احتشد عشرات الألاف من شباب الثورة اليمنية في ميدان الستين بالعاصمة صنعاء لإحياء جمعة "لأجل شهدائنا التهيئة قبل الحوار". وجدد شباب الثورة السلمية رفضهم للحوار في الوقت الذي لازالت فيه الآلة الإجرامية التابعة لعائلة المخلوع تمارس جرائمها بحق المواطنيين في أرحب،وتدعم المتشددين في لودر وزنجبار، وتنهب مخازن مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية. وقال خطيب ميدان الستين فؤاد الحميري" لاحوار مع الرصاصة والقنبلة والصاروخ لا حوار وأرحب تقصف ولودر تفجر وزنجبار تدمر ولا حوار إلا بإعادة المنهوبات وخضوع القتلة للعدالة". وأضاف :إذا أرادوا حوارا بلا شروط فليحاورونا بالأفعال لا بالأقوال فإن لم يفعلوا فسنقبل بقرار يأمرنا بالحوار يوقع عليه كل مختطف ومعاق ومشرد وجريح وشهيد وخاطب الحميري رئيس الجمهورية قائلا: أصدرت قرارات جيدة، لكن القرار الأهم لدى الشعب لم يصدر بعد وقد آن أوانه وحان وقته فلا تأخر قرار اليوم إلى الغد ولست وحدك فلا تتردد. وأكد الخطيب أن شباب الثورة يؤمنون بأن الحوار ضرورة بشرية وفريضة شرعية وقيمة وطنية تزول به الوحشة والكلفة وتتحقق به مصالح الأمة وأوضح أن اليمن في حوار منذ عام، الثورة عنوانه ، والوطن ميدانه ، والساحات ضمانه، ولن ننتقل لحوار جديد إلا بوضع جديد. وخاطب الحميري الجيش الوطني المدافع عن اليمن وعن الثورة والذي يواجه الموت في أبين "ياجيشنا يا أمننا ثوروا لعزتكم أسودا .. هم جوعوكم ثم ألقوكم لفتنتهم وقودا ..انتم كرام من كرام فاخلعوا الطفل العميدا ..قولوا له يكفي معاندة ..فليس الجيش فيدا .. اخرج سريعا قبل أن ترجوا الخروجا.. فافهم ولو لدقيقة فإلى متى تبقى بليدا". وكانت اللجنة التنظيمية للثورة الشبابية الشعبية قد طرحت مصفوفة مطالب مكونة من عشرين بنداً كشروط لمشاركة الشباب في الحوار الوطني . وأهم تلك المطالب تنحية جميع أقارب علي صالح من المؤسسات العسكرية والأمنية والمدنية ، م حاكمة ومحاسبة جميع المشاركين والمحرضين على القتل والاختطاف والاعتداء على شباب الثورة وأسرهم . وإطلاق المعتقلين والمخفيين من شباب الثورة .