بلغ عدد الجرحى جراء الهجوم الذي شنته القوات العراقية يوم أمس الأحد على سكان أشرف 18 شخصاً بينهم عدد من النساء. وجاء هذا الهجوم عشية زيارة المالكي إلى طهران باطلاق الرصاص والضرب بالعصي والهراوات. وأفادت التقارير الدقيقة من داخل نظام الملالي ان هذا الهجوم جاء بأمر مباشر من شخص المالكي. وأضاف بيان صادر عن المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية والذي يتخذ من باريس مقراً له أن إطلاق الرصاصات كان من قبل وحدة بقيادة الملازم حيدر عذاب ماشي وهو عنصر يعمل في خدمة نظام الملالي حيث هدد وتوعد مرات عديدة سكان أشرف واعتدى عليهم بالضرب والشتائم. صورة هذا العميل وجنوده العاملين بإمرته أثناء إطلاق الرصاص مرفقة طيا. وأضاف بيان المجلس – حصلت شهارة نت على نسخة منه- ان القادة والقوى السياسية العراقية استنكروا بشدة الأعمال الإجرامية التي تمارسها القوات التابعة لرئاسة الوزراء العراقية وأعربوا عن اشمئزازهم لها. الأمين العام للحركة الوطنية العراقية الدكتور صالح المطلك من جانبه أكد قيام قوات الامن العراقية بإجراءات جديدة ضد سكان أشرف من خلال نصب نقاط عسكرية جديدة داخل المخيم المنزوع من السلاح واستخدام السلاح لضربهم وترويعهم بأعمال استفزازية و”عربون” يقدمه المالكي عشية زيارته المترقبة إلى طهران».. ويواجه المالكي معارضة واسعة داخلياً واقليميا ودوليا لتمسكه الغير الشرعي بمنصب رئيس الوزراء.. من جانب أخر كشف المعلومات عن قيام السلطات الإيرانية بتكثيف نشاطاتها عبر المخابرات والسفارة الإيرانيتين في العراق من أجل تصعيد العنف ضد سكان أشرف. وأشارت تلك المعلومات إلى أن السفارة الإيرانية في بغداد كلفت كلاً من عدنان سراج وأحلام المالكي وعبد الجبار المعموري بتحريك الأجواء ضد المعارضة الإيرانية تحت غطاء معرض الصور والمظاهرات وذلك في محاولة من النظام الإيراني لتصعيد قلق المجتمع الدولي والقانوني في ما يتعلق بالقضاء على معارضيه في العراق من خلال استغلال الفراغ القانوني والسياسي السائد في العراق. وجدت الهيئة العربية للدفاع عن اشرف في بيان لها التحذير من التواطؤ مع النظام الإيراني في قمع وقتل سكان أشرف والتمهيد الإعلامي والسياسي لذلك. معتبرة اي تورط في هذه الاجندات جريمة ضد الإنسانية تحاسب قانونياً. ونوه البيان إلى أن الذين تعاونوا في قتل سكان اشرف في تموز 2009 يتم ملاحقتهم دولياً الآن ولا يمكنهم الالتفاف على القانون. الهيئة استندت في أقوالها إلى العديد من الحقائق الرامية إلى اطلاع السلطات العراقية المختصة ومنظمات حقوق الإنسان الدولية والشخصيات والمحامين وشيوخ العشائر العراقية عليها.. داعيةً إياهم لوضع حد للمؤامرات التي قد تؤدي إلى إراقة دماء سكان أشرف باسم العراقيين. وتفيد التقارير الواردة أن السفارة الإيرانية في بغداد كلفت كلاً من عدنان سراج وأحلام المالكي وعبد الجبار المعموري بأن يقيموا في غضون شهرين مقبلين معارض للصور في كل من محافظات بغداد وكركوك وكربلاء والناصرية وصلاح الدين والعمارة تحت غطاء معارض ثقافية وفنية بالإضافة إلى تنظيم مظاهرة في محافظة ديالى ضد معارضي النظام الإيراني المقيمين في مخيم أشرف. وتهدف هذه النشاطات إلى توسيع نفوذ المخابرات الإيرانية في العراق وكذلك تمهيد الطريق لشن هجوم أشد وأشرس مما تم شنه في يومي 28 و29 تموز (يوليو) 2009 ضد سكان مخيم أشرف العزّل. أما العنصر الرئيس الذي يقف وراء هذه المهمة فهو عدنان إبراهيم خليل السراج الذي ينشط تحت غطاء رئيس ما يسمى ب «المركز العراقي للتنمية الإعلامية» والذي أعرب في مقابلة أجرتها معه قناة العراقية يوم 29 تموز (يوليو) 2009 عن شكره على قتل 11 من سكان مخيم أشرف، قائلاً: «أما من الناحية العسكرية فإن الجيش العراقي قادر على القضاء عليهم وأفراد الجيش مشكورون على ذلك». يذكر أن عدنان سراج على صلة بأحد نواب السفير الإيرانية وهو «حاج علي نويدي» ويتلقى راتبه ونفقات أعماله ونشاطاته من أحد المسؤولين في السفارة الإيرانية وهو «فلاح شيباني». كما إن السفارة الإيرانية تطبع وتنشر الكتب المطلوبة لديها بمختلف العناوين بواسطة مؤسسته المذكورة. فعلى سبيل المثال كلّف السفير الإيراني مؤخرًا عدنان سراج بطبع ونشر كتاب بعنوان «سفاح ديالى» وردت فيه تهم وأكاذيب ملفقة بأن منظمة مجاهدي خلق ضالعة في قمع الانتفاضة الشعبانية. وكانت السفارة الإيرانية قد نشرت في وقت سابق أيضًا 13 كتابًا صادرًا عنها بواسطة عدنان سراج وبعناوين مختلفة منها: «منظمة خلق والنفاق الإعلامي» و«فرض القانون ومنظمة خلق» و«وجود منظمة خلق في العراق بين القانون العراقي والقانون الدولي»، وكان عدنان سراج مسؤولاً لمدة ما عن مؤسسة «الخلاني» في الكاظمية وهي كانت ممولة من قبل النظام الإيراني ثم أسس «المركز العراقي للتنمية الإعلامية» بدعم مالي وفني من النظام الإيراني. وهو زار إيران مرات عديدة ويتولى وبدعم من النظام الإيراني مسؤولية مؤسسات وهمية أخرى بعناوين منها «نور الجامعة» و«مركز سراج لتأمين الطفولة» و«مؤسسة الإمام الخميني» وأمثالها في إطارالترويج لسياسة وأهداف النظام الإيراني. كما يصدرعدنان سراج صحيفة عن «المركزالعراقي للتنمية الإعلامية» يطلق عليها اسم«الخطوة» وهي تروج للسياسات العدوانية التي تعتمدها المخابرات الإيرانية في العراق. وعدنان سراج متورط مرات عديدة في التحريض والتمهيد في الماضي لقتل سكان مخيم أشرف وارتكاب المجازر بحقهم وكذلك في مجزرة تموز عام 2009. فعلى سبيل المثال إنه قال في جلسة عقدها يوم 7 آذار (مارس) 2009 في فندق «المنصور» ببغداد على نفقة سفارة النظام الإيراني: «إن هذه المنظمة تتدخل في الشأن العراقي ناهيك عن وجودها الغير قانوني والغير دستوري على الأراضي العراقية، لذا نحن نطالب الحكومة العراقية بتفعيل القرارات التي ألزمت هذه المنظمة على الخروج من الأراضي العراقية وإحالة أكثر من 55 فردًا من الذين تلطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي إلى القضاء العراقي». وفي شهر أيلول (سبتمبر) الماضي وبأمر من السفارة الإيرانية أقام عدنان سراج ندوة في قاعة منتدى الشباب في الكاظمية فشلت بسبب كراهيتها واستنكارها الشديدين من قبل المواطنين العراقيين. كما أوصت السفارة الإيرانية عدنان سراج بأن يقيم الندوات والمعارض اللاحقة بطريقة تغطي وتتستر على دور ودعم «دولة القانون» والحكومة لهذه النشاطات. وينوي عدنان سراج أن ينصب اليافطات واللافتات الخاصة لمعرضه في بغداد على الجدران والأبنية في مختلف ساحات بغداد وذلك باستخدامه الإمكانيات الحكومية. هذا وقال صحفيون إن امرأة تدعى أحلام المالكي تعمل مع عدنان سراج في هذا المشروع ولها مكتب في الكرادة تعمل فيه مع زوجها وعدد آخر من عملاء إيران منتحلة صفة الصحافية وتستلم راتبها من فلاح شيباني في السفارة الإيرانية وقد دونت السفارة الإيرانية موقعًا على الإنترنت يخص نشاطاتها ويسمى بموقع «بلدي». إن الهيئة العربية للدفاع عن اشرف تؤكد أن السفارة الإيرانية في بغداد تهدف من عقد هذه الجلسات وإقامة هذه الندوات والمعارض تحت غطاء نشاطات ثقافية وفنية!!! إلى التحريض على قتل سكان مخيم أشرف والتمهيد لارتكاب مجزرة أخرى بحقهم وليس إلا. إذًا فإن جميع تحركاتهم ونشاطاتهم تنافي الحقوق القانونية للأفراد المحميين بموجب اتفاقية جنيف الرابعة وتعتبر جريمة ضد الإنسانية. فلذلك تدعو الهيئة الأجهزة الحكومية المختصة والسلطات والشخصيات العراقية إلى منع السفارة الإيرانية من ممارسة هذه النشاطات، كما يطالب بعثة الأممالمتحدة لمساعدة العراق (يونامي) والسفارة الأمريكية والقوات الأمريكية بتحمل مسؤولياتها عن توفير الحماية للاجئين الإيرانيين في مخيم أشرف تجاه تدخلات النظام الإيراني.