ازدادت حالة التوتر والإرباك لدى ميليشيات الحوثي وصالح على وقع التقدم المتواصل لقوات الجيش الوطني المسنودة بطيران التحالف العربي، في أكثر من جبهة، خاصة مع اقتراب تلك القوات من البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء. وبالمقابل استنفرت الميليشيات الانقلابية ما تبقى لديها من قوات وعتاد عسكري وبدأت بحفر الخنادق على أطراف صنعاء وخاصة في مناطق بني حشيش وأرحب وسعوان، ونشرت أسلحة ثقيلة ومدرعات وآليات عسكرية في العاصمة، خاصة بالقرب من مطار صنعاء، بينما انتفض عدد من أبناء قبيلة «حاشد» وحاصروا مركز إدارة الأمن الذي تحتله ميليشيات الحوثي والمخلوع بمديرية خمر بمحافظة عمران شمال اليمن وتمكنوا من إطلاق بعض المعتقلين. وشهدت أحياء العاصمة صنعاء انتشاراً مكثفاً لمسلحي جماعة الحوثي في كافة الأحياء والشوارع، بلغت أمس ذروتها بالتزامن مع الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، الذي أرادته الجماعة أن يكون موحياً بجماهيريتها، مستغلة الذكرى بصورة تعسفية. وانتشرت مجاميع مسلحة ومكثفة من عناصر الميليشيات التي استحدثت الكثير من النقاط وحواجز التفتيش في معظم شوارع العاصمة الرئيسية والفرعية التي اكتظت باللافتات وشرائط الزينة التي تحمل ألوان الشعار الخاص بجماعة الحوثي، بعد أن فرضت قبل ذلك بأيام إتاواتعلى رجال الأعمال وأصحاب المحلات التجارية، بمبرر المشاركة الإلزامية في إحياء ذكرى المولد النبوي الشريف، وهو ما لقي امتعاضاً من قبل التجار. وعانت حركة المواصلات في العاصمة صنعاء، أمس، شللاً شبه تام، بعد قطع الميليشيات الشوارع الرئيسية والفرعية القريبة من «ملعب الثورة» شمالي العاصمة، حيث أقيم الاحتفال المركزي بذكرى المولد النبوي بإشراف جماعة الحوثي.