لأن دولة الأمارات العربية المتحدة قد كلّفت بالملف الجنوبي بناء على توافق دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودي بزعامة سلمان الحزم والعزم , وكان أبنائها أول العرب المبادرين لنجدة مدينة عدن المنكوبة المحاصرة المقتول أهلها برصاص وقنابل الأخوة اليمنيين الشماليين , هناك وجد أبناء الأمارات الأحضان الدافئة والأخوّة الصادقة والترحيب الصادق, وأمتزجت الدماء الجنوبية الاماراتية وتماسكت اللحمة ,جسدها سقوط عشرة شهداء في تحرير عدن من الاحتلال العفاشي من أبناء "زايد الخير" قرابة نصفهم أستشهدوا في تحرير أبين نتيجة غدر ألغام العدو المشترك . دولة الامارات العربية المتحدة التي بناها طيب الذكر الشيخ "زايد بن سلطان آل نهيان" من الصفر بلغت اليوم وفي أقل من 45 عاما مركزا عالميا متقدما على كافة الصعد يصعب الحديث عنه في عجالة احتاجت دول أخرى الى مئات السنين لتصل الى ما وصلت اليه الامارات في زمن يسير . سلوك جنود الامارات الرفيع والانساني في عدن ومبادرة دولتهم للعمل السريع على تطبيع الحياة في مدينة عدن المنكوبة من خلال توفير محطات متحركة لتوليد الكهرباء واصلاح شبكة المياة وتشغيل مطار مطار عدن وتجهيزة للعمل في أيام محدودة ومعدودة بعد الدمار والتدمير المتعمد الذي لحق به أوجد تقدير ومحبة في قلوب أبناء عدن خاصة ولجنوب وأثار الاعجاب بقدرات واخلاص ووفاء هذه الدولة الفتية . ومن هذا الوفاء والاعجاب هذه القصيدة المتواضعة التي جادت بها قريحة أحد أبناء عدن وفيها : ياآل زايد؛ماصابكم صابنا لاتحزنوا ياكرام؛شهدائكم فخرنا ؛ مددتم لنا إيدكم؛ لتحقنوا دمَّنا وتدحروا المعتدين؛ والظلم عن أهلنا ؛ فإن خسرتم رجال؛اليوم من أجلنا بكره نرد الجميل؛حسب أعرافنا ؛ اليوم أفعالكم؛ تقول ياربعنا أهل الكرم والإخاء؛يأتون وقت العنا ؛ فلا عزاء في شهيد؛كرَّمه ربنا يعيش عند الإله ؛خير من عَيشنا ؛ تقبلوا ياشهام؛أعظم تحياتنا ثمار معروفكم؛ستجنيه أجيالنا ؛ د.عمر السقاف عدن