على عكس ما ذهب إليه البعض، وتحريف إعلام الشرعية، أعتبر المحلل السياسي مسعود أحمد زين، أن تصريحات سفارات (واشنطن ولندن وباريس)، الأخيرة، اعتراف بالانتقالي وتأثيره على الأرض. ودعا مسعود المجلس الانتقالي إلى استثمار الفرصة، والتخاطب الدبلوماسي السياسي، مع تلك العواصم العالمية، حيث وان تصريحاتها الأخيرة فتحت باب التخاطب الدبلوماسي مع الانتقالي.
وفي مستهل تعليقه أوضح المحلل السياسي المهندس "مسعود أحمد زين" على حائطه الخاص "فيسبوك" إلى أن: "أصعب المهام في العلاقات الدولية هو التجاهل والتعتيم، وغلق الأبواب في وجهك كلما حاولت طرقها في دول صناعة القرار العالمي، وهذا ما كان يعاني منه الحراك الجنوبي لسنوات طويلة منذ 2007". وعن التصريحات الأخيرة قال : "اليوم ثلاث عواصم عالمية ( واشنطن ولندن وباريس) تخاطبك في يوم واحد باعتبارك طرف اساسي في اتفاق الرياض وتطلب تنفيذه وتقدم الدعم له، وهذا شيء جيد فهم يعترفوا بك وبتأثيرك على الساحة الجنوبية حتى وان كان اعترافهم جاء تحت مسمى ( التصعيد غير المرغوب)". واضاف : "على الانتقالي استثمار الفرص حتى في عملية ادارة الخلافات مع الشرعية او التحالف او الدول الكبرى". ولفت إلى أن : "فتح لغة التخاطب الدبلوماسي معك من تلك الدول ( بالسلب او الايجاب) يعني فتح أبواب الحوار المباشر والعميق بين الانتقالي وتلك الدول، وعلى الانتقالي الاستفادة من ذلك ولا يكتفى بالرد على التصريحات بمثلها". وتابع : "على خارجية الانتقالي الذهاب لتلك الدول للحوار المعمق وشرح الموقف الشعبي الحقيقي للجنوب مرات ومرات لاحداث تراكم ايجابي في مواقفها تجاه القضية الجنوبية"، داعيا خارجية الانتقالي إلى: " لغة دبلوماسية هادئة في التخاطب السياسي والاعلامي مع الخارج، وفي نفس الوقت ثبات وحزم وزيادة العمل السياسي في الداخل.. هذا المطلوب".
هذا وكانت سفارات (واشنطن ولندن وباريس)، لدى اليمن، قد اطلقت تصريحات تدعو لوقف ما أسمته بالتصعيد في الجنوب، وضرورة عودة طرفي اتفاق الرياض الشرعية والانتقالي لطاولة التفاوض، وهي التصريحات التي اعتبرها الكثيرون إيجابية حتى وأن لم تكن واقعية في توصيف التحرك الشعبي في الجنوب بأنه تصعيد.