أكدت مصادر قبلية سقوط عشرات القتلى والجرحى من المسلحين الحوثيين في مواجهات عنيفة مع رجال القبائل المسلحين في منطقة أرحب القبلية، 35 كيلو متر شمال شرق العاصمة صنعاء. وعلمت (القدس العربي) من مصدر قبلي مقتل أكثر من 40 مسلحا حوثيا وإصابة آخرين في مواجهات اندلعت بين الجانبين والتي جاءت كردة فعل على اختطاف المسلحين الحوثيين لنحو 44 شخصا خلال أقل من أسبوع من أبناء منطقة أرحب القبلية، بذريعة انتماءهم لتنظيم القاعدة، وتدمير ثلاثة منازل للشيخ القبلي يحيى تقي الكروب في منطقة عزلة شاكر في قبيلة أرحب. وأوضح أن «هذه الأعمال العدوانية والانتقامية التي يقوم بها المسلحون الحوثيون ضد رجال القبائل في قبيلة أرحب استفزت رجال القبائل والذين هبّوا بقوة وتحركوا بشكل موحّد للثأر لكرامتهم القبلية التي انتهكت من قبل المسلحين الحوثيين الذين لم يراعوا الأعراف القبلية ولا القيم الدينية وقاموا بانتهاك حرمات البيوت». واشارت إلى قيام رجال القبائل المسلحين بهجوم مفاجئ ضد المسلحين الحوثيين أعقبه اشتباكات مسلحة بين الجانبين أسفر عن سقوط هذا العدد الكبير من القتلى والجرحى في صفوف المسلحين الحوثيين، وسقوط بعض رجال القبائل لم يتم الكشف عن أعداد الضحايا من جانبهم. وأسفرت هذه المواجهات المسلحة التي تعتبر الأعنف بين الجانبين إلى ارتفاع حالة التوتر العسكري بينهما وخروجها عن السيطرة واحتمال توسع نطاقها إلى أبعد مدى وربما تكون الشرارة التي قد تشعل حربا شعواء في قبيلة أرحب ضد المسلحين الحوثيين، لرفض التواجد الحوثي في منطقتهم القبلية وتدشين حرب المقاومة ضد الحوثيين بشكل عام في اليمن في ظل التذمر الذي يتسع كل يوم بسبب الانتهاكات الانسانية التي يرتكبها المسلحون ضد خصومهم وضد المدنيين في المناطق التي يقتحمونها ويستولون عليها بقوة السلاح. وكان المسلحون الحوثيون اجتاحوا منطقة أرحب القبلية الأسبوع الماضي بعد مقاومة محدودة من قبل رجال القبائل، والذي واكبه عمليات انتقامية عنيفة من قبل المسلحين الحوثيين وتفجير ثلاث مدارس لتعليم القرآن، وأكثر من 10 منازل تابعة لبعض مشائخ قبيلة أرحب و3 مقار حزبية تابعة لحزب الاصلاح الذي يعد الخصم اللدود للحوثيين، بالاضافة الى اقتحام 63 منزلاً لمواطنين عاديين، وفتشوها تفتيشا دقيقا بذريعة البحث عن أسلحة ومطلوبين لجماعة الحوثي.