جدد التياران الديني المتشدد والقبلي المتخلف في صنعاء مساعيهم التحريضية لإنتهاج العنف والحرب ضد الشعب الجنوبي المطالب بانهاء عقد الوحدة اليمنية الفاشلة واستعادة دولة الجنوب . وفي حين اصدر رجل الدين المتشدد والمتهم بدعم الأرهاب " عبد المجيد الزنداني " فتوى بتقاسم ثروات الجنوب ، ومنح الحوثيين " آل البيت " خمس الثروات باعتباره التزاماً بما قال انه معالجات الاخطاء في صعدة والتزاماً بالقرآن الكريم ،وذلك خلال اجتماع قبلي ديني تزعمه الزنداني وعقد داخل جامعة الايمان المتهمة بدعم وتخريج افواجاً من الارهابيين ، من اجل اعادة الزنداني الى الواجهه وتزعمه من جديد التحريض لقتال الشعب الجنوبي تحت ذريعة الحفاظ على الوحدة اليمنية التي لم يعد منها شيء غير النهب والقتل والاجرام والعبث بثروات الجنوب وانتهاك الحرمات . من جهته حرض الشيخ القبلي " صادق الاحمر " صاحب التهديد بحشد مليون مقاتل لغزو الجنوب مجدداً ، حرض على قتال الجنوبيين من اجل ما قال انه حفاظ على " وحدة اليمن " ، محرضاً ايضاً على قتل اليهود والنصارى ن في سياق حديثه عن الحوثيين في صعدة وشعارهم ط الموت لامريكا الموت لاسرائيل " ، مشيراً الى انهم لا يقتلون أي يهودي او نصراني ولكنهم يقتلون اليمنيين . حسب حديثه . وجاء حديث الزنداني والاحمر في لقاء ضم ما تسمى " هيئة علماء اليمن " التي يرأسها الزنداني ، خلال الاجتماع الذي عقد بجامعة الايمان الخميس الماضي . واعتبر سياسيون أن اجتماع الزنداني الذي ربط بين " نصرة الاسلام " و " الحفاظ علي اليمن " يشير الى استمرار تلك القوى والاشخاص الملطخة ايديهم بدماء الجنوبيين بانتهاج الاجرام والفتاوى الدينية للتقل واراقة الدماء . واضافوا : انه ياتي كمقدمه للالتفاف على أي مخرجات يمكن أن يتوصل لها المتحاورين في صنعاء تحت ضغط المجتمع الدولي ، معتبرين ان ذلك يؤسس لاعلان وفاة الحوار رسميا لان الظاهر من الشعار الذي انعقد تحته المؤتمر الاخير يؤكد وبشكل واضح وجلي انه يستهدف الجنوب بشكل مباشر وبالتالي قد يعيق اي حلول بشان قضية الجنوب . الملفت للنظر في الأمر ان تلك القوى التي حاربت واحتلت الجنوب مازالت ترفع شعارات الاسلام لتكريس الظلم الحاصل في الجنوب ولغرض الحفاظ على مصالحها الغير مشروعة ، حيث اعادة استخدام الخطاب الديني لتحقيق اغراض سياسيه هو امر بالغ الخطورة ، وسيقود الى نتائج كارثية اسوى من تلك النتائج التي خلفتها حرب احتلال الجنو صيف 94م ، باعتبار الامر يصب في خانة الشعار القديم " الوحدة او الموت " . الصحفي اليمني " عابد المهذري " رئيس تحرير صحيفة الديار الصادرة من صنعاء أكد ان تحول خطاب الشيخ " عبدالمجيد الزنداني " رئيس جامعة الايمان تجاه الحوثيين ومطالبته بمنحهم خمس الثروات هو خلط للأوراق وإيصال رسالة مسفرة للأطراف الاقليمية ، مضيفاً أن الزنداني يحاول دغدغة عواطف الخصوم وإشغال ذوي الشان عن القضايا الأهم ، معتبراً ان الزنداني يريد إشعال فتنة فكرية وإثارة النعرات العنصرية ، كما نه يحاول إصلاح خطأ " حميد الأحمر " الذي هدد بطرد الهاشميين من صنعاء ، على خلفية الحرب التي اندلعت في منطقة عمران . وأشار المهذري في منشور على صفحته بالفيس بوك : أن الزنداني أبدى في حديثه تكتيك معنوي للشحن الكيدي اجتماعيا و عقائديا ضد شريحة كبيرة من المجتمع اليمني . حد وصفه وأرجع كلام الزنداني في هذا الوقت بالذات وبالأخص مطالبته بإنشاء محكمة خاصة لمظالم الجنوب ، يأتي كدعايا إعلانية بعد نشر إعلانا في صحيفة " أخبار اليوم " قبل يومين لحكم قضائي برأه قبل سنوات بعيدة من اباحة دماء الجنوبيين . الغريب في الأمر أن أحداً لم يسمع عن تقديم الزنداني للمحاكمة على الفتوى التي أصدرها برفقة زميله " عبد الوهاب الديلمي " وحزب الاصلاح والتي كفروا فيها شعب الجنوب وأباحوا قتله وقتل النساء والأطفال . ويأتي نشاط الزنداني والتيار الديني المتورط بالتحريض والدفع لقتل الشعب الجنوبي ، لدعم مواقف القوى والأحزاب الشمالية الرافضة عبر ما يسمى " مؤتمر الحوار اليمني " للاعتراف بالجرائم التي لحق بشعب الجنوب ، وبحقه في تقرير مصيره واستعادة دولته ، وفي نفس الوقت تهديداً للمجتمع الدولي بشن حرب جديدة على الجنوب الذي يطالب شعبه سلمياً باستعادة دولته وثرواته التي ينهبها الزنادنه والاحمريون والعفاشيون .