القبطان هينس عمل ست سنوات من سنة 1833 وهو يحوس في المنطقة للاستيلاء على عدن وتحقق له ذلك عام 1839م وسلم ملكته فيكتوريا دُرة تاج جنوب الجزيرة العربية وكانت عدن هي أولى دول المستعمرة في عهد فيكتوريا بعد تنصيبها ملكة على الإمبراطورية البريطانية، وفوق هذا ما سلم من حكومته وتمت محاكمته وحبسه 6 سنوات من أجل نقصان 28 ألف روبية فقط من الميزانية الحكومية التي لم يسرقها لجيبه الخاص، وإنما لأجل إصلاحات البنية التحتية لعدن لأن حكومته كان كلما تقدم لها بطلب تحسين عدن كانت ترفضه فما كان منه إلا أن استخدم دخل الميناء والضرائب لأجل ذلك فعُزل من منصبه وحُوكم. في زمننا هذا يتم تمجيد السرق والناهبين وسفلة القوم الذين لم يدعوا لا شدر ولا مدر الا ودمروه ونهبوه ولكن في نظر القوم فهم أبطال مناضلين من علية القوم وصورهم تتصدر الجدران والصحف...!! منطق غريب وعجيب في زمن صار فيه الرجل التافه يتكلم في أمور العامة ونصبوه بطل قومي على رؤوس الأشهاد. بلال غلام حسين – باحث ومؤرخ *- العنوان من أختيار "شبوه برس" للمقارنة بين سلوك الأجنبي المحترم وإن كان محتل وبين سلوك عناصر الشرعية اليمنية من الجنوبيين ممن أظهروا صعلكه وممارسات حقيرة لنهب حقوق الناس من أموال المرتبات والخدمات وإقتطاع الخصميات الجائرة من رواتب الجنود بكل حقارة يترفع عنها اللصوص الإعتياديين .