ارتكب الحوثيون أمس مجزرة مروعة راح ضحيتها عشرات اليمنيين الذين تم استهدافهم أثناء فرارهم من عدن بقاربٍ، في وقت بلغت حصيلة قتلى الاعتداء على منطقتي جازان ونجران السعوديتين ستة، مع تجدد قصف الإرهابين على الحدود، في حين لقي قائد المنطقة العسكرية الرابعة حتفه خلال اشتباكاتٍ مع الانقلابيين. وقصف المتمردون الحوثيون أمس قارباً يحمل عشرات الفارين من جحيم الحرب في مديرية التأهيل والمعلا بمدينة عدن. وقال سكان في عدن إن الحوثيين قصفوا بالدبابات قارباً يحمل اسم »تاج«، يقل أسراً هاربة من الهجوم على مديرية التواهي إلى أماكن آمنة، من جراء القصف العشوائي بعد دقائق على خروجه من المرسى. وأضافوا أن الأسر كانت على القارب عندما سقطت قذائف الدبابات عليه لتقتل 50 مدنياً. وتشهد التواهي نزوحاً جماعياً، بعد أن توغلت ميليشيات الانقلابيين إلى المديرية التي تضم مؤسسات سيادية مثل القصر الرئاسي ومكاتب أمن الدولة والميناء الرئيس. وقال سكان إن سقوط التواهي سيعني فعلياً أن المدينة الساحلية الجنوبية أصبحت تحت سيطرة الحوثيين. مؤتمر صحافي وعلى الفور، عقد وزير الخارجية اليمني رياض ياسين ووزير حقوق الإنسان عز الدين الأصبحي مؤتمراً صحافياً بشأن التطورات. وقال ياسين إن الحوثيين يمنعون فرق الإغاثة من الوصول إلى المصابين في عدن، مشيراً إلى معلومات بأنهم يقصفون عشرات الأسر في عدة مناطق بعدن. وطالب ياسين قوات التحالف بالتدخل في أسرع وقت ممكن لإنقاذ عدن، وبلجنة تقصي حقائق في جرائم الميليشيات ضد المدنيين فيها. بدوره، قال الأصبحي إن الحوثيين يستهدفون منازل المدنيين الراغبين في البقاء داخل عدن، مطالباً بجلسة طارئة في مجلس الأمن لمناقشة الأوضاع في المدينة التي أكد حصيلة مجزرتها.