ظهر عبدالله الخالدي، نائب القنصل السعودي في عدن، والمختطف منذ قرابة عام ونصف على يد عناصر على صلة بتنظيم القاعدة في اليمن، بتسجيل مصور وجه فيه "المناشدة الرابعة" من أجل الإفراج عنه، داعيا قبيلته إلى تنظيم احتجاجات لدفع السلطات في السعودية إلى الاستجابة لشروط الخاطفين. وقاربت مدة التسجيل ثلاث دقائق، وظهر فيها الخالدي بلحية كثيفة مرتديا لباسا تقليديا أبيض اللون، ولم يذكر الخالدي تاريخ التسجيل غير أنه توجه في بداية الكلمة بالتهنئة لأسرته وأقاربهم، بمناسبة عيد الفطر الذي صادف مطلع الأسبوع الثاني من أغسطس/آب الماضي. ودعا الخالدي، المختطف على يد تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية منذ نهاية مارس/آذار 2012، في رسالته المقتضبة أبناء قبيلته وأقاربه إلى "اعتماد سياسة الضغط في الشارع" والابتعاد عن سياسة مناشدة الأمراء. وقال الخالدي في التسجيل الذي لم تتمكن CNN من تأكيد صحته بشكل مستقل: "النتيجة بإذن الله عبر الضغط في الشارع، وهي سياسة معروفة في الدول كلها، وننظر إلى الدول التي حولنا… المطالب بسيطة وهي إطلاق مجموعة من النساء في سجون المباحث وإطلاق عدد من المشايخ الذين قضى بعضهم سنوات طويلة في السجون دون محاكمة." واختتم الخالدي رسالته بالقول: "أطلب من الوالد وإخواني وأولاد عمومتي الخروج باعتصامات ومظاهرات والوقوف في وقفات احتجاجية بلافتات في الدمام أو الخبر أو بأي مكان يوصل الرسالة إلى الحكومة بأن عبدالله له ناس وأهل وقبيلة ممكن تطالب فيه إن طال الزمن أو قصر، دون هذه المطالبة سيطول انتظاري وسيطول أسري في اليمن." وكانت السعودية قد كشفت في أبريل/نيسان 2012 قائمة بمطالب تنظيم القاعدة لقاء الإفراج عن الخالدي، وتضمنت تسليم عدد من السجناء إلى أعضاء التنظيم في اليمن، وإطلاق جميع المسجونات في السجون السعودية وتسليمهن للتنظيم، وإطلاق سراح الموقوفين لدى المباحث دون محاكمات على رأسهم الشيخ فارس الزهراني، والشيخ ناصر الفهد، وإطلاق اليمنيين الموقوفين لدى المباحث، بالإضافة إلى دفع فدية مالية.