أول مرة أسمع بهذا الاسم كان بعد تحرير عدن بعدة أشهر قد يكون الامر بسبب قلة متابعاتي او ربما أن الرجل قليل الظهور في الإعلام، المهم أن الرجل أصبح (ثالث) محافظ لعدن بعدالحرب و التحرير بعد نايف البكري الذي أعفي من منصبه و جعفر الذي سُلبت روحه في تفجير غادر .. أصبح الزبيدي محافظ ورفيقه وابن بلده شلال مدير أمن في قرار واحد ، كان القرار موفق وفي محله ويتماشى مع طبيعة المرحلة ويحمل هذا الثنائي المدعوم بقوة من الاشقاء في الإمارات مسؤولية إدارة العاصمة المؤقتة عدن ويكونا أمام تحدي النجاح او الفشل ، راهن عليهما الكثيرين في أن يتم انتشال الوضع في عدن ووضعت حولهما هالة إعلامية ضخمة حجبت عنهما كل شي .. اليوم يقترب على تعيين عيدروس عام كامل فماذا كان حصاد هذا العام ، يمكن ببساطة ان نوجد مبررات من قبيل مابيده شي ماعنده امكانيات البلاد خرجت من حرب ومدمرة و و و .. لكن الحقيقة التي يجب أن تقال والتي قولها مصلحة للناس التي تذوق صنوف العذاب والتي هي ايضاً مسؤولية الإعلام وأسلوب لتصحيح الاوضاع أن هذه السنة كانت من أصعب السنوات على عدن وسكانها بلا منازع .. سهل اني اقول ان السبب في انقطاع الكهرباء هو ان العيسي ماوفر الديزل وان السفينة اللي فيها المولدات تاخرت وان سبب تفجر المجاري في كل شوارع عدن انه في واحد قليل خير رمى (جونية) في بيارة ، والرواتب مافيش سيولة والمليشيات مانقدر نتخلص منها والتحالف ماساعدنا.. سهل اني أقول من أجل عيدروس نعيش بفانوس ونعطش ونجوع ونغرق في المجاري .. سهل نخدع الناس ونغالط ونقلب الحقائق ونعلق الاخطاء على الآخرين ، خلق المبررات مش صعب كثير لكن يبقى السؤال الكبير لمصلحة من كل ذلك ؟ ومن الذي يتجرع صنوف العذاب ؟ اليس المعذبين المحرومين من بسطاء الناس في عدن الذين ظلموا من البعيد واليوم يظلمون من القريب وظلم ذوي القربى أشد مضاضة على النفس من وقع الحسام المهند من يتحمل المسؤولية عن هذا الظلم هي السلطة المحلية ولحكومة بالتساوي ، ومن واجب كل صاحب رأي أن يرفع صوته ليسهم في رفع الظلم عن عدن ومن يبرر لأجل تبييض صورة زيد أو عمرو فهو شريك في هذا العناء