قال مدير عام جمرك ميناء عدن محمد عبدالله عيسى إن شركة موانئ دبي منعت البواخر التي لديها (كرينات) خاص بها من الرسو في ميناء عدن وهددتها بإخضاعها للغرامات إن حاولت الدخول إلى الميناء، منوهاً بأن الجمرك لم يعد يستقبل أي حاويات. وأكد عيسى أن شركة دبي قد قامت بتحويل مسار خطوط الترانزيت مطلع العام 2011م من ميناء عدن إلى ميناء جيبوتي لنفس السبب حيث كان يحصل على الحاويات 40 دولاراً توزع مناصفة بين الشركة المذكورة ومؤسسة موانئ خليج عدن مما يضاعف تكاليف النقل والخدمات مابين جيبوتي وموانئ عدن. مشيراً إلى أن حل هذه الإشكاليات يتمثل في إعادة الحيوية والخطوط الملاحية إلى هذا الميناء وبالتالي سيخفف الازدحام وهذا من واقع ما هو الحال عليه الآن. ولفت عيسى إلى أن إشكالية الازدحام في ميناء الحاويات تتمثل في عدة أسباب وهي أن الجمرك كان يستقبل ثلاثة خطوط رئيسية هي (الشركة المتحدة للملاحة)، وشركة (ميد ترنيان) وشركة (الحلال) وغيرها، إلاّ أن هذه الخطوط الثلاثة تم تحويلها من قبل شركة دبي منذ أواخر العام 2010م إلى ميناء المنطقة الحرة كون الرسوم التي كانت تحصل من ميناء عدن من هذه الشركة هي مناصفة بينها وبين مؤسسة موانئ خليج عدن، بينما في المنطقة الحرة نسبة التحصيل لصالح شركة دبي 100% مما أدى ذلك إلى ازدحام العمل في المنطقة الحرة ورفع التكاليف وتضرر التجار وبالتالي عكسها على المستهلك. وفي سياق متصل نوه عيسى بأنه يتم الخلط بين مصلحة الجمارك وميناء الحاويات بعدن ما ينتج عدم تخليص بعض الإجراءات ويخلق زحمة في الميناء والحاويات ويضطر بعض التجار إلى إرساء السفن المحملة بالبضائع الجديدة في موانئ أخرى غير يمنية حتى يتم إيجاد مكان شاغر مما يضاعف الكلفة على تلك البضائع ويرفع بالتالي من أسعارها، بالإضافة إلى الممارسات الخاطئة من قبل الموظفين ما بين الميناء ومكتب صنعاء
