قال كاتب سياسي أن أطلع على "إعلان وثيقة الحامل السياسي للإقليم الشرقي، من قبل التحالف الموحد لأبناء شبوة، وتكونت لدي العديد من الملاحظات على ذلك الإعلان والوثيقة" وفي موضوع للكاتب "سالم صالح بن هارون" تلقاه محرر "شبوة برس" أورد الكاتب ملاحظاتخ على النحو التالي: أولا إن فكرة الأقاليم فكرة غير مقبولة شمالا أو جنوبا، ولم تحظى بأي شرعية حتى الحين، أي أن الإقليم الشرقي ليس له أي وجود حتى الحين، ولو افترضنا أن محافظة شبوة بكاملها تؤيد فكرة الإقليم الشرقي، وإن الإقليم الشرقي معترف به، هل يجوز لشبوة إعلان وثيقة الحامل السياسي دون الرجوع إلى المحافظات الأخرى؟ فما بالك بإعلان شبه مكون من مكونات شبوة إعلان ذلك.
لا أدري كيف يجعل التحالف الموحد لأبناء شبوة، من مجتمع الإقليم الشرقي مدافعا شرعيا عن القضية الجنوبية في كافة المحافل الدولية والإقليمية والمحلية، مما يظهر أن التحالف لا يفهم إن مجتمع يعني الشعب ولا يعني مكون سياسي، ولا أدري كيف سيدافع عن القضية الجنوبية وهو إقليم من أقاليم الجمهورية اليمنية؟.
وأضاف "بن هارون": إن ما ورد في مقدمة الإعلان وفي نص الوثيقة، ينم عن الصبغة الدكتاتورية الاستبدادية للتحالف الموحد لأبناء شبوة، لتجاوزه المنهج الديمقراطي لإدارة شؤون المجتمع، ومصادرته للإرادة الشعبية في شبوة، وفي الإقليم الذي يتحدث عنه، وفي الجنوب بشكل العام، وذلك ما ظهر واضحا في مقدمة الإعلان وفي نصوص فقرات الوثيقة.
وقال الكاتب: من هذه المعطيات، يظهر لنا إن التحالف الموحد لأبناء شبوة، لم يظهر لحاجة سياسية واقتصادية واجتماعية فرضتها حركة تطور المجتمع في شبوة، كمكون سياسي شبواني فاعل، وإنما ظهر مكون التحالف الموحد لأبناء شبوة ، في إعتقادي نتيجة لحسابات سياسية تهدف إلى خلق العراقيل في طريق المجلس الإنتقالي الجنوبي بشكل خاص، والقضية الجنوبية بشكل عام، من قبل قوى تهدف إلى وضع شعب الجنوب أمام خيارين، أما العودة إلى باب اليمن لتحكمه هذه القوى بالوكالة ، أو أن تكون هذه القوى هي من تحكمه بصورة مباشرة . وفي تقديري، أن على أبناء شبوة بشكل خاص وأبناء الجنوب بشكل عام، إن يتمسكوا بما ورد في الرؤية السياسية للمجلس الإنتقالي الجنوبي، والذي يتمثل في إستعادة الجنوب على حدود ما قبل 22 مايو 90 وبناء دولة مدنية فيدرالية فيه، تضمن الحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية والتداول السلمي للسلطة، والنظام والقانون والسلام والأمن، بوصف ذلك هو الحل العلمي والواقعي والعادل لشبوة وللجنوب بشكل عام.