وفاقدة للمهنية ، تظهر وبجلاء العدائيه والحقد الدفين الذي يكنونه في انفسهم للجنوب وشعبه .. = بينما ترى قذارة وكذب ونفاق الأعلام اليمني تبدو أكثر انسانية ومتفتحة ومتفاعلة مع ما يجري في الشمال ، وما يجري للشماليين في الجنوب ، وتنقل كل حادثة مهما صغرت ومهما تكن أسبابها ، فلو حُرقت بسطة او كشك لأحد الشماليين في الجنوب تجد الخبر يعم القنوات والمواقع ، ويعمدون الى تحريفه ويضيفون له البهارات ، ويفردون له الصفحات ، ويزينونه بالعناوين الصارخه ويربطونه بالعنصريه المقيته ويقولون بكل وقاحة بأن الحراك المسلح يستهدف ابناء الشمال الكادحين من اجل لقمة العيش ويحرق محلاتهم ويسلب حاجياتهم . = ان الكذب والافتراء الممزوج بالحقد على الجنوب وشعبه وثورته السلميه ، اصبحت بضاعة الاحتلال الفاسده وسلوك ونهج الاعلام اليمني المؤدلج والمزور .. اضافه الى الملفقين وبياعين الذمم وعبدة المال الذين يتحركون بموجب املاءات وسياسات معينة لا تمت للعملية الاعلامية النزيهه بصلة امثال مراسلي الجزيرة والبي بي سي والعربية ، الشركاء الاساسين مع الاعلام والدولة في الكذب وتحريف الحقائق وعدم المهنيه . = ولكن رغم ذلك ومهما حاول الاعلام اليمني وتوابعه ان يكذب ويكذب ويتستر على حقيقة ما يجري من اغتيالات ومجازر وجرائم انسانيه في الجنوب ليوهم المجتمع الاقليمي والدولي بأن الشعب في الجنوب بخير ، فأنه لن يستطيع يخفي او يلفت انظار العالم و المراقبين عن حقيقه مايجري على الارض الجنوبيه .. ولن يستطيع ايضاً ان يقف ضد حق شعب الجنوب فى نيل حريته وتقرير مصيره ... وسيظل شهداء وشهيدات الوطن وكل من سقطوا دون ذنب سوى رغبة القتل المتأصلة في نفوس المجرمين القتلة ، من امثال عافيه مشبح ، وفيروز اليافعي ، وندى شوقي ، ومؤنس عبدالرحمن ، وصدقي صالح ، و اللواء بارشيد , واللواء قطن ، والدرويش ، ومحمد جباري ، والشيخ سعد بن حبريش وغيرهم كثير ... سيظلون شمعه تنير ظلمة الحياة لكل ابناء الجنوب الاحرار العابرين لطريق الحرية والكرامة والاستقلال . حقيقه : الرأي حُر .. أما الوقائع مقدسة شفاء \\ 28 \12
