تعليقا على فوز الناشطة اليمنية توكل كرمان بجائزة نوبل للسلام لهذا العام ، قال الناقد الدكتور عبدالمنعم تليمة أن "توكل" امرأة صغيرة تحمل على أكتافها نصف الثورة اليمنية ، وهي صاحبت إرادة كبيرة ، وفوزها يؤكد استحقاق شعوبنا الثائرة للتكريم، كما ركز الناقد على عمق محبته لليمن كبلد والتي زارها الرئيس الأسبق السادات وقال أنه لو كان له جنسيتان لتمنى أن تكون الثانية يمنيا أو سودانيا . فيما أعربت الأديبة سلوى بكر عن سعادتها لكون الفائزة امرأة عربية من اليمن وشابة صغيرة، كما أن الجائزة تقول بأننا كعرب موجودون على خريطة العالم، والجائزة تعد تكريما ليس لليمن وحده وإنما لكل الدول التي تشهد ثورات مثل مصر أو سوريا أو تونس والتي يتغير بها وجه التاريخ، لتصبح أكثر إنسانية بعيدا عن السلطة المستبدة . وقالت الدكتورة وفاء إبراهيم العميد السابق لكلية البنات أن جوائز الإبداع تخاطب الإنسان بوصفه كونيا أو عالميا، بغض النظر عن مجال الجائزة في العلوم أو الآداب. وتمنت الكاتبة لو حصلت ناشطة مصرية على نوبل خاصة من اللائي خضن تجارب أعمق في العمل السياسي المطالب بسقوط الإستبداد وقد تحركن بما يشبه آلية كرة الثلج التي تدحرجت حتى أصبحت عملاقا أمام النظام القديم، وهو أمر لا يقلل من الفرح بفوز الناشطة اليمنية . من جهته اعتبر الناقد الأكاديمي الدكتور شوكت المصري أن فوز كرمان بنوبل انتصار للمرأة العربية وللثورات العربية أيضا، وهو دلالة على وعي القائمين بجائزة نوبل . يذكر أن كرمان أعلنت عن تبرعها بقيمة الجائزة المالية للخزانة العامة للدولة بعد إسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، والتي تبلغ نصف مليون دولار هي نصيب كرمان من الجائزة التي فازت بها. ومن جانبه اعتبر الناقد الاكاديمي والشاعر د. شوكت المصري أن فوز كرمان بنوبل السلام انتصار للمرأة العربية على كافة المقاييس، وكذلك انتصار للثورات العربية أو ما يسمى بالربيع العربي. وأكد أن فوز امرأة بهذه الجائزة يرجع لوعي القائمين على جائزة "نوبل"، مما منحها مصداقية بلا شك. وأعرب بسعادته حوصلها على الجائزة. وقد أعلنت الناشطة اليمنية المعارضة توكل كرمان تبرعها بالقيمة المالية للجائزة للخزينة العامة للدولة بعد إسقاط نظام الرئيس اليمني علي عبد الله صالح. وتبلغ قيمة جائزة نوبل للسلام 5ر1 مليون دولار موزعة بين كرمان والناشطتين الليبراليتين للسلام . كرمان كاتبة صحفية مواليد 1979 ، نالت ماجستير العلوم السياسية ثم دبلوم التربية ودبلوم الصحافة بعدها من أمريكا، وهي رئيسة منظمة صحفيات بلا قيود، وهي أديبة وشاعرة ثم أصبحت ناشطة سياسية أحد أبرز المدافعات عن حرية الصحافة وحقوق الإنسان في اليمن . وتوكل عضوة مجلس شورى باللجنة المركزية لحزب التجمع اليمني للإصلاح، الذي يمثل تيار المعارضة ، وقد طالبت بإسقاط نظام صالح بشكل صريح في مقالها عام 2007، وكان والدها سياسيا معروفا هو عبد السلام كرمان. اختار توكل لجائزة نوبل مجلة "التايم" الأمريكية في المرتبة الأولى لأكثر 16 امرأة ثورية في التاريخ، كما اختارتها مجلة "Forign Policy " ضمن أكثر مائة شخصية مفكرة في العالم، وتم تصنيفها ضمن أقوى 500 شخصية على مستوى العالم. كما تم اختيارها كأحد سبع نساء أحدثن تغيير في العالم من قبل منظمة " مراسلون بلا حدود" وكرمت كأحد النساء الرائدات من قبل وزارةالثقافة اليمنية. قادت توكل أكثر من 80 اعتصاما في 2009 و 2010م ضد إيقاف الصحف ، كما قادت 26 اعتصاما في عام 2007 للمطالبة بإطلاق تراخيص الصحف وإعادة خدمات الموبايل الإخبارية. وهي أول من دعت الى يوم غضب في 3 فبراير المماثل للثورة المصرية في عام 2011م المستوحاة من الثورة التونسية . وقد تعرضت توكل إلى تهديدات بالقتل ضمنها اتصال هاتفي من رئيس الجمهورية علي عبد الله صالح إلى أخيها الشاعر طارق كرمان يطلب منه ضبطها وجعلها رهن الإقامة الجبرية قائلا "من شق عصا الطاعة فاقتلوه". وقد كتبت توكل كرمان على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": لن تضربوا قيدا على حريتي - أنا أهدم الدنيا ببيت شارد ... وأعمر الدنيا ببيت شارد - أنا مواطن عالمي ... الأرض موطني .. والإنسانية أمتي. وتوكل متزوجة ولديها ثلاث أبناء –كما ورد على صفحتها – هم ولاء محمد إسماعيل النهمي من مواليد 1998، علياء محمد إسماعيل النهمي من مواليد 2003، إبراهيم محمد إسماعيل النهمي من مواليد 2004. والجدير بالذكر إنشاء صفحة على الفيس بوك بعنوان "نريد توكل كرمان رئيسا لليمن