ذكرت صحيفة اخبار اليوم اليمنية الصادره صباح اليوم عن مصادر مطلعه أن لجنة الاتصال الرئاسية التقت يوم أمس في العاصمة المصرية بعدد من القيادات الجنوبية المعارضة في الخارج والداخل، وبحضور تمثيل دبلوماسي ألماني – بحسب الدعوة التي وجهتها قيادة المعارضة الجنوبية للدبلوماسية الألمانية. وفي هذا السياق وصف دبلوماسي غربي اللقاء -الذي جمع بين قيادات في المعارضة الجنوبية يتزعمهم الرئيس الأسبق/ علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق المهندس/ حيدر أبوبكر العطاس، بلجنة الاتصال الرئاسية التي يرأسها الدكتور/ عبدالكريم الإرياني وحضور نائبه الدكتور/ ياسين سعيد نعمان وعضوي اللجنة عبدالوهاب الآنسي والدكتور/ جعفر باصالح- وصف اللقاء بالإيجابي، سادته روح والتفاهم وتخلله نقد لاذع من قبل القيادات الجنوبية وسرد لبعض المشاكل التي تشهدها المحافظات الجنوبية. وأوضح الدبلوماسي الغربي – الذي فضّل عدم ذكر اسمه- في تصريحه ل"أخبار اليوم" أن جميع من حضروا اللقاء اتفقوا على أهمية المشاركة في الحوار كقيمة حضارية وأخلاقية والتحلي بروح البناء، مشيراً إلى أن اللقاء لم يخرج بالاتفاق على شيء محدد وإنما ساهم في تقريب وجهات النظر وتبادل الثقة بين الطرفين، وهذا في حد ذاته شيء إيجابي – حسب تأكيد الدبلوماسي الغربي- الذي أفاد بأن القيادات الجنوبية التي حضرت اللقاء تقدمت بورقة سمتها "الورقة الجنوبية، جوهر الحل للمسألة اليمنية- رؤية جنوبية للحوار"، وقد تضمنت هذه الورقة العديد من النقاط والاستيضاحات التي تطالب بها القيادات الجنوبية، منها تأصل المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وهيكلة الحوار وكيفية اتخاذ القرار وأن يكون الحوار على أساس شمال وجنوب. وحول ما إذا كانت المعارضة الجنوبية قد قبلت بالمشاركة في اللجنة التحضيرية – وتعتبر أهم لجنة في الحوار الوطني- قال الدبلوماسي الغربي، حتى الآن لم تحدد القيادة الجنوبية ما إذا كانت ستشارك في اللجنة التحضيرية للحوار التي متهمتها ستكون أهم من لجنة الاتصال وستعلق عليها تسمية أعضاء اللجنة التحضيرية للحوار دون مشاركة المعارضة الجنوبية في الخارج.. مؤكداً أنه لازال هناك أمل داخلي وخارجي حول موافقة القيادات الجنوبية للمشاركة في اللجنة التحضيرية والحوار الوطني. وأوضح الدبلوماسي الغربي أنه لا يزال هناك العديد من العواقب أمام الحوار الوطني.. مستبعداً أن يأتي 30 يونيو وأن تكون لجنة الاتصال الرئاسية قد أنهت مهمتها. وكان بيان صادر عن اللجنة قالت فيه إن وفد اللجنة التقى بشخصيات بارزة من معارضة الخارج بما فيها الرئيس الأسبق/ علي ناصر محمد ورئيس الوزراء الأسبق المهندس/ حيدر أبوبكر العطاس. وأضاف البيان الذي نشرت وكالة الأنباء اليمنية مقتطفان منه إنها تعبر عن «ارتياحها للجو العام الذي ساد هذا اللقاء»، مضيفة أنها ستعلن تفاصيل مخرجاته في بلاغ صحفي تصدره غداً. وأشارت اللجنة في البيان إلى أن فريق لجنة الاتصال المكلف بالتواصل مع معارضة الخارج التقى الخميس الماضي في القاهرة بممثلي تيار المستقلين الجنوبيين (قيد التأسيس) برئاسة عبدالله عبدالمجيد الأصنج وعضوية لطفي جعفر شطارة وشكيب سعيد حبيشي، مبينة أنه تم التأكيد خلال اللقاء على مبدأ الحوار الوطني الشامل وأهمية المشاركة فيه. وقالت اللجنة «ولإنجاح الحوار فقد رأى تيار المستقلين الجنوبيين حل عدد من القضايا التي تساعد على التمهيد للحوار من بينها حل قضايا المتقاعدين العسكريين والمدنيين وإعادتهم إلى وظائفهم وإعادة كافة مستحقاتهم، وإدانة حرب 1994 وتقديم الاعتذار عن ما أفرزته هذه الحرب ومعالجة أضرارها كاملة». وأضافت «كما شدد تيار المستقلين الجنوبيين على أهمية إيجاد حل سريع وفوري لقضية صحيفة الأيام وخاصة إطلاق سراح أحمد عمر العبادي المرقشي، وتقديم التعويضات عن ما تعرضت له الأيام من خسائر مادية منذ توقيفها قسراً وحتى اليوم».