تعرض عدد من أنصار جماعة الإخوان المسلمين الذين تواجدوا أمام مقر مكتب الإرشاد للجماعة لحمايته خلال مظاهرات «جمعة رد الكرامة» التي دعا إليها عدد من الأحزاب والقوى السياسية للتنديد بالاعتداء على نشطاء وصحفيين أمام مكتب الإرشاد، للضرب والسحل من قبل المتظاهرين، بعد اشتباكات بالحجارة بين الطرفين في محيط «الإرشاد»، فيما فشلت محاولات التهدئة بين الطرفين، وتدخل بعض المتظاهرين لمحاولة حماية بعض أنصار «الجماعة» من الاعتداء عقب إصابتهم في الاشتباكات. عجزت قوات الأمن المركزي التي تواجدت في محيط مكتب الإرشاد للفصل بين المتظاهرين وأنصار «الجماعة» عن وقف الاشتباكات بين الطرفين التي تصاعدت بصورة كبيرة في محيط «الإرشاد»، حيث فشلت قنابل الغاز المسيل للدموع التي أطلقتها الشرطة في تفريق المتظاهرين، فيما تعرض عدد من أنصار «الإخوان» للضرب والسحل، وتم تحطيم وحرق عدد من حافلاتهم بالقرب من »مكتب الإرشاد». وتداول نشطاء على الفيس بوك فيديو يظهر سقوط شهيد من الإخوان المسلمين بالمقطم الجمعة 22 مارس 2013م. وكانت عددا من القوى السياسية قد دعت لمظاهرات أمام المركز العام لجماعة الإخوان المسلمين بالمقطم وشهدت المظاهرات أعمال عنف وبلطة واعتداء على شباب الإخوان بالمساجد وحصارها والقاء المولوتوف والحجارة على الموجودين بالمساجد، ووصل الحد إلى استخدام أعيرة نارية ورصاص حي وخرطوش، الأمر الذي أدى إلى سقوط العديد من الإصابات بين أفراد الإخوان. وقام البلطجية بمنع سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين. من جهته, أعرب فضيلة الأستاذ الدكتور يوسف القرضاوي، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، عن استيائه من الحالة التي وصلت إليها مصر، وخروج المظاهرات التي تعود بالبلاد إلى وضع أسوأ مما كانت عليه. وأكد القرضاوي - خلال خطبة الجمعة أمس 22 مارس 2013م - أن البلطجية هم من يعتدون على مقرات الإخوان المسلمين، حيث يتم إمدادهم بأموال من الخارج، ويتجاوب معهم عدد من الشباب الذين يخرجون للتظاهر ومعهم المولوتوف، والأسلحة النارية والبيضاء. وتساءل القرضاوى قائلا :" كيف يتركهم الناس ولا يقبضون عليهم ويسلمونهم للشرطة ؟ ووجَّه القرضاوى رسالة إلى وزارة الداخلية حثَّها فيها على القيام بواجبها، وحماية المنشآت ضد أعمال البلطجة، قائلا:" أعرف أن وزارة الداخلية هي المسؤولة عن الأمن وفيها شرفاء، وأرجو أن يقوموا بدورهم". صور: