استعرضنا في الجزء الأول تقارير صادرة عن وزارة التعليم الفني والمهني وأوضح فيه أن الملحقية لم تخل عهدتها من الربع الثالث 2010م وحتى كتابة التقرير في أواخر ديسمبر2012م مبلغ يزيد عن (209.146.319) ريال (مائتين وتسعه مليون ومائة وستة وأربعون الف وثلاث مائة وتسعة عشر ريال) بالإضافة الي وفورات بملغ 42.100$ (اثنان وأربعون الفا ومائة دولار) كما ان عليه عهده بملغ (3.000.000)ريال (ثلاثة مليون ريال) أثناء عمله مدير عام مكتب التعليم المهني بمحافظة عدن ونتيجة لهذا التاريخ الحافل بالفساد فقد تم ترقيته إلي ملحق ثقافي في الجزائر ليواصل فساده ولكن هذه المرة من منح الطلاب التي يأكلها سحتا وحراما حيث أن المنحة لا تلبي الحد الأدنى للمعيشة. وفي هذا الجزء القاطع سنشرح بعض صور الفساد الاداري حيث أننا أحببنا أن لا يكون تركيزنا في حلقات متتابعة علي الفساد المالي حتي لا يصاب القارئ الكريم بالصدمة من حجم الفساد الموجود ونعدكم أننا سنعود اليه في قادم الأيام فما زال في جعبتنا الكثير. إعدام المستقبل ! قام الملحق الثقافي بالتلاعب بمقاعد التبادل الثقافي (الذين تم التلاعب بمقاعدهم 7 طلاب من أصل 30 طالبا) حيث قام بتغير تخصصات بعض طلاب دفعه 2011/2012 من تخصص (طب وطب اسنان وصيدلة)التي اوفدوا على أساسها من اليمن كما هو موجود في كشف المرشحين رقم 591/13 بتاريخ 29/6/2011م (وثيقة رقم 11) ليجدوا أنفسهم عند وصولهم بلد الجزائر وقد حولت تخصصاتهم الي تخصص(علوم طبيعية… اي احياء وبيولوجيا) زيادة علي هذا قيامه بتهديدهم بقطع منحهم وترحيلهم أثناء مطالبتهم بتغيير تخصصاتهم التي ابتعثوا على أساسها من اليمن وقد نتج عن هذا كله إصابة الطالب/ م ن بحاله نفسية شديدة دخل على إثرها مستشفى الامراض العقلية والنفسية بولاية البليدة وأصبحت حالته صعبة للغاية, ليضطر بعدها الملحق بتوجيه مذكرة الي الجامعه (رقم م ث ج /05) وبتاريخ 12/12/2012م من أجل إيقاف قيده مبررا أنه تعرض لحالة نفسية شديده وقد قامت اللجنة التي ارسلت الي الجزائر بزيارته والتأكد من حالته. فليت شعري أين المعنيين من هذه الجريمة التي تلفظها كل معاني الرحمة والإنسانية والتي تعتبر بحد ذاتها جريمة تستلزم تغيير ومحاكمة هذا الملحق الثقافي والذي يعتبر بفعلته الشنعاء هذه في عداد المجرمين لأنه بتلاعبه وتعسفه قد دمر حياة ومستقبل إنسان كان يوما من الايام بكامل قواه العقلية والجسدية والنفسية و غادر أهله ووطنه على أمل أن يعود طبيب يفخر به أهله ويخدم وطنه لكن بسبب فساد ملحق ثقافي يعود وقد فقد عقله ومستقبله.
ولم يكن هذا الطالب فحسب من دمر الملحق الثقافي حياته بل هناك طالب أخر اسمه / ر. م الذي أصبح اليوم مشرد في شوارع الجزائر, وقصته باختصار أن الملحق الثقافي قام بتنزيل منحته بدون سبب قانوني حيث وجهه الملحق بدارسة اللغة الفرنسية بتاريخ 3/11/2008م وبعد أن ذهب وسجل في جامعة البليدة لغة فرنسيه اذا بالملحق يرفض بعدها بشهر تسليم منحته إلا بعد أن اعتصم بالسفارة وأضرب عن الطعام عدة أيام وبعدها تم تنزيل اسمه من كشوفات الربع الاول بناء علي مذكرة من الملحقيه وبعدها تم اتهامه من قبل الملحقية الثقافية بسرقة 64000$ وبرأته محكمة بئر مراد رايس في القضية رقم 01419/10 بتاريخ 25/4/2010م وجاء في حيثيات الحكم "ان الجرم المنسوب غير ثابت في حقه لعدم وجود اي دليل بالملف يفيد قيامه بفتح الخزانة الحديديه اضافة لكون انه ولا احد من الشهود المسموعين من طرف الضبطية القضائية والسيد قاضي التحقيق صرح بانه شاهد المتهم وهو يقوم بالاستيلاء علي المبلغ المالي وكذلك بالنظر لكون ان نتيجة الخبرة العملية المتمثلة في رفع البصمات ومقارنتها لم تثبت وجود بصمة المتهم المعارض علي الخزانة الحديديه" ونتيجة لكل هذا التراكمات ابتداء بقطع منحته ظلما وعدونا وانتهاء باتهامه بالسرقة فقد أصيب بحالة نفسية وهو الان مشردا في شوارع الجزائر وحالته مأساويه وقد تقدم بطلب اللجوء لدي مكتب المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين . هذين طالبين كمثال فقط أعدم مستقبلهما و دمر حياتهما الملحق الثقافي الفاسد فبالله عليكم أين ضمائر المعنيين من هذه الجريمة وماذا يريدون أن يرتكب هذا المجرم اكثر من هذا؟! وكم يريدون أن يدخل من الطلاب في مثل هذه الحالات النفسيه حتى تتحرك ضمائرهم لرفع الظلم عن طلاب اليمن في الجزائر؟! تابعونا في الحلقة القادمه.