ولدت في اليمن إبان ثورة الشباب الشعبية السلمية العشرات من المواقع الالكترونية التي كانت عبارة عن نتاج طبيعي لاختلاف حرية الرأي, ولكن سرعان ماتضائلت تلك المواقع واختفت بسرعة الضوء وبعضها حافظ على وجوده ولكنه للأسف لم يحافظ على مهنيته, وفي المقابل فان هناك مواقع فرضت نفسها على الواقع وتجاوزت ماكان موجود بسنوات وكانت لها بصمات واضحة من حيث مواكبة الحدث ومصداقية الخبر ودقة المعلومة وسرعة التغطية ويأتي على رأس تلك المواقع موقع انصار الثورة الذي أصبح مزار لكل متصفح وقبلة لكل متعطش لاخبار اليمن, ومن خلال طاقم اعلامي متخصص استطاع الموقع ان يحقق قبولاً واسعاً لدى طائفة كبيرة من المثقفين والصحفيين, وان يقفز الى سلم المواقع المتصدرة للتصفح في اليمن. ومع أن الموقع يحتفي اليوم بالذكرى الأولى لانطلاقة فمن المهم جداً أن يحافظ على صدارته من جلال التجديد والابتكار ومواكبة الحدث على قاعدة " من لم يتجدد يتبدد " والحرص الشديد على الالتزام بالصحافة الأخلاقية القائمة على أمانة الكلمة ومسؤولية التعبير, بعيداً عن الاخبار المثيرة التي تتبعها بعض المواقع التي فقدت جمهورها بسبب لفت النظر الى اخبارها التي أصبحت بعد مرور الزمن لايأبه لها ولا يلتفت اليها. لقد كان ميلاد موقع أنصار الثورة الشبابية الشعبية السلمية خطوة جبارة في طريق حرية الكلمة الرزينة, ومن السهولة التميز في عمل الشيء ولكن من الصعوبة الاستمرار فالتميز واتمنى من القائمين على الموقع الاستمرارية في التميز, الذي جعله رقماً لايستهان به في موقع الصحافة الاليكترونية اليمنية.