يتجدد الغزو الإحتلالي للجنوب العربي , ففي 94م الجيش الشمالي ومعه قيادات الأخوان المسلمين والأفغان العرب ومرتزقة (جنوبيين) اجتاحوا الجنوب وفتكوا بالحرث والنسل وبفتاوى التكفير المعروفة تضمنت نصا بأن يحق لهم السبايا والغنائم واليوم 2015م يتجدد الغزو وبنفس الأشخاص مع متغير التكفير بحجة مواجهة داعش والأسلحة هي ذاتها لمواجهة الجنوب وتجويعه وتشريده ولا يحسبن البعض أن بعض ممن كانوا في 94م هم مع الجنوب الآن فالعكس صحيح فجميعهم يدعمون مليشيات صالح والحوثي للأبقاء على مصالحهم وما جنوه من ثروات . الشماليين يتفقون على الجنوب بمن فيهم القبائل ورجال الدين الذين زرعوا الفتنة في الجنوب و(شبوة برس) يعيد إلى الأذهان التدمير الذي جرى في 94م واستكمال ماتبقى في 2015م وللأسف فأن الحكومة الشرعية أعضاءها الشماليين يحركون الجنوبيين بهدف أغاثة الشمال وعلى العموم فأن مثل هذا اليوم جرت أعلان مبادرة من التكتل الوطني للمعارضة تحت عنوان ( اتفاق مباديء للانقاذ الوطني ) بعد ستة أيام من حوار أجرته أحزاب من خارج إئتلاف الحرب حينها (الإصلاح والمؤتمر والحشد الشعبي التابع لقوى التحالف ضد الجنوب ) أما الاحزاب التي أصدرت في مثل هذا اليوم 12/5/94م هي التنظيم الوحدوي الناصري , حزب رابطة أبناء اليمن رأي (حزب الجنوب العربي الحر اليوم )حزب التجمع الوحدوي اليمني (مجموعة عمر الجاوي ) اتحاد القوى الشعبية , تكتل المستقلين ثم أصدر الحزب الاشتراكي في نفس اليوم مبادرته 12/5/94م يوافق فيها وتنسجم مع مبادرة الانقاذ الوطني وجاءت (مباديء الانقاذ الوطني ) ننشرها نصا وحرفا في الآتي :- في هذه اللحظات الحرجة والخطيرة من تاريخ شعبنا والتي تدمر فيها القرى والمدن وتزهق الأرواح ويقتل الأطفال والرجال وترمل النساء على ضوء وثيقة العهد والاتفاق نعلن مبادرتنا وتتلخص في :- - الوقف الفوري لكل العمليات الحربية - إلغاء السلطات القائمة لعجزها عن حل الأزمة ومنع الكارثة - الإسراع في تشكيل حكومة انقاذ وطني تتولى أخراج البلاد من الهوة السحيقة - حكومة الانقاذ أول مهامها تطبيق وثيقة العهد والاتفاق التي حازت على الاجماع الوطني عقب إعلانها في عمان بالمملكة الأردنية الهاشمية وبرعاية دولية وعربية - تقوم حكومة الانقاذ بالتحقيق والكشف عن المتسببين في جريمة الاقتتال - الوقوف ضد أي طرف يرفض هذه المبادرة التي تهدف لإنقاذ شعبنا وبلادنا بوضع حد لهذا الدمار .