تحت شعار "نبدأ لنستمر" اختتم اليوم بصنعاء أعمال المرحلة الأولى وتدشين المرحلة الثانية للتوعية بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي ينظمه المؤتمر الوطني العام للشباب . وفي حفل الاختتام استعرض ياسر الرعيني رئيس المؤتمر الوطني العام للشباب المرحلة الأولى للتوعية بمخرجات الحوار الوطني وأوضح أن الشعار الذي بدأه الشباب في مطلع العام 2011م "بدأنا لنستمر" هي رسالة إلى أن النضالات التي قادها الشباب في العام 2011م، لم تبدأ لتنتهي ولكنها انطلقت لتستمر، وقد حققت المراحل الأولى في المضي بعملية التغيير ثم التوافق على مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل تحقيقاً لتطلعات وآمال وطموحات الشعب اليمني. وأكد رئيس المؤتمر الوطني العام للشاب ضرورة العمل على الدور الرقابي للمجتمع على تنفيذ مخرجات الحوار الوطني وتنفيذها على واقع الحياة العملية. وقال: نحن الآن ندشن تحقيق هذه المخرجات إلى الواقع، الذي يبدأ بالتوعية بهذه المخرجات، حيث تم في المرحلة الأولى التوعية في الجانب السياسي والتمكين السياسي للشباب فيما يتعلق بتمكينهم ب20% في سلطات الدولة الثلاث، وفي جميع المجالات التعليمية والاقتصادية وعلى مختلف المستويات، منوهاً إلى أن تفعيل الرقابة على تنفيذ هذه المخرجات لن يتم إلا بالتوعية. وكدا تعزيز الوعي لدى الشباب في أهم المعايير الكفيلة لنيل هدا الاستحقاق ووسائل تحقيقه .. منوها بالجهود التي بذلت في إنجاح المرحلة الأولى من الحملة. وأشار الرعيني إلى أن المرحلة الثانية من حملة التوعية بمخرجات الحوار الوطني الشامل ستشمل تحقيق المتطلبات اللازمة في مختلف النواحي الدستورية والقانونية والمهنية في كافة القطاعات والمؤسسات من خلال بناء الوعي لدى فئة الشباب والمجتمع والمؤسسات المعنية في عموم المحافظات والعمل على إعداد وتنفيذ خارطة المعايير الدستورية والقانونية والمهنية الضامنة لنيل هذا الاستحقاق.. مثمناً جهود الحكومة ومؤسساتها المختلفة في تسهيل مهام الحملة والسعي لإنجاحها. كما استعرض الرعيني أهداف الحملة التي استهدفت على مدى شهرين شباب وشابات اليمن في عموم محافظات الجمهورية تحت شعار " بدأنا...لنستمر " عبر عقد العديد من اللقاءات الشبابية في المدارس الثانوية والجامعات والمنتديات وغيرها من الفعاليات التوعوية التي ركزت على عدد من المحاور منها المشاركة السياسية والاقتصادية والتنموية والتعليم والدور الاجتماعي والثقافي. من جانبه أكد وزير الإدارة المحلية علي محمد اليزيدي على أهمية دور الشباب في التوعية بتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل . وأوصى وزير الإدارة المحلية على ضرورة توعية الشباب بأهمية مخرجات الحوار والتركيز على تدريب وتأهيل الشباب بما يمكنهم من المشاركة في العملية السياسية خلال المرحلة المقبلة.. منوهاً بدور الشباب خلال مؤتمر الحوار الوطني ببرنامج توعية الشباب بأهمية مخرجات مؤتمر الحوار الوطني .. مشيدا بدورهم وعزيمتهم في مواصلة نضالهم السلمي ودورهم في تحقيق أهداف الثورة الشبابية الشعبية السلمية والعمل على بناء الوطن وتحقيق تطلعات الجميع في بناء اليمن الجديد. ودعا إلى ضرورة العمل على ترسيخ مبدأ وتعزيز مشاركة المرأة والشباب في الحياة السياسية .. مبديا استعداد الإدارة المحلية إلى تذليل كافة الصعاب والتحديات أمام الشباب وتمكينهم من المشاركة الفاعلة في عملية البناء والتنمية. وفي الحفل تم عرض ريبورتاج حول المرحلة الأولى من مراحل التوعية بمخرجات الحوار الوطني فيما يخص الشباب. كما قدم الفنان أمين حاميم مقطوعة موسيقية بعنوان "لا عنصرية.. لا طائفية" وعرض لفرقة (our crow) نالت استحسان الحاضرين. وكانت الهيئة التنفيذية للمؤتمر الوطني العام للشباب أمس حذرت من الالتفاف على ما تم الاتفاق عليه في إطار وثيقة الحوار الوطني الشامل .. داعية الدولة للإضطلاع بدورها في بسط نفوذها على كافة ارض الوطن وتحقيق الامن والاستقرار ومحاسبة ومعاقبة كل من يسعى لإقلال سكينة المواطن أو بسط نفوذه على بعض مناطق الوطن. وأكدت الهيئة في بيان صادر عنها، ضرورة نزع السلاح من كافة الجماعات والمليشيات المسلحة في أي شبر من ارض الوطن والضرب بيد من حديد في وجه من يسعى لإرهاب المواطن أو الاعتداء على مصالحة العامة أو الخاصة. وأشارت إلى ضرورة الاعتذار عن أي ظلم مورس في حق أفراد من الجيش والأمن أثناء مزاولته للمهنة في سبيل إرضاء مكونات سياسية وإعادة الاعتبار للمواطن والجيش والأمن وحفظ وصون حقوقه ضد أي اعتداء ورد اعتباره عن ما سبق وتكريمه. وشدد بيان صادر عن المؤتمر على ضرورة أن يحال للقضاء كل من يسعى للفوضى والخراب أو يعتدي على مصالح الناس أو يمارس سلطاته بصوره مخالفة للنظام والقانون وتفعيل كافة الإجراءات القانونية الرادعة في حقهم.. مؤكدة أهمية حماية مخرجات الحوار الوطني وإلزام الجميع بها والإفصاح عن كل من يسعى لإعاقة تنفيذها. وطالبت الهيئة بإطلاق كافة معتقلي الثورة الشبابية وتقديم قتلة الشهداء للعدالة ومواساة اسر الشهداء ومداواة الجرحى وتكريمهم وتخليدهم في الذاكرة الوطنية .. داعية إلى استكمال عملية التغيير والبناء بجدية ومسئولية وفقاً لما جاءت مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل .
