نهمرت سيول عارمة,عقب أمطار غزيرة هطلت لبضع ساعات على عدد من مديريات ساحل حضرموت قطعت أوصال المدن وعزلت مياه السيول المواطنين ليلة عيد الأضحى المبارك. وقالت مصادر أهلية لموقع (سيئون برس) في الساعات الأولى من اليوم الأحد أول أيام عيد الأضحى يتواصل هطول الأمطار بكثافة منذ أكثر من ساعتين ماأدى إلى تقطع السبل أمام المواطنين في العودة إلى ديارهم بعد شرائهم حاجيات العيد، وعرقل رغبة بعضهم في التبضع ما بعد منتصف الليل، بينما حوصر عدد من المواطنين حول ملعب بارادم والمناطق المجاورة في حين تقطعت أوصال الطرق وغرقت تحت أمواج المياه المتدفقة من الجبال,وتدفقت السيول من بعض شعابها، حيث تأكدانسياب سيل وصف بالكبير من وادي سقم بديس المكلا،بينما يتوقع تدفق سيول أخرى في أودية الغليلة والمعاوص وبويش وأمبيخة شرق وغرب مدينة المكلا عاصمة حضرموت, وتسلل الخوف والهلع أبناء مدينة المكلا,سيماعندسماعهم أصوات طلقات الرصاص ويعتقد أنها تحذيرية من خروج سيول عارمة إذا استمر هطول الأمطار بغزارة. في الأثناء شهدت مدن وادي حضرموت تقلبا ملحوظا في الأجواء وسحب ركامية سوداء علت السماء,ويعتقد الأهالي ذلك منخفضا جويا تدخله حضرموت أعاد إلى الأذهان كارثة الأمطار والسيول التي عصفت بحضرموت والمهرة أواخر اكتوبر2008م. وعلى صعيد متصل,تتواصل حملة جمع التوقيعات من قبل ناشطين مجتمعيين بشأن رفع دعوى قضائية ضد المسئولين عن صندوق إعادة إعمار حضرموت والمهرة الذي آلت إليه جميع الأموال الممنوحة وطنيا وعربيا ودوليالمعالجة آثار الكارثة,بينمامرت أكثر من 3سنوات ولم يتم الإنتهاء من بناء مساكن المتضررين فيما يعرف بمشروع خليفة ولم يتم تجهيز البنية التحتية للمشروع ولايزال المجرى الرئيسي للسيول على حالته منذ كارثة 2008م. وأفادت مصادر لموقع (سيئون برس)أن من ضمن الأسباب الرئيسية لرفع الدعوى القضائية في جانبها الجنائي تعريض حياة المواطنين للخطروإهمال مجاري السيول الذي لم تحرك السلطات ساكنا فيهاوفي المقابل سنحت الفرصة لتبديد الأموال وجرائم في المال العام وعدم خضوع صندوق الإعمار لأي رقابة من الأجهزة المحاسبية ,واستعانة المدير التنفيذي للصندوق بعدد من المشبوهين وأصحاب السوابق للعمل معه وعزل ذوي الخبرات والكفاءات النزيهين. وتابعت المصادر" مثلما عكرت السيول صفو عيد الفطر في دوعن أواخر اغسطس2011م وتسببت بأضرار جمة في الممتلكات العامة والخاصة,توقعت مصادر نتائج مماثلة جراء عدم الإهتمام بمجاري السيول مايعرض حياة المواطنين لخطر الجرف" لاقدر الله مكروها على حضرموت وأهلها ومكتسباتها الوطنية والتااريخية وجعلها الله سقيا رحمة.