اصدر امس الرئيس هادي قرارات جمهورية ومن ضمنها تعيين الاستاذ عبدالعزيز المفلحي محافظا لعدن بدلاً من القائد عيدروس الزبيدي وهو القرار الذي شكل خيبة امل لجنوبيين وانا من بينهم واحباط واقتناع انه لايمكن للحراك العمل مع (هادي ومحسن). القرارات يوم امس في 27 ابريل ذكرى عدون حلف 7/7 على الجنوب عام 94 وهذا الحلف يضم "صالح ومحسن وهادي " الذي كان حينها كما هو الان "مطية " كوزير دفاع يسوقه محسن كالعادة. القرارات تعني ان علي محسن الاحمر "رد الصفعة للجنوبيين" الذي اعلنوا في اقصى الشرق بحضرموت انهم ليسوا مع "اليمني الاتحادي" ووجهو صفعة تدميرية لمشروع محسن في دولة الستة اقاليم" ومحسن يعتقد انه عاقب الدولة العربية التي تقف مع الحراك بهذه القرارات. القرارات تعني ان "هناك من وقف على مبادئة مع قضية الجنوب ورفض الاقاليم الستة " فكان لابد من ابعاده والاتيان بمن سيقبل ان يكون مطية اخرى جنوبية لاقرار نظام الاقاليم الستة. هاني بن بريك وعيدروس الزبيدي دفعا ثمن رفضهما الاملاءات من قبل رئيس الرئيس والقبول بنظام الاقاليم الستة فابعدا . لو كان عيدروس الزبيدي قابلا بفرض الاقاليم الستة على شعبه لبقي في المنصب الى مالا نهاية لكنه اختار مبادئة وثوريته بينما اختار المفلحي ان يكون مثل هادي رجل "يستخدم حتى ضد اراده اهله". هناك مشروعان يتصارعان مشروع ثوري جنوبي يمثل تطلعات شعب من سنين واحلام شهداء ومشروع اخواني للقوى القديمة بصنعاء يمثل احلام باستمرار السيطرة على الجنوب وامس كانت قرارات في صالح المشروع الشمالي وخسارة للمشروع الجنوبي. الشعب الجنوبي بنخبه واعلامييه سيتضح معدنه اما مقاومة شاملة وايمان بقضية ووقوف مع قيادته وقضيته واما ان ينسى شيء اسمه قضية ويسعى بعد الكهرباء وبعد الشخصيات ويقف كل ابناء منطقة مع ابن منطقتهم "مهما كان مشروعه" وهنا سيستمر الشعب ساجداً راكعاً للذل ومستمتعا "بالكهرباء". الف تحية للقائد عيدروس الزبيدي قائدنا الذي علمنا المبادئ الحرة والايمان بقضية مهما كانت التضحية. اتمنى ان يقوم القائد الزبيدي بالاعتماد على الشباب وتشكيل الكيان السياسي والاعتماد على الشعب العظيم هذا لافشال كل المشاريع الذي تناقص من حق الشعب واحلام الشهداء . الخسارة كبيرة يوم امس واي وطني جنوبي امس نام وهو زعلان ومقهور وزعلان من بقاء قدرة محسن على التحكم في عدن رغم ماتحقق للجنوبيين من سيطرة على ارضهم . مبروك للاستاذ المفلحي كونه سيكون الرجل الجنوبي الاخر بعد هادي الذي يصبح مطية لمحسن للعمل ضد مايريده اهله. ماجرى امس هو فصل من فصول الصراع الطويل بين الارادة الجنوبية وبين ارادة محسن ومستخدميه ومن "احس امس بالهزيمة النهائية" نفسه قصير ومن يحمل هم قضية سيستمر حتى يحقق الكرامة *- حسين حنشي
