تصاعدت حدة الاحتقان بين المواطنين في المحافظات الجنوبية وبين قوات تحالف العدوان والمرتزقة، على خلفية الاعتقالات واعمال القمع التي تمارسها الاطراف المحسوبة على الامارات بحق ابناء المحافظات الجنوبية. وذكرت مصادر محلية في عدن أن قوات مايسمى بالحزام الامني المواليه للإمارات في عدن اقدمت خلال الساعات الماضية على قمع المعتقلين المحتجين في سجن بئر أحمد، كما واصلت منع اهالي المعتقلين من زيارة المسجونين. واكدت المصادر أن قوات الحزام الامني في عدن أستخدمت القوة المفرطة في قمع المحتجين المعتقلين، مشيرة الى تعرض المعتقلين لمعاملة وحشية داخل السجن، فضلا عن رفض السلطات في عدن تقديمهم للمحاكمة، والسماح لذويهم بزيارتهم»، وأشار أهالي السجناء الى أن قوات الحزام الامني رفضت امس الاحد السماح للاهالي بزيارة ذويهم المعتقلين مما تسبب في تفجير احتجاجات غاضبة داخل السجن . وعن اسباب اعتقال ابناء المحافظات الجنوبية، أكدت عدد من الاسر أن مئات الجنوبيين المتواجدين داخل السجون التي بنتها الامارات، ممن يرفضون سياسية الاحتلال فضلا عن المجندين الذين يرفضون القتال في المواجهات الدائرة في المحافظات الشمالية. واشاروا الى ان السلطات السعودية تمارس نفس الاسلوب، حيث تعتقل العشرات من الجنوبيين في المملكة ممن يرفضون الذهاب للحدود للقتال نيابة عن الجيش السعودي . وطالبت أسر المعتقلين الأجهزة الامنية والقيادات العسكرية الجنوبية، الإفراج عن أبنائهم . وكان العشرات من المجندين الجنوبيين فروا من معسكرات السعودية أواخر ديسمبر من العام الماضي بعد أن حاولت السعودية اجبارهم على الانتقال الى الحدود السعودية لمواجهة قوات الجيش واللجان فيما ينص الاتفاق على أن يعود المجندين الجنوبيين إلى المحافظات الجنوبية وحمايتها وليس القتال بالنيابة عن الجيش السعودي داخل أراضي المملكة. بينما سجن العشرات من الذين لم يستطيعوا الهروب من معسكرات السعودية. وبحسب مصادر محلية تقوم سلطات هادي المحسوبة على السعودية وقوات الحزام الامني المحسوبة على الامارات بحملات اعتقالات للفارين من المعارك والمعسكرات، فيما يقوم حزب الاصلاح عبر جمعياته ومؤسساته الخيرية ومنها الجمعيات الخاصة بالايتام بتجنيد العشرات من الايتام بينهم اطفال والحاقهم بمعسكرات هادي ومنها الى الخدود اليمنية السعودية.
