أكد أول رئيس وزراء لدولة الوحدة اليمينة أن الغالبية العظمى من أبناء الجنوب يؤيدون خيار اقليم موحد بالجنوب مقابل اقليم آخر بالشمال حتى لايتحول الجنوبيون مرة أخرى الى أقلية كما كانت مخاوفهم عند توقيع الوحدة، معترفاً بتحمله مسؤولية التوقيع على الوحدة الاندماجية مع الشمال مع بقية قيادة الحزب الاشتراكي اليمني. وقال المهندس حيدر العطاس في لقاء خاص على قناة العربية ليلة أمس أن " قيادة الحزب الاشتراكي وانأ منهم نتحمل مسئولية الوحدة الإندماجية و أن مشروع الوحدة الإندماجية معناه أن يتحول الجنوب إلى أقلية ، وهذا ما كنا نرفضه ". وأشار العطاس الى انه كان يرأس اللجنة الجنوبية لمفاوضات الوحدة وأن لقاء قد جمعه بالرئيس صالح ، وأن الأخير تقدم بمشروع فيدرالية ونحن تقدمنا بمشروع كونفدرالية ، ورُفضت الكوفندرالية ، وبعد الإجتماع ذهب صالح مع البيض وتم الإتفاق لما آلت عليه الأمور بعد ذلك " ويشدد العطاس بأن "البيض كان رئيس الحزب لا شك ، والمكتب السياسي للحزب الاشتراكي وأنا منهم نتحمل المسئولية". وقال العطاس إن " الرئيس علي سالم البيض من زمان يتمسك بخط حاد ، ولهذا قد نختلف ، لكني أحترم كل الآراء ، وأُشدد على القبول بوحدة أبناء الجنوب بتنوع آرائهم". وأكد أن الجنوب كان دولة مهابة ولها احترامها بالعالم عندما دخل في الوحدة وأن هناك اختلافاً كبيراً في تجربة جنوب السودان وجمهورية اليمن الديمقراطية في الوحدة".