بعد أن تواصلت اللجنة الرئاسية مع الطرفين دماج بتهدئة ووقف إطلاق النار حتى وصول اللجنة الرئاسية غداً صباحاً إلى منطقة دماج للقاء بالأطراف . وأكدت مصادر محلية بمحافظة صعده أن أن مواجهات عنيفة اندلعت مساء اليوم بين الحوثيون والسلفيين وذلك في منطقة دماج وهذا يبشر برفض الحوثيون لوقف اطلاق النار ومدى حقدهم الدفين على أبناء حفظة القرآن . وأكدت مصادر سلفية ان مليشيات الحوثيون عادوا لقصف منطقة دماج بمختلف انواع الاسلحة الثقيلة وسماع دوي إنفجارات عنيفة قبيل المغرب من مساء هذا اليوم وقالت مصادر بصعدة دماج أن الحوثيبون يواصلون قصف دماج بلا توقف وبأسلحة ثقيلة ومتوسطة وأضافت المصادر أن الحوثيون حاولوا اقتحام دار الحديث من جهة المسا دير والنقوع وبعد أن لاقوا مقاومة شديدة تراجعوا وكثفوا القصف على المنطقة ب"شكل هيسيتري". ونفى المصدر السلفي صحة الأخبار التي كانت قد تحدثت عن وقف إطلاق النار متهماً الحوثيين بفرض حصار على دماج .واتهم متحدث باسم الجماعة في اتصال مع وكالة الأنباء الفرنسية من أسماهم "المتطرفين الأجانب" الذين يقاتلون مع السلفيين، بخرق الاتفاق. وتتهم جماعة الحوثي السلفيين بضم جهاديين أجانب إلى صفوفهم، وهو ما ينفيه السلفيون الذين يؤكدون أن هؤلاء طلبة علم في إحدى المدارس الإسلامية بالبلدة. ونقلت الجزيرة قولها أن وفدا للصليب الأحمر نجح في دخول البلدة بأربع سيارات لعلاج الجرحى في القتال وإجلائهم، لكن مترجما مع الفريق أصيب بالرصاص وقتل. وأشار إلى أن عدد السيارات لا يكفي لنقل أكثر من 12 مصابا، في حين أن إجمالي الجرحى يتجاوز المائتين. وكان مبعوث الأممالمتحدة في اليمن جمال بن عمر قد أعلن التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بين الحوثيين والسلفيين، وأعرب أثناء مؤتمر صحفي في صنعاء عن أمله بأن يكون وقف إطلاق النار دائما، وأن تليه خطوات لحل المشكلة جذريا. وأشار بن عمر إلى أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يبذل جهودا مكثفة من أجل معالجة الوضع في صعدة، معتبرا أن ذلك لا يمكن تحقيقه إلا بتعاون المجموعات المسلحة كلها مع أجهزة الدولة. وذكر بن عمر أن الرئيس هادي أرسل طائرة خاصة إلى صعدة لنقل الجرحى. ونقلت أسوشيتد برس عن مسؤولين بوزارة الدفاع اليمنية -طلبوا عدم كشف أسمائهم- القول إن المبعوث الأممي جمال بن عمر على اتصال مع الطرفين لإنهاء القصف. وتشهد المنطقة مواجهات متقطعة بين السلفيين والحوثيون منذ العام 2011، واشتدت أثناء الاحتجاجات التي شهدها اليمن ضد الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، واحتدمت وتيرتها مؤخرا بموازاة عدم التوصل إلى توافق نهائي في مؤتمر الحوار الوطني اليمني