تراشق أعضاء في مؤتمر الحوار الوطني بقناني المياه، أمس، بعد مشادات كلامية حدثت على إثر اعترض أعضاء حزب المؤتمر في فريق الحكم الرشيد، على بند طرحه جنوبيون، وينص على أن يتم تقاسم المناصب القيادية في الدولة بالمناصفة بين الشمال والجنوب. وأفاد مصدر مسؤول في فريق الحكم الرشيد أن المشادات والتراشق حدث بين عضو الحوار عن المؤتمر سلطان البركاني، ومحمد عبدالمجيد قباطي، عضو الحوار عن قائمة الرئيس، وتدخل فيها محمد حسين حلبوب، عضو الحوار عن قائمة الجنوبيين، الذي رمى البركاني بكرسي لم يصبه. وأكد المصدر أن مشادات على خلفية بند طرحه الجنوبيون حول تقاسم المناصب العليا في الدولة في حال بقيت الوحدة، تطورت إلى تراشق بقناني المياه، ومن ثم الكراسي، قبل أن يتدخل أعضاء في فريق الحكم الرشيد، وينهوا المسألة برفعها الى رئاسة المؤتمر. وذكر المصدر أن البند الذي اعترض عليه البركاني وكتلة المؤتمر، صاغه أعضاء الحراك في الحوار، وينص على تقاسم المناصب العليا بين شركاء الوحدة في الشمال والجنوب بالمناصفة في حال بقيت الوحدة ولم ينفصل جوب اليمن عن شماله. وأضاف: "البركاني اعترض على البند بقوة، ومن المعروف داخل الفريق أنه عندما يعترض البركاني وكتلة المؤتمر والمحالفون لهم يعترضون ويقفون ضد القرار، ويسقط البند، لأنهم يمثلون أكثر من 10%، وهي النسبة التي تستطيع إيقاف قرار، حسب نظام مؤتمر الحوار. وأشار المصدر إلى أنه بعد اعترض كتلة المؤتمر وحلفائهم انسحب كل الجنوبيين في الفريق، والذين يمثلون قوائم عدة، بينها قائمة الرئيس، وقائمة المستقلين، منوهاً الى أن البند كان تعدل أكثر من مرة، ووصل إلى الصيغة النهائية التي طرحت أمس. وأكد أن أعضاء حزب المؤتمر وحلفائهم داخل الفريق كانوا غير رفضهم الشديد للبند، يرفضون أيضاً التصويت عليه خوفاً من أن يمر. وأضاف المصدر: "قال البركاني إنه ينسحب، فرد عليه قباطي إن أردت الانسحاب فانسحب بنفسك، وبدأت مشادات كلامية بين البركاني وقباطي، وانفعل البركاني بعد أن كان قباطي يرد عليه بانفعال أيضاً، فأخذ الأول قنينة ماء ورماه بها، وطلب منه الصمت ومعرفة مع من يتحدث". وذكر أن قباطي رد برمي البركاني بقنية ماء أيضاً، ووجه له كلاماً حاداً، مشيراً الى أن محمد حلبوب من الحراك الجنوبي، تدخل، حيث رمى البركاني بقنينتي ماء قبل أن يأخذ كرسياً ويرمي به البركاني أيضاً، لكنه لم يصبه. وقال المصدر إن أحمد عوض بن مبارك، أمين عام الحوار، نزل إلى الفريق، وتحدث للكل، طالباً منهم تفهم البعض وعدم الانجرار الى العنف والمشادات، ووصل الى شبه اتفاق مع أعضاء الفريق مفاده أن تتم إعادة التصويت، غير أن البركاني وكتلة المؤتمر رفضت، وعندما غادر البركاني الفريق رفضت كلتة المؤتمر التصويت أيضاً، معترضين على اتخاذ أي قرار أو إجراء أي تصويت والبركاني غير موجود. وأكد أنه تم رفع الجلسة الى اليوم الأحد، على أن يتم حل المشكلة في رئاسة المؤتمر، وإيجاد حل توافقي على البند المختلف حوله. وتدخلت شخصيات من أعضاء الحوار، وشكلوا لجنة مصالحة شخصية مكونة من عبدالكريم يحيى راصع، سالم الخنبشي، عبدالغني الشميري، ونزار باصهيب، من الحراك، وآخرين، بالإضافة إلى أطراف النزاع، على أن يتم حل المشكلة في جلسة خاصة. وكانت مصادر مطلعة قد اكدت موافقة ممثلوا الاشتراكي والاصلاح والحراك والمستقلين على المناصفة بين الشمال والجنوب في المناصب ولم يعترض الا ممثلوا المؤتمر وهو ما ادى لحدوث المشادات .