الرئيس سالم ربيع علي المعروف ب ''سالمين'' أكثر الرؤساء الجنوبيين شعبية وحضورا ومهابة رغم مرور 45 عاما على الغدر به من قبل زملائه أعضاء قيادة تنظيم الجبهة القومية واستشهاده من الرفاق الماركسيين والاتحاد السوفييتي . سالمين سار مع رفاقه اليساريين في الجبهة القومية في أعمال توصف بالمتطرفة بعد تسلمهم السلطة في انقلاب 22 يونيو 1969م على الرئيس قحطان الشعبي وكانوا شركاء فيها وحمل بعد مقتله كل تبعات جرائم جهاز أمن الثورة الدموي بقيادة المجرم اليمني الوضيع "محمد سعيد عبدالله محسن" المعروف حركيا باسم "محسن الشرجبي" والذي لم يساءل حتى اليوم عن جرائمه الدموية والأخلاقية وكذلك "عبدالفتاح أسماعيل علي الجوفي" اليمني أيضا وكل عملياتهم القذرة من قتل وسحل وتغييب لرجالات الجنوب مطلع السبعينات حتى ما بعد منتصفها واستثناء أبناء الجمهورية العربية اليمنية. سالمين رحمه الله شعر بالندم على كل تلك الممارسات وأدرك فداحة التوجه الماركسي الذي قاد الجنوب مهاوي التردي والتخلف بعد أن كان في طليعة دول منطقة الجزيرة العربية تقدما في الاقتصاد والتعليم والعمار , وفتح سالمين خطوط التواصل مع أبرز دول الخليج وأكبرها المملكة العربية السعودية ودولة الامارت العربية المتحد بقيادة طيبي الذكر والسيرة العطرة الملك خالد بن عبدالعزيز وزايد الخير والعطاء الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان (رحمهما الله) وألتقى سالمين مع الملك خالد في الطائف العام 1976م وزاره الشيخ زايد إلى عدن العام 1977م وحظي الشيخ زايد في عدن باستقبال شعبي كبير قل نظيره وحصل سالمين على عهود بتنمية شاملة للجنوب وعدن من قبل خالد وزايد ووقعت إتفاقيات لبناء مدينة جديدة في عدن مكونة من 5000 وحدة سكنية على نفقة المملكة العربية السعودية كثمرة من ثمار زيارته للطايف, غير أن الرفاق الماركسيين (عبدالفتاح وحزب حوشي اليمني) شعروا أن زوالهم قريبا وتوجههم الماركسي إلى الإندثار بإندماج الجنوب في محيطه الطبيعي العربي فرتبوا مقتل رئيس اليمن أحمد الغشمي مع أمن صنعاء وعلي عبدالله صالح بحقيبة دبلوماسية مغلومة كما أعلن و(مقتل الغشمي) تم يمنيا وتحميل الجنوب مسئوليته من خلال عناصر الأمن الوطني في قيادة الجبهة القومية الحاكم في الجنوب (عبدالفتاح والشرجبي والخامري وعشيش وراشد وغيرهم) وكان للروس حينها إسهام كبير في رعاية هذه المؤامرة القذرة وتم التخلص منه بأسلوب يخلوا من الرجولة غدرا وقتلا بجوار سور مستشفى باصهيب في التواهي مساء يوم 28 يونيو 1978م بعد أن تم الاتفاق معه على الرحيل مع عائلته إلى أثيوبيا وأعطي تعهدا مكتوبا بذلك . *- المحرر السياسي ل "شبوه برس" وهو يكتب هذا الموضوع وكان الفضل في التذكير به الزملاء في موقع "عدن لنج" عندما كتبوا عن مرتب الرئيس الشهيد سالمين البالغ (24000) ربعة وعشرون ألف ريال يمني الذي يقل عن 250 أربعمائة وخمسون ريال سعودي (سعر 2017م) أو ما يعادل 66 دولار أمريكي ينفقها إبن مسئول في سلطة الشرعية خلال يوم أثناء فسحته في حديقة أو سوق تجاري . وقد كشف مصدر مسؤول بالبنك المركزي بعدن عن مرتب الرئيس سالم ربيع علي (سالمين) والذي تتقاضاه أسرته منذ سنوات. وقال مصدر مسؤول بالبنك المركزي : أن مرتب الرئيس سالم ربيع علي (سالمين) والذي تستلمه أسرته منذ سنوات يبلغ 24 الف ريال يمني. واضاف:حيث تم رفع مرتب الرئيس سالمين قبل فترة قصيرة الى 42 الف ريال يمني. وكان سالمين رئيس جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية من 22 يونيو، 1969 وحتى تم 22 يونيو، 1978 م. *- نشر في 2017-06-03 https://shabwaah-press.info/news/43797
