بعد 24 ساعة من خروج الرئيس المخلوع من قبوه وظهوره متبجحاً بين المئات من أنصاره في حفلة مدفوعة الثمن مسبقاً، وصل مئات الألاف من شباب الثورة السلمية إلى أمام منزله بالعاصمة صنعاء يهتفون بمحاكمته وقاموا بإزالة صوره وكتبوا شعارات تنتصر للثورة ودم الشهداء . وتجمعت المسيرة عصر اليوم في نقطة "جولة المصباحي بحدة" والتي كانت تعتبر من المناطق المحظورة على شباب الثورة، حيث توافد المشاركون من مختلف مديريات أمانة العاصمة ومحافظة صنعاء وساحة التغيير وهم يهتفون بمحاكمة صالح والنصر للشعب السوري. وانطلقت المسيرة الساعة الخامسة مساء بإتجاه منزل صالح وأصوات الحناجر الثورية تصدح "ما ملينا ما ملينا ..عاد احنا الا ابتدينا" في إشارة إلى مواصلة الفعل الثوري واستمرار زخمه حتى تحقيق كافة أهداف الثورة اليمنية. وحضرت مجازر صالح في المسيرة بقوة ، حيث رفع شهداء الثورة بعض ضحايا الآلة القمعية لعائلة صالح والذين بلغوا أكثر من ألفي شهيد وعشرين الف جريح بعضهم في حالة إعاقة دائمة. كما رددت المسيرة الحاشدة شعارات تطالب بمحاكمة رموز عصابة عائلة صالح التي مارست القتل و سفكت دماء اليمنيين وارتكبت جرائم التخريب وقطع الطرقات. وهتفوا" واسيلوه واسيلوه..احمد عفاش ياويله.. طارق عفاش ياويله..يحيى عفاش يا ويله" في إشارة إلى قائد الحرس الجمهوري وأركان حرب الأمن المركزي وطارق صالح قائد عصابات تخريبية وناهب مخازن القوات الخاصة واللواء الثالث حرس جمهوري. وأمام منزل الرئيس المخلوع بحدة هتف شباب الثورة السلمية "الشعب اليمني قرر..إعدامك ياسفاح"، وظهر جنود يرتدون زي القوات الخاصة محيطين بالمنزل بالإضافة إلى أطقم عسكرية في وقت حاول شباب غاضبين تعدي حاجز الأمني للجنة نظام المسيرة وهم يرفعون أحذيتهم ويهتفون بالمحاكمة. وقام شباب بنزع صور المخلوع من أمام منزله وكتبوا شعارات على الجدران تنتصر للثورة والشهداء وتطالب بمحاكمة صالح. ومرت المسيرة وسط ترحيب كبير من أهالي الأحياء وخاصة أحياء حدة وحي القاع أكثر الأحياء التي تعرض فيها شباب الثورة لقمع قوات صالح. وانتشرت قوات الشرطة العسكرية ولجنة الحماية العسكرية على طول خط المسيرة وبالقرب من منزل صالح حيث تبادلوا التحايا مع شباب الثورة السلمية المشاركين في المسيرة. وشارك في المسيرة الألاف من النساء اللواتي هتفت ضد قاتل النسوان وطالبن بالإنتصار لدمهن قبل أن تعود المسيرة إلى ساحة التغيير بصنعاء معقل الثورة اليمنية. تصوير : محمد العماد.