أعلنت اللجنة الأمنية العليا، أعلى هيئة أمنية في اليمن، الكشف عن خلية "إرهابية" تابعة للقاعدة، متورطة في عشرات عمليات الاغتيالات وقتل الدبلوماسيين وشن هجمات على القوات الأمنية واختطاف أفراد، من بينهم أجانب. وقالت اللجنة إن الخلية كانت بزعامة صالح التايس الذي قتل الشهر الماضي في غارة نفذها الجيش بدعم أميركي جنوبي اليمن، كان ضمن قائمة تضم أكثر 25 مطلوبا للقوات الأمنية. وتمكنت قوات الأمن من اعتقال 8 أفراد من الخلية وصادرت كمية كبيرة من الأسلحة والمعدات. وتقف الخلية وراء محاولة اغتيال وزير الدفاع اليمني الشهر الماضي واختطاف ثلاثة أجانب تم الإفراج عنهم بعد دفع فدية قدرها مليون دولار أميركي. كما كانت الخلية متورطة في محاولة خطف أجانب داخل دكان حلاق في اليمن في أبريل الماضي، في إشارة إلى الحادث الذي فشل فيه المهاجمون من اختطاف ضابطين بالسفارة الأميركية. هجوم على الجيش في غضون ذلك، قتل 14 جنديا يمنيا، ومدني واحد، الخميس، في هجوم شنه مسلحون من تنظيم القاعدة على نقطة تفتيش مشتركة لقوات الأمن والجيش في محافظة شبوة، جنوبي البلاد. يأتي ذلك في وقت أعلن الجيش اليمني، الخميس، أن حملته التي أطلقها ضد القاعدة جنوبي البلاد نهاية أبريل، أسفرت عن مقتل 500 عنصر من التنظيم. وقال مصدر أمني ل"سكاي نيوز عربية"، إن "مسلحي القاعدة شنوا هجوما بالأسلحة الرشاشة على نقطة تفتيش غرب بلدة بيحان بمحافظة شبوة، مما أدى إلى مقتل جميع أفراد النقطة العسكرية البالغ عددهم 14 شخصا". وأشار المصدر إلى تمكن المهاجمين من الاستيلاء على أسلحة الجنود قبل أن يلوذوا بالفرار. قتلى من القاعدة من جانبه، قال العقيد سعيد الفقيه، المتحدث باسم القوات المسلحة اليمنية، في مؤتمر صحافي أن "العملية في أبينوشبوة أسفرت عن مقتل 500 عنصر من القاعدة وإصابة 10 وإلقاء القبض على 39" فيما قتل 40 عنصرا من الجيش، وأصيب 100 في صفوفه بجروح. وشدد المتحدث: "سنواصل حربنا ضد القاعدة خاصة في المناطق التي فروا إليها"، في إشارة للمناطق الجبلية والصحراوية النائية التي يعتقد أن مسلحي التنظيم فروا إليها شرقي وشمالي مناطق المعارك. واستولى "تنظيم القاعدة في جزيرة العرب" على مساحات كبيرة من الأرض جنوبي اليمن في 2011، لكن الجيش طرده منها، وخلال الأسابيع القليلة الماضية، صعد الجيش وقوات الأمن هجوما لطرد "المتشددين" من معاقلهم.