دعا الرئيس عبد ربه منصور هادي الصين إلى تنفيذ الاتفاقية المبرمة بين البلدين قبل أكثر من عام، والرامية إلى تطوير وتشغيل ميناء عدن، وقد وقعها الجانبان أثناء زيارة الرئيس اليمنيبكين. وجاءت دعوة هادي لدى اجتماعه بالسفير الصينيباليمن تيان تشي في أول لقاء يجمعهما منذ خروجه من العاصمة صنعاء بعد شهر من فرض جماعة الحوثي الإقامة الجبرية على الرئيس. وتبلغ تكلفة مشروع تطوير وتشغيل الميناء -الذي يعد الميناء الأول باليمن وأحد أهم موانئ العالم من حيث تزود السفن بالوقود- 570 مليون دولار ستمولها الصين، ويرمي المشروع إلى توسيع وتعميق محطة الحاويات. ويتضمن المشروع بناء رصيف إضافي بطول كيلومتر وعمق 18 مترا, وتعميق وتوسيع القناتين الملاحية الخارجية والداخلية، الأولى بطول 7400 متر وعرض 250 مترا وعمق 18 مترا، والقناة الثانية بطول 3800 متر وعرض 230 مترا وعمق 18 مترا. جهة التنفيذ وتنفذ المشروع الشركة الصينية لهندسة الموانئ ومؤسسة موانئ خليج عدن، على أن تتولى إدارة ميناء شنغهاي الإشراف على المنطقة الحرة بعدن. كما اتفق الجانبان اليمنيوالصيني على إنشاء شركة نقل بحري خفيف ومتوسط. وكانت شركة موانئ دبي العالمية الإماراتية قد أعلنت في سبتمبر/أيلول 2012 توقفها عن تسيير محطة حاويات ميناء عدن بعدما أشرفت عليه بين عامي 2008 و2012، وذلك بعدما توصلت الشركة لاتفاق ودي مع السلطات اليمنية يقضي بتخلي موانئ دبي عن كامل حصتها في شركة دبيوعدن لتطوير الموانئ لصالح مؤسسة اليمن وخليج عدن للموانئ. وذكرت وسائل إعلام يمنية آنذاك أن سبب انسحاب موانئ دبي هو شكوى سلطات صنعاء من عدم إنجاز الشركة الإماراتية الأهداف المنصوص عليها في الاتفاقية الموقعة في العام 2008. تجدر الإشارة إلى أن قدرة المناولة في الميناء تناهز حاليا مليون حاوية سنويا، وقد تم في العام 1999 بناء محطة لاستيعاب سفن الحاويات الضخمة.